من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرحمن يوسف النصار.
إجمالي القراءات : ﴿5804﴾.
عدد المشــاركات : ﴿4﴾.

النظام المركزي لاختبارات الثانوية العامة : دربكة x دربكة.
■ صمم برنامج النظام المركزي في الأساس قبل ثلاث سنوات لينظم نتائج طلاب الثانوية وتوثيقها وزارياً بصورة إلكترونية دقيقة بعيداً عن السجلات الورقية، ومتى ما أرادت الإدارة العامة نتيجة لأي طالب متخرج أمكن جلبها في وقت قياسي بغض النظر عن المدينة والمدرسة التي تخرج منها الطالب، فكل المطلوب لذلك السجل المدني للطالب فقط. ويُعد هذا الإنجاز قفزة إلكترونية وتخلص من السجلات الورقية التي غالباً ما يصيبها التلف مع طول الزمن وتشكل هاجساً مزعجاً لمديري المدارس في الحفاظ عليها وتوارثها من إدارة لإدارة ولكن الملاحظ في فترة الاختبارات أن عملية إدخال الدرجات في المدارس عملية يغلب عليها الاستعجال أو كما يقال دربكة X دربكة.

■ والسؤال :
من الملام في ذلك إدارة المدرسة أم مسئولي النظام في الإدارة ؟
إدارة الاختبارات ترسل رسائل يومية لأعضاء لجنة التدقيق تابعوا كذا وكذا : وأعضاء الفريق في متابعة مستمرة للمدارس، المدرسة الفلانية والفلانية أنتم متأخرون في إدخال درجات الفترة 1 - 2، والمدرسة الفلانية : لماذا متأخرون في الرصد ؟ والمدرسة الأخرى عليكم ملاحظات على بيانات الطلاب .. الخ.
وإدارات المدارس مغلوب على أمرها تستجيب للجان العاملة في المكاتب وتحرص على الإنجاز وعدم التأخر في عملها ويكون ذلك على حساب لجان التصحيح والمراجعة والتدقيق، فالمهم السرعة والإدخال والحرص على تجنب تلقي اتصالات عتب من لجان التدقيق في المكاتب حتى لو كان ذلك على حساب درجة الطالب.

فكيف يمكن يا سادة لمدارس أنهت اختباراتها يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني من الاختبارات وفي آخر يوم في الفصل الدراسي، وتطالب في نفس اليوم بإغلاق النظام تمهيدا لطباعة إشعارات الفصل الأول في نفس اليوم، وهذا ممكن جداً، إما بضغط جدول الطلاب، أو إذا كان هناك سرعة في التصحيح والتدقيق والمراجعة.

■ وختاماً :
أقول برنامج النظام المركزي برنامج رائع وكلف الكثير ولكن لا نجعله هدفاً بل هو وسيلة لتنظيم نتائج اختبارات المدارس، ونحتاج إلى التروي والدقة وعدم دفع المدارس إلى إنجاز عملها كيفما اتفق حتى يكون عملنا دقيقاً وسليماً خصوصاً بعدما يتم تطبيقه قريباً جداً في المرحلة المتوسطة، والله من وراء القصد.