×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 01- قسم : الثقافة الإسلامية.

    طارق يسن الطاهر
    طارق يسن الطاهر.
    إجمالي المشاركات : ﴿84﴾.
    1431/12/01 (06:01 صباحاً).

    وقفات تأملية حول الآية الثانية والعشرين من سورة إبراهيم.

    ■ نص الآية: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
    هنا يروي القرآن مقالة الشيطان الذي أنطقه الله بقول الحق، وهو الكذوب المخادع، وما نطق بالحق إلا بعد أن رأى العذاب حقيقة ماثلة.
    قال الحسن : "يقف إبليس يوم القيامة خطيبًا في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعا".

    ● المكان : جهنم.
    ● الزمان : بعد الحساب، بعد أن دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، بدليل قوله تعالى: "لما قضي الأمر"؛ لأن "لمَّا" هنا ظرفية بمعنى حين.
    ● الشخصية الرئيسة : إبليس الرجيم لعنه الله.
    ● الجمهور المستهدف : أهل النار.

    ● محتوى الخطبة :
    محتواها كله جاء في أسلوب خبري، وليس فيه جملة إنشائية، وهذا ملائم جدا لمقتضيات الحال؛ من حيث كونه يحكي لهم ما حدث ويبيِّن لهم موقفه، ويوضح لهم موقفهم.
    قال الشيطان لأنصاره ومتابعيه: إن الله وعدكم الوعد الحق أي وعدكم البعث والحساب والجنة والنار، وقد صدق الله وأوفى بوعده، وأنا وعدتكم بأنه لا جنة ولا نار ولا بعث ولا حساب فأخلفت وعدي.
    وهنا ما يسمى بلاغيا الاحتباك أو الحذف التقابلي، وقد عرَّفه الزركشي بـ" أن يجتمع في الكلام متقابلان، ويحذف من كل واحد منهما مقابله، لدلالة الآخر عليه"، وهذا واضح في: وعدكم وعد الحق تدل على أن وعد الشيطان وعد بالباطل، فأخلفتكم تدل على أن الله سبحانه وتعالى أنجز وعده.
    وأثبت أنه ليس له قدرة على الناس، ولا سلطة عليهم، بدليل أنه قال لهم: وما كان لي عليكم من سلطان.
    كل الذي فعلته أني دعوتكم، وأنتم استجبتم لدعوتي، ولم أجبركم ولم أحملكم عليها، فليس عليّ لوم، وإنما اللوم عليكم أنتم.
    وهنا استثناء منقطع، وهو ما كان فيه المستثنى ليس من جنس المستثنى منه، نحو: وصل المسافرون إلا أمتعتهم. فالأمتعة ليست جزءا من المسافرين، كما أن الدعوة ليست من جنس السلطان.
    وأوضح ضعف حيلته وهوانه، وضعفهم وهوانهم بقوله: ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ، أي لا أنا مغيثكم ولا منقذكم اليوم، ولا أنتم بمصرخيَّ أي لستم منقذيَّ ولا مغيثيّ.
    والصارخ والمستصرخ هو الذي يطلب الغوث والنجدة أما المصرِخ فهو المنقذ والمغيث، وقد وردت كثيرا في الشعر، ومنه قول أمية بن أبي الصلت :
    ولا تجزعوا إني لكم غير مُصرِخٍ • • • وليس لكم عندي غَناء ولا نصر

    أما إعرابيا فـ "مصرخيَّ" هذه موقعها الإعرابي خبر "ما" العاملة عمل ليس، واسمها الضمير البارز "أنتم"، ومصرخيّ هنا مجرور لفظا – علامة جره الياء - منصوب محلا؛ لأن خبر "ما" يكون منصوبا.
    وهي في الأصل جمع مذكر سالم : مصرخين ، أضيفت لياء المتكلم، فصارت" مصرخيني" حذفت النون للإضافة، فأصبحت مصرخيي، فالتقت ياءان: الياء الأولى هي علامة إعراب جمع المذكر السالم، والثانية ياء المتكلم، فأدغمت الياءان معا، فصارت ياء واحدة مشددة: مصرخيَّ.
    ثم يتبرأ منهم، ومما أشركوه من قبل، حينما قال: إني كفرت بما أشركتموني من قبل.
    وهكذا دأب الشيطان يرمي حبائله، ويصطاد فريسته من ضعاف الإيمان، وليس له قدرة أكبر من ذلك.
    وهذا دأبه؛ إذ يتخلى عن حزبه وأنصاره، كما حكى عنه القرآن الكريم في موضع آخر: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال 48].
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.