من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فيصل سعيد بامهير.
إجمالي القراءات : ﴿2785﴾.
عدد المشــاركات : ﴿73﴾.

تأملات تربوية : الكأس المكسور.
في برنامج سعودي يستقبل اتصالات الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، اتصل طالب سعودي مبتعث في بريطانيا مفيداً أن له قصة جميلة مع العائلة البريطانية المستضيفة له. هذه العائلة مكونة من الأم والأب وطفلة.
يقول الطالب : في يوم قرر الزوجان الخروج في شأن لهما، وسألاني إذا كنت لن أغادر الشقة فستبقى الطفلة معي، فقلت لا بأس سأبقى مع الطفلة. وعقب مغادرتهما ذهبت الطفلة للمطبخ وأوقعت كأسا وانكسر ومن ثم سمعت بكائها، قالت أمي ستعاقبني. قلت للطفلة : لا تخافي وإذا سألتك امك قولي لها أنا الذي كسرته. وفعلا عندما عادت الأم لاحظت الكأس المكسور، وسألت الطفلة، فأخبرتها بما قلته لها، وذهبت أنا للسوق واشتريت طقم أكواب جديد.
ولكن في المساء جاءتني الطفلة تبكي قالت لا أستطيع النوم لأني كذبت على أمي وسأخبرها الحقيقة، وفعلا أخبرت والدتها التي جاءتني بمنتهى الهدوء لتتأكد من صدق الفتاة، فلما علمت بما قلته للطفلة قالت لي : إنك شاب طيب ومحترم ونحن منذ ولادة هذه الطفلة ونحن نعلمها الصدق وهذه المرة الأولى التي تكذب فيها ! عذرا منك أيها الشاب لن أدمر شخصية ابنتي بسلوك شنيع كالكذب, أمامك 24 ساعة لتغادر وتبحث عن مكان آخر.
يقول الطالب السعودي : خرجت وأنا في منتهى الأسف لقد شوهت صورة الإسلام, الكذب مرة واحدة يعني الكثير في تربية الأطفال.
بالله عليكم كم من المرات كذبنا فيها على أبنائنا وتعلموا منا الكذب ؟
قصة جميلة تستحق التأمل في كمية الكؤوس التي كسرت وقيدت ضد مجهول في حياتنا.