من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد إبراهيم الضمدي.
إجمالي القراءات : ﴿6735﴾.
عدد المشــاركات : ﴿21﴾.

التقويم الذاتي لمدير المدرسة.
أقرت وزارة التربية والتعليم مؤخراً مشروعاً جميلاً يفيد المدرسة وجميع منسوبيها وهو مشروع التقويم الذاتي في المدارس تهدف منه إلى معرفة واقع كل مدرسة من سلبيات وإيجابيات والعمل على تلافي هذه السلبيات ومعالجتها من جميع منسوبي المدرسة.
ولقد عرف التقويم الذاتي هو تقويم المدرسة لأدائها ذاتياً من خلال الكوادر العاملة بها في مجالات التعلم والتعليم والإدارة المدرسية وذلك باستخدام أدوات علمية للوقوف على نقاط القوة وأولويات التطوير وتضمنها في خطة المدرسة.
وفي الحقيقة لابد من تفهم الجميع بآلية التقويم وأهدافه والقناعة التامة لدى الجميع حتى ينجح هذا المشروع.
أما التقويم الذاتي في المدرسة ليس غاية في ذاته بل وسيلة هدفها التحسين والإصلاح.

■ واذكر لكم قصة ذكرها الأستاذ خالد طلحة مشرف الإدارة المدرسية في تعليم الأحساء وهي قصة معبرة تختصر الكثير وتعبر عن المعنى.
دخل فتى صغير إلى محل التسوق ووضع صندوقاً إلى أسفل كابينة الهاتف ووقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف، وبدأ بالاتصال, انتبه صاحب المحل للموقف, وبدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى.
قال الفتى : سيدتي أيمكنني العمل لديك في تهذيب حديقتك.
أجابت السيدة : شكراً لدي من يقوم بهذا العمل.
قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص.
قالت السيدة : بأنها راضية بعمل هذا الشخص ولا تريد استبداله.
اصبح الفتى أكثر إلحاحاً وقال : سأنظف أيضاً ممر المشاة والرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل حديقة.
مرة أخرى أجابت السيدة بالنفي.
فتبسم الفتى وأقفل الهاتف.
تقدم صاحب المحل الذي كان يستمع لمحادثة الفتى وقال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في هذا المحل.
أجاب الفتى الصغير : لا شكراً لعرضك. إني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها.
فما أحوجنا إلى مثل هذا التقويم وأختم بقولة تعالى : (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ۝ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) (القيامة : 14 - 15).