من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿5776﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

الكلمة الطيبة : المعلم نموذجاً.
قال تعالى : (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء • تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ۗ ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون • ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) (إبراهيم : 24 - 25 - 26) وقال صلى الله عليه وسلم : الكلمة الطيبة صدقة.

■ الكلمة الطيبة :
لا تحتاج من الإنسان إلى جهد بدني أو عقلي بل العكس فهي تزيد من رصيد محبة الناس لقائلها ويؤجر عليها الإنسان، يجب أن نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة في كل تعاملاتنا مع الناس ومع أبنائنا، ويجب أن نغرس فيهم التلفظ بالكلمة الطيبة في كل أحوالهم بحيث تصبح ديدنهم في التعامل مع الآخرين. والطفل يقتبس لا شعورياً ما يسمع حوله من ألفاظ سواء من والديه أو من أفراد المجتمع المحيطين به فلنحرص تمام الحرص أن لا يسمع إلا كل خيراً وأن نتجنب الفحش من القول أمام الأبناء، يجب أن ينتقي الإنسان أطيب الكلام كما ينتقي أطيب التمر، وأطيب الكلام هو ذكر الله والصلاة على النبي في كل الأحوال.
الكلمة إن لم تقلها ملكتها وإن قلتها ملكتك، الكلمة الطيبة لها وقع عجيب في النفس إن صدرت من القلب ولها مفعول السحر، وكلمة طيبة قد تحول العداوة إلى صداقة والهجر إلى وصال والكره إلى محبة والفشل إلى النجاح. والكلمة التي نتفوه بها نحن محاسبون عليها، وقد يقول الإنسان كلمة يظنها هينة وهي ليست هينة عند الله فتهوي به في جهنم سبعون خريفاً وكم في القبر من قتيل لسانه وقد يقول كلمة طيبة لا يلقي لها بالاً تبلغ عنان السماء ويحل رضوان الله عليه بسببها.

■ وبالنسبة للمعلم :
يجب أن يعرف أنه مربي قبل أن يكون معلماً فالذي لا يرضاه على أبنائه يجب أن لا يرضاه على أبناء الآخرين، والنفس البشرية ميالة للثناء فكلمة تشجيع واحدة من المعلم ترفع من معنويات الطالب وتدفعه إلى الأمام وبالتالي تكون حافزاً له على بذل المزيد من الجد والاجتهاد والعكس كلمة تأنيب واحدة من المعلم ربما تكون سبباً في شعور الطالب بالفشل والإحباط واليأس. فالإهانة ولو كانت بكلمة ربما يكون لها مردود سلبي في نفس الطالب تجعله يعيش في حالة نفسية سيئة وسيصدق ما قاله المعلم عنه بالإضافة إلى أن أقرانه ربما نعتوه بنفس الصفات السيئة التي أطلقها عليه المعلم وتكون النتيجة الحقد على المعلم وزملائه بل ربما يتطور هذا الأمر حتى يحقد على المجتمع نتيجة سماعه لكلمات النقد والتجريح والإهانة سواء في البيت أو المدرسة.