من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : حازم محمد زكي داغستاني.
إجمالي القراءات : ﴿8187﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

إستراتيجيات التدريس في مؤسسات التعليم العام.
■ نتيجة لما يشهده إنسان هذا العصر من تغيرات متسارعة وتطور مذهل في شتى المجالات، حيث أصبحت مصادر المعرفة والعلم متوفرة ومتنوعة، ويمكن الحصول عليها بطرق سهلة وجذابة، وبالطريقة التي يرغب فيها المتعلم. فطالب اليوم ليس بالضرورة أن تناسبه طريقة الأمس لذا كان لزاماً أن نغير ونطور من أساليبنا التدريسية وأن يكون المعلم ملماً بما هو جديد في ميدان التربية والتعليم ومتمكناً من المهارات التدريسية التي من ضمنها استراتيجيات التدريس التي تساعده على نقل التدريس نقلة نوعية تعتمد على الدور النشط للطالب في عملية التعلم وجعله فاعلاً ومشاركاً فيه.

ويمكن تعريف إستراتيجيات التدريس بأنها : سلسلة من الإجراءات التي يتم تخطيطها بإحكام لتوظيف الإمكانات المادية والبشرية في المدرسة لمساعدة الطلاب على تحقيق أهداف التعلم، وتمكينهم من مهارات التعلم الذاتي وأدواته.
ومن هذا المنطلق تبنت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية فكرة تطوير إستراتيجيات التدريس، وبدأت بنشره في الميدان التربوي.
وقد شرفت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة باختيارها ضمن الإدارات التي تطبق الإستراتيجيات، وعليه فقد تم تشكيل فريق محلي للمشروع مهمته تدريب المشرفين التربويين والمعلمين ومتابعة عملية تطبيق الاستراتيجيات في المدارس.
ولتحقيق الهدف العام من المشروع اعتمدت الوزارة مجموعة من الإستراتيجيات التي تتكامل فيما بينها، ولكل منها دور في تنمية شخصية الطالب.

فإستراتيجية التواصل اللغوي تنمي قدرته على تقبل الآخرين وفهمهم، بينما اهتمت إستراتيجية التعلم التعاوني ولعب الأدوار بجانب العلاقات الاجتماعية وكسر الروتين الممل في عملية التعلم، كما ساهمت كل من عمليات مهارات العلم الأساسية والاستقصاء والبحث والاكتشاف في تطوير مهارات التعلم الذاتي لدى الطالب، وقد أتاحت إستراتيجية الاتصال بمصادر التعلم البحث عن المعلومة في مصادر متنوعة، أما استراتيجية خرائط المفاهيم فقد ساعدت على تلخيص المعلومات وتنظيمها، وأسهم كل من التفكير الناقد والتفكير الإبداعي والعصف الذهني في تنمية القدرة على حل المشكلات وتنمية التفكير.

■ وختاماً :
نأمل أن تتضافر جهودنا، وتلتف سواعدنا في العمل على توطين إستراتيجيات التدريس في مدارسنا لتصبح واقعاً ملموساً يثمر جيلاً واعياً قادراً على مواجهة الحياة وبناء الأمة. وحتى يتقن المعلم تطبيق هذه الإستراتيجيات في مدارسنا لابد أن يلتحق بدورات إستراتيجيات التدريس وذلك للتمكن فيها ومعرفة كيفية السير في تقديم الدروس وفقها.