أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

سُر من رقا ﴿4448﴾.
دعوني أحلم ! ﴿5388﴾.
كلمات عابرة ﴿6147﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : خالد صابر خان.
إجمالي القراءات : ﴿3364﴾.
عدد المشــاركات : ﴿122﴾.

خواطر تربوية : فن التعامل مع المخطئ.
قرأت خبراً قبل أيام في صحيفة عكاظ مفاده أن إحدى المعلمات المستجدات في إحدى الثانويات أقامت مباراة لكرة القدم بين الطالبات في حصة النشاط فما كان من مديرة المدرسة إلا أن قامت بتوبيخها وتوجيه اللوم إليها أمام مسمع ومرأى الطالبات فأجهشت المعلمة بالبكاء وذلك بدلاً من أن تعالج المديرة الموقف بحكمة وروية. وهنا دارت في خلدي عدة تساؤلات منها :
ما الذي فعلته المعلمة من جرم حتى تقوم المديرة بتوبيخها ونهرها أمام الطالبات ؟ ألم يسبب ذلك جرح لمشاعر المعلمة وإحراجا لها أمام طالباتها ؟ وكيف تواجه طالباتها بعد هذا الموقف ؟
المعلمة حاولت واجتهدت في ابتكار أسلوب جديد بعيداً عن التكرار الممل للأنشطة وأنا واثق من أن المعلمة كانت لها أهداف من هذا النشاط فكان الأحرى ولأجدر من المديرة أن تستوضح من المعلمة عن أسباب قيامها بهذا التصرف باستدعائها بلطف في إدارتها بدل من توبيخها أمام طالبتها.
تصرف المديرة لم يكن تربوياً ولا عقلانياً فليس لها الحق في توبيخ أي معلمة أمام الطالبات لأنها بهذا التصرف قتلت كل طموح وتطلع للابتكار في العملية التربوية في نفس المعلمة.
إن تصرف هذه المديرة تجاه هذه المعلمة تجعل المعلمات الأخريات يحجمن عن الاشتراك في الأنشطة اللاصفية ويتخوفن من الابتكار في النشاط ولهذا السبب يفقد النشاط أهميته في اكتشاف المواهب في الطلاب وصقلها.
وأنا في الحقيقة تألمت مما حصل للمعلمة وخصوصاً أنها مستجدة وفي بداية حياتها العملية وبالتأكيد أصيبت بصدمة من تصرف المديرة الذي سبب لها جرحاً لا يمكن أن يندمل بسهولة.
هل ترضى المديرة على نفسها أن توبخها المشرفة الإدارية أمام معلماتها بالتأكيد لا فكيف ترضى للآخرين ما لا ترضاه على نفسها ؟
إن الإدارة فن ينبغي على كل من بيده زمام الأمور تعلمه لكي يتمكن من إدارة المنشأة التي يرأسها بنجاح.