من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد صالح باجحزر.
إجمالي القراءات : ﴿2942﴾.
عدد المشــاركات : ﴿44﴾.

أسباب وأبواب الرحمات والبركات>
■ هناك أسباب وأبواب تُفتح بها الرحمات والبركات, ويُوسع بها الرزق, نذكر منها :
♦ أولاً : تقوى الله جل جلاله, بالتقوى يفتح الله بها أبواب الرحمات وتجزل بها العطايا والخيرات, يقول سبحانه : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (الأعراف : 96).
♦ ثانياً : الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى, فهو سبحانه الملاذ وإليه المعاد, فإن ضاق عليك رزقك وعظم عليك همك وغمك, وكثر عليك دينك, فاقرع باب ربك الكريم, الذي لا يخيب قارعه, واسأل الله المنان فهو سبحانه الجواد.
♦ ثالثاً : صلة الأرحام, قال صلى الله عليه وسلم : (من أحب أن يُبسط له في رزقه, وأن ينسأ له في أثره وأن يُزاد له في عمره فليصل رحمه) (متفق عليه).
♦ رابعاً : الصدقات والتيسير على المعسر, فمن يسر على معسر يسر الله له في الدنيا والآخرة ومن فرج كربة المكروب فرّج الله كربته في الدنيا والآخرة, يقول صلى الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) (رواه أبو داود).
♦ خامساً : العمل الكسب الطيب, فالإسلام دين العمل, ودين الكسب.

■ أخي الحبيب :
خذ بأسباب الرزق وامش في مناكب الأرض يقول سبحانه : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك : 15).
معشر الأحبة : العمل ليس بعار, فقد عمل أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. كان نبي الله داود يعمل صنعة لبوس فكان يعمل في الحدادة.
ليس بعار أن تكون أخي حداداً أو نجاراً, ولكن العار كل العار في معصية الله جلا وعلا والعار في الخمول والكسل والبطالة حين يعيش المرء على غيره, والعار حين يصبح المرء عالة على غيره وهو صحيح البدن, وقوى الجسد, فهذا من محق البركة في الأجساد.

■ معشر الكرام :
خذوا بأسباب البركة بالعمل المباح والكسب المباح, فلن يضيق الرزق بإذن الله على من اكتسب قال صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً, وتروحوا بطاناً) (رواه أحمد).