من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

متلاعبون ﴿2777﴾.
ظلم الأحبة ﴿5408﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أيمن سالم صابر.
إجمالي القراءات : ﴿3549﴾.
عدد المشــاركات : ﴿7﴾.

مكارم الأخلاق : حلو الكلام.
■ الكلمة الطيبة تفتح مغاليق القلوب وتهدئ النفوس وتنبت أزهار الخير، أما الكلمة الخبيثة السيئة فإنها تؤجج نار الغضب وتؤدي إلى العداوة والبغضاء وتفتح أبواب الشر.
كثير من المشاكل قد تكون بسبب كلمة وقد يقولها لإنسان مازحاً، وربما في ساعة غضب فتجر عليه متاعب لا طاقة له بها ويتمنى أنه ما قالها، وأنه أمتثل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أوليصمت) فالكلمة قد ترفع صاحبها درجات عالية أو تهوي به في قاع جهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم) والمقصود بالكلمة : الكلام الذي يحتوي على خير أو شر، سوءا كان طويلاً أو قصيراً.
قد تكون الكلمة سبباً في إلحاق ضرر بإنسان، وقد تكون سبباً في هلاكه وقد تكون سبباً في رفع ظلم أو تفريج كرب وشتان بين الكلمتين رغم أن كلاً منهما مجرد حروف ينطق بها اللسان ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) وقال صلى الله عليه وسلم : (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه).
سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرشده إلى عمل يدخل به الجنة ويباعده عن النار فأرشده إلى أركان الإسلام وإلى الجهاد ثم قال صلى الله عليه وسلم : (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) فقال معاذ بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه وقال : (كفى عليك هذا) قال معاذ يا رسول الله وإنا لمؤاخذونا بما نتكلم به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم).
■ لذا ينبغي أن نفكر في الكلمة قبل أن ننطق بها.