×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 19- قسم : الثقافة التوثيقية.

    د. عبدالخالق سيد أحمد أبو الخير
    د. عبدالخالق سيد أحمد أبو الخير.
    إجمالي المشاركات : ﴿35﴾.
    1446/08/14 (04:07 صباحاً).

    شذرات وأوراق مبعثرة في الحوار ــ آدابه ومنطلقاته التربوية «8» : أدب الحوار بين الأب والابن والمربي وتلميذه وكيف نربي أبنائنا على الحوار ؟

    ■ سأتحدث عن المبحث الرابع : أدب الحوار بين الأب والابن والمربي وتلميذه وكيف نربي أبنائنا على الحوار ؟
    الحوار بين الابن ووالده والمربي وتلميذه لابد أن يسود بينهم الحب والعاطفة.
    الحديث بين المربي وابنه لابد أن يتبادلان أطرافه بطريقة ما، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر، ويغلب عليه الهدوء ورفع الصوت والتعصب، ومن أهم مميزاته أنه يقارب بين وجهات نظر الأب وابنه، مما يوجد حالة من الرضا والاحترام المتبادل، ويعمل على إزالة الحواجز والمشكلات بينهما.
    وفي هذا الإطار يشير أحد الباحثين / إلى أنه من الأهمية بمكان أن يكون أسلوب الحوار من قبل أولياء الأمور أسلوباً عفوياً غير مباشر، لاسيما أن الأسلوب الإملائي ينفر الأبناء ويدفعهم نحو التمرد والعصيان، كما أن الحوار الذي يخاطب العقل والعاطفة معاً، هو الأمثل والأنجح على الإطلاق، خاصة في مرحلة الشباب، وإن إعطاء الأبناء الحرية في إبداء الرأي والمناقشات من خلال حوار هادف وبناء، يشعرهم بالأهمية وبوجودهم ككيان مستقل له احترامه، مما يسهم في زيادة التعاون واللحمة مع مجتمع الكبار، وينمي قدراتهم وميولهم بشكل أفضل.
    ومنهج القرآن أنه يحث على التشاور والحوار، قال تعالى: وجادلهم بالتي هي أحسن، وفي قوله سبحانه: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير، فالجدل لم يؤمر به، ولم يمدح في القرآن على الإطلاق، بل جاء مقيداً بلفظ (الحسنى)، مشيراً إلى أن كل جدل حوار، وليس كل حوار جدلاً، لكن ربما تحول الحوار إلى جدل، كما في سورة المجادلة، ولنا في رسولنا الكريم خير قدوة، فقد كان يخاطب الشباب ويحاورهم ويعاملهم معاملة طيبة، تشعرهم بالقيمة والأهمية والاعتزاز والثقة، مما يدفعهم إلى الإقبال على الحياة بروح قوية، بعيداً عن كل ضعف أو تردد أو هوان، كما كان يخاطب الفطرة السليمة والعقل العام بأسلوب فطري يفهمه العوام كما يتذوقه الخواص، فكلامه كالماء الزلال السلسال الذي يستسيغه ويحتاج إليه كل واحد، بل كان يعيد الكلمة ثلاثاً لكي تحفظ عنه، فتستقر استقراراً تاماً في فكر ونفس المستمع.
    إن الأب والمربي البارع هو : المحاور الناجح لا يستأثر بالكلام لنفسه، بل يكون رباناً داخل سفينة الحوار، مما يمكنه من العودة بتلك السفينة إلى مسارها الصحيح كلما انحرفت عنه.
    ومن صفاته: اللياقة، وهدوء البال، وحضور البديهة، والنفوذ وقوة الشخصية وقوة الذاكرة والأمانة والصدق وضبط النفس والتواضع والعدل والاستقامة ودماثة الأخلاق. والعطف والحنان.
    عندما نبني جسوراً للحوار مع الأبناء، فإننا نزرع فيهم ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين الذين يولون اهتماماً واضحاً لاستيعاب الشباب وإعطائهم دورهم في التعبير عن أنفسهم، وإبراز كيانهم المستقل وتعزيز مكانتهم بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، موضحاً أن سلاح (المربي) هو القول اللين والكلام الهادئ، والحديث الرقيق والنفس الراضية الوديعة، مؤكداً أنه على المحاور المربي أن يترك كل رغبة في الغلبة والانتصار على من (يحاوره)، بل عليه إذا أحس أن الحديث سيتحول إلى مناظرة جدلية ورفعا للأصوات أن يكف عن المضي فيه بأدب وحكمة ولباقة.
    ومن الضروري أن تعطي لمحاورك أيها المربي فرصة للانتصار بين الفينة والأخرى، ولا تستأثر بالنصر وإلا كنت أنانياً، متسبباً في المشاحنات والنزاعات؛ لأن هدفك الأساسي من الحوار هو النصيحة لابن وأنك تريد مصلحته أولا وأخيرا.
    ويشير أحد الباحثين / إلى أن الناجحين حققوا نجاحاتهم؛ لأنهم يعرفون كيف يحصلون على ما يريدون، ولا شك أن للأسلوب الذي نستخدمه تأثيره الكبير في حصولنا على ما نريد، عليك أولاً أن تكون محاوراً متمكناً، وأفضل طريقة لذلك أن تصبح مستمعاً جيداً، وتراعي في أسلوب الحوار استخدام عنصر التشويق والإثارة، فهذا من شأنه لفت انتباه المراهق والاستحواذ على اهتمامه.
    وحذاري من إشعار الأبناء بالاستهتار بأحاديثهم ومناقشاتهم، مهما كانت بسيطة وسطحية، فهذا مدعاة إلى الشعور بالسخرية من أفكارهم واتجاهاتهم، إنما الأفضل أن يكون حواراً متفاعلاً ومبهجاً يزيح عن كاهلهم القلق والانزعاج، فهم بحاجة إلى المساندة الوجدانية التي تتمثل في مشاركتهم والتعبير عن مشاعرهم، ومن الأهمية بمكان أن نشير إلى أن الحوار البناء يتطلب منا ألا نبدي كل ملاحظاتنا دفعة واحدة.

    ● وحول كيفية بناء حوار بناء مع الأبناء يرى أحد الباحثين ضرورة إتباع الآتي:
    1- الإيجاز في التحدث، من أجل التركيز الفعلي على صلب الموضوع.
    2- التحدث بتأنٍ، حتى يسهل على المستمع استيعاب الكلام، كما يعطي فرصة لتسلسل الأفكار وترتيبها على أسس علمية.
    3- التأني في الحديث يقلل النسيان والتلعثم.

    ■ في المقال القادم سأتكلم عن أمثلة للحوارات بين الأبناء.
    image شذرات وأوراق مبعثرة في الحوار ــ آدابه ومنطلقاته التربوية «1».
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.