×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • المرجع الأساس ﴿السنة النبوية﴾ : مادة مثبتة.
    • قائمة : الشبكة العنكبوتية العالمية «6».
    • ملحق رقم «6» : مَسرَد الكليات الأهلية في المملكة العربية السعودية.
    • ملحق رقم «5» : مَسرَد الجامعات الأهلية في المملكة العربية السعودية.
    • ملحق رقم «3» : مَسرَد الوزارات في المملكة العربية السعودية.
    • الثقافة الخاصة : الإعلان الخاص بحقوق المعوقين - 09 ديسمبر 1975
    • مجدليات : اسرج حروفك.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذابُ قومِ هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • ملحق رقم «4» : مَسرَد الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية.

    الرئيسية.

    ■ 30- قسم : المُنوَّعات المصنَّفة «2».

    فاطمة صالح باهميم
    فاطمة صالح باهميم.
    إجمالي المشاركات : ﴿21﴾.
    1427/02/01 (06:01 صباحاً).

    في ثقافة المبادئ : وأنكسر أصبعي الصغير.

    ■ تأملت أصبعي الصغير وطالما كنت أراه صغيرا حقيرا مغمورا ومدفونا، لا يكاد أن يُرى، فلا أرى له نفعا ولا جمالا؛ حتى أظفره مكرمشا منطويا وصغيرا لا يُرى، وإذا ما تم صبغه بأي لون من ألوان المناكير؛ يزداد تشوها وكأنه حجر غير مستوٍ ورُسم عليه فزاده تشوها.
    هكذا جهلي وقصر بصري وبصيرتي، صورا لي. وما كنت أدرك أن هذا الأصبع الصغير مهم وثمين.
    وما أن أنكسر إلا ورأيت جميع الألوان في ظلمة الليل، وأمسكت به رجاء أن لا يتألم ويؤرقني ويتعبني. ثم أني أردت اختباره فمشيت في الحجرة ذهابا وإيابا؛ كرضيع محاولة إسكاته وإرضائه؛ حتى أكمل ليلي راحة ونوما هانئا.
    ونجحت أو ظننت ذلك ونمت، وكان لي بالمرصاد بعد صلاة الفجر وكأنه منبها يصرخ بكل ما أوتي من قوة حان وقت العمل، فنظرت إليه متسائلة ما بك؟ أتريد إشغالي عن مهام يومي فاحتقرته فما هو إلا طفل يختبر صبري. ثم أني نظرت إليه متأملة فاحصة مختبرة له، فكان الأمر الذي لا أريده؛ فقد انتفخ وشاهدت ألوان العاصفة في ليلة مظلمة ، وظننت أمرا هينا أو كما تمنيته.
    فحملت نفسي للطبيب الذي قرر بعد الأشعة أنه كسر لابد من تجبيره. وأحضر لفافاته وتجبيراته وحجرا أضع عليه ساقي فرأيت ألتحبيره ترتفع وترتفع لتستقر نهاية الساق.
    أصبع صغير جدا أحتاج ساقي كاملا ليلتئم، وعكازين كي أتمكن من الحركة، وخافض للحرارة لمواجهة السخونة، وأدوية مسعفة مساندة.
    وانتهى بي الحال لتعب جسدي وراحة وأدوية وتجبيرة وعكازين.
    أنتقم مني شر انتقام؛ وكأنه يقول بابتسامة صفراء ونظرة ازدراء هذا أنا الصغير الحقير في نظرك، وعقوبة ستمتد لأيام وأنا في سجن أصبعي الصغير.
    دروس تلقيتها من نعمة صغيرة قد لا نراها، وهي صغيرة حجما عظيمة نفعا، فربَّ حجر صغير؛ يسند صخرة، وقالوا في الأمثال الشعبية: (نوايا تسند الزير)؛ فلا نحتقر الأعمال والأقوال والأفعال والأجسام الصغيرة ولا الأشخاص الذين نظن أن لا نفع لهم ولا قيمة ولا رأي.
    فأيقنت أن عليّ أن أبدأ يومي بزاد للطريق، وحكمة تعلمني وتؤدبني فما رأيت مناسب لحالي؛ وأنفع لمقالي، وتبديدا لقصر نظري وجهلي إلا قوله تعالى: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) النحل.

    كل أعمالنا اليومية التي نستخدم فيها أجسامنا؛ نِعم تجعلنا نطأطئ رؤسنا خجلا، ونقبل على الله شكرا وحمدا، ونتوجه له عبادة حبا ورجاء وخوفا.
    ونحن في نعمة الصحة التي نرفل بها؛ تجعلنا في هناء وسعادة.

    ونعم الله كثيرة ونبينا محمد ﷺ يقول : « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا».
    قال المناوي رحمه الله: "يعني: من جمع الله له بين عافية بدنه، وأمن قلبه حيث توجه، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله، فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها، بأن يصرفها في طاعة المنعم، لا في معصية، ولا يفتر عن ذكره.

    ● قال نفطويه:
    إذا ما كساك الدهرُ ثوبَ مصحَّةٍ • • • ولم يخل من قوت يُحَلَّى ويَعذُب
    فلا تغبطنّ المترَفين فإنه على • • • حسب ما يعطيهم الدهر يسلب
    فالحمد لله دوما وأبدا.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.