◄ الوسائل التعليمية : تعريفها ــ أهميتها ــ دورها التربوي.
■ حيث أن الوسائل عامة تعتبر سمعية أو بصرية أو حسية أو حركية وخاصة التعليمية. فقد ثبت علمياً أن الجنين يسمع ويشعر بحالة أمه النفسية من غير أن يرى أي شيئ بتاتا. فقد ذكر الله تعالى أولا كلمة (السمع) ١٧ مرة بالقرآن الكريم لأن السمع من أكبر نِعَمِ الله تعالى بالإنسان حيث أن توازن جسم الإنسان لا يكون إلا بالهواء بداخل الأذنين، وأن أعظم قوة تدميرية لأي برج أو عمارة بل أطول ناطحات سحاب بالعالم هو فقط تفريغ الهواء حولها بدون أي صاروخ أو قنبلة بل ولا حتى أقوى واعظم أية متفجرات عالمية من ديناميت أو (TNT). فهل قلت: سبحان الله العظيم الخالق القوي (لا اله إلا الله انت سبحانك إني كنت من الظالمين).
فليس من المعقول أن تشرح درسا لطالب أصم لا يسمع مثلا أو درسا لطالب أبكم لا يتكلم ولا يفهم إلا بالإشارة (ما هو الحال بكل محطات التلفاز بالعالم كله)، أو مثلا أن تشرح موضوع الصلاة بدون حركات الركوع والسجود عمليا، أو تمثيل الطواف حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، ولو أن تعتبر طاولة المعلم بالصف كأنها بالتشبيه فقط كعبة تطوف حولها وهل على يسارك وليس جهة يمينك أبدا، وتحديد موقع الحجر الأسود والركن اليماني ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وللعلم فإنه يوجد من وزارة الأوقاف هناك في أندونيسيا اختبار كبير ودقيق جدا (100٪) فقط لمن يرغب الحج لمكة المكرمة، بتمثيل كل مناسك الحج في مدينة تدريب وتمثيل عملي ميدانيا للحج والعمرة فلا يمكن أن يسمح لأي مواطن منهم الحج والعمرة إلا بعد النجاح الكامل بالتفوق في بلادهم، وعند دخول مكة المكرمة كأنهم كانوا أمس بها بدون أية أخطاء أو مشاكل أو زحام بتاتا. أو مثلا وجود الله تعالى من غير من أن نراه، وبلا تشبيه (تأخذ ورقة ومغناطيس وقطعة حديد صغيرة) فان المغناطيس يحرك الحديد من خلف الورقة بدون أن يلمسها أبدا، بمعنى أن له قوة مخفية بدون أن يراها شخصيا أي أحد بتاتا.

تاريخ النشر : 1445/06/20 (06:01 صباحاً).