من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : إبراهيم علي سراج الدين.
إجمالي القراءات : ﴿5398﴾.
عدد المشــاركات : ﴿39﴾.

العقيدة : أساس كل فكرٍ ومرجع كل أدب, ومن ناحية أخرى هي حدٌّ لا ينبغي للمفكر والأديب أن يتجاوزاه.
فالعقيدة هي المبدأ الديني الذي ينطلق منه المفكر والأديب, وبقدر التحصيل فيه يكون الرسوخ, وبقدر الضعف يكون الخلل والتخبط.
كثيرون من وُجد عندهم ذلك الضعف وجدنا في تراثهم الكثير من الزلات والهنات بعضها يجبر وبعضها كلما جئت ترقع خرقها اتسع الخرق أكثر فأكثر ..! وما ذاك إلا لضعف الأساس الذي انطلق منه وبنى عليه.
فكم وجدنا من انحرافات عقدية في كتبٍ موضوعها الفكر والأدب, شيء منها فيه من عقيدة الحلول أو عقيدة الاتحاد والبعض ربما فيه تجهم, وكثيراً ما يدخل عليهم من باب الروحانيات.
لا أقول أن كل ذلك مقصوداً, لكن المصيبة أن تصدر ممن لا يقصدها, في حين هو يسعى جاهدا تجنبَ الوقوع في تناقضٍ أو تمانعٍ عقلي أو فكري, بينما هو واقع فيما هو أكبر من ذلك كله.
وهذا هو الخلل وهذا هو العيب, فليس العيب الوقوع في الخطأ, فإنه جل من لا يخطئ, ثم أن الكمال عزيز, ولكن العيب هو الوقوع في الخطأ لسبب التقصير عن الطلب والنظر في أصول العقيدة الإسلامية, بينما هذا ما ينبغِ لكل مفكرٍ وأديبٍ يكتبُ في ظلال راية الإسلام.
ومن هنا كان لزاماً أيضاً البحث عن العقيدة الصحيحة الموافقة لمراد الله ومراد نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة من أهل القرون الثلاثة المفضلة, فإن الحق واحد غير متعدد.