◄ في ثقافة الإحسان : الإلحاد في آيات الله.
■ الإلحاد : هو الميل عن الحق والعدول عنه فيما يتعلق بأسماء الله تعالى أو بيته الحرام أو بآياته الكرام في دلالتها أو فيمن تنزلت عليه.
■ قَالَ القُرْطُبِيُّ : الإِلْحَادُ فِي الآيَاتِ : المَيْلُ عَنِ الحَقِّ فِي أَدِلَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّتِي تَنَزَّلَ بِهَا الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وَهَذَا يَرْجِعُ إِلى الَّذِينَ قَالُوا : (لا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ)، وَهُمُ الَّذِينَ قَالُوا : لَيْسَ القُرْآنُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، أَوْ هُوَ سِحْرٌ أَوْ شِعْرٌ، فَالآيَاتُ : آيَاتُ القُرْآنِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا، أَيْ عَنْ تِلاوَةِ القُرْآنِ بِالمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ وَاللَّغْوِ وَالغِنَاءِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ تَبْدِيلُ الكَلامِ وَوَضْعُهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، وَقَالَ السُّدِّيُّ : يُعَانِدُونَ وَيُشَاقُّونَ، وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ : يُشْرِكُونَ وَيُكَذِّبُونَ، وَقَالَ : المَعْنَى مُتَقَارِبٌ، وَقِيلَ : إِنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ، وَمَنْ قَالَ إِنَّ الآيَاتِ : هِيَ المُعْجِزَاتُ فَهَذَا رَاجِعٌ إِلى المَعْنَى الأَوَّلِ، لأَنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ مُعْجِزٌ.
فقه الإلحاد : مادة شرعية.