بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2348﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

قال صديق مخلص لي : أخي د. أحمد أن لك تعبيرا بأسلوب ساحر بموضوع حول كيد النساء المقروء بموقع منهل الثقافة التربوية نحو 1230 مرة وعلى موقع الفيس بوك أيضا، مما جعل نحو 50 من البنات العذارى ممن حاول أن يسافر قطار الزواج عنهن بأيام فقط، فقد قبلن الزواج الثاني أو الثالث للعريس الأكبر سنا بفارق سنوات عدة بعد أن قرأت كلا منهن تلك القصة بعنوان (قال أبو محمد – كيد النساء) وكيف يمكن أن تعيش بوفاق واتفاق مع الزوجة الأولي من النواحي النفسية والجسمية بكل عِلاقة بالرجل بالحلال الشرعي والتواضع عما كنَّ به من غرور بالجمال أو الأهل أو الشهادة الجامعية أو المستوى الاجتماعي أو حتى اختلاف الجنسية بجواز السفر، لا سيما العِلاقة الجنسية الشرعية الحميمة، وذلك انطلاقا من التصديق بقول الحكيم – ذي الخبرة بمعاملة النساء الذي قيل عنه بأنه (زير النساء) أي يعرف معاملة كل النساء بالمستويات الاجتماعية والمالية والعلمية والدينية والجمالية بالمنطق والشرع ويعرف من أين تؤكل الكتف ؟ إذ يقول بتلك الحكمة : (ليس بالحلال عيب شرعا مهما كان).
فكم كان كثير من الصحابة الكرام هم يعرضون بناتهم – وخاصة الأرامل منهن لزواج الصالحين من الرجال – وخاصة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه – ولا ننس أولا أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها – إذ أنها هي من طلبت الزواج منه بعد الزواج مرتين قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما رأت من حسن أخلاقه وأمانته بالتجارة وعفة النفس والكرامة ومعاملة كل الناس عامة لا فرق بين قريب أو غريب. وكان عمرها 40 عاما وعمره – صلى الله عليه وسلم 25 عاما وهو شاب رجل ذكر فحل، وأراد الله تعالى أن تكون هي فقط أم أولاده وبناته من بين 11 زوجة له، ولم تقل عن نفسها أو الناس بانها في سن اليأس وسوف ينقطع الحيض أو الدورة الشهرية بعد اشهر خلال عمر الأربعين، مما يؤكد أن هِبَّة الله منه وحده حتى لو كانت عقيمة، وكانت هناك معجزات خاصة لبعض الأنبياء الكرام لحمل وولادة نسائهم وهم أو هن فوق الـ 90 سنة مثل سيدنا إبراهيم وزكريا – عليهما السلام – فلا شيئ يعجز أو يمنع قدرة الله تعالى بما يريد هو فقط.