من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : فيصل سعيد بامهير.
إجمالي القراءات : ﴿7066﴾.
عدد المشــاركات : ﴿73﴾.

المشكلات المدرسية وطرائق معالجتها : قراءة تحليلية.
■ يرى بعض التربويين أن جملة من المبادئ التي إذا تم اعتمادها بشكل واضح ومناسب يمكن لها أن تنجح إلى حد بعيد في حل أكثر المشكلات المؤثرة على سير العملية التربوية، وأن هذه المبادئ إذا استعملت على الوجه المناسب وجيد يمكن أن تساهم مساهمة كبيرة في تقليص ظاهرة وجود المشكلات وعدم حلها بشكل مستمر.

■ وهذه المبادئ يمكن أن تتضمن :
1- رصد الظواهر السلبية في المدرسة بشكل يومي من قبل الإدارة المدرسية ومناقشتها في اجتماع طارئ إذا تطلب الأمر لاتخاذ قرارات حولها.
2- إشراك أولياء الأمور بشكل متواصل وإخبارهم بتقارير أسبوعية تكتب بمحاضر اجتماعات الإدارة المدرسية عن المظاهر السلوكية وغير التربوية التي تبدر من أبنائهم كي يطلعوا على الواقع التربوي والمشكلات التي تظهر في المدرسة وكي يشاركوا في مقترحات الحلول لها.
3- إشراك الجهات التربوية والعلمية المتخصصة والمعنية بالعملية التربوية بالواقع التربوي في المدرسة، وإخبارهم بالظواهر السلبية غير التربوية المرصودة في المدارس من اجل التعاون بين هذه الجهات والإدارة المدرسية لوضع حلول علمية وتربوية موضوعية لهذه المشكلات، من هذه الجهات المساندة المشرفين التربويين والإدارة الإرشادية في مديريات التربية والأطباء النفسانيين ومراكز البحوث التربوية والنفسية.
4- سعي الإدارة المدرسية الجاد إلى تنفيذ القوانين واللوائح والتعليمات الصادرة من الجهات التربوية العليا مثل وزارة التربية أو مديريات التربية في المحافظات واجب تربوي يجب تحقيقه لأنه أمانه في أعناق جميع أعضاء الإدارة المدرسية، ولكن لا يعني هذا عدم وجود مرونة ذات فعالية إيجابية في مواجهة المشكلات المدرسية وحلها وهذا الأمر يعتمد وفقاً لطبيعة المشكلة وظروفها وأثارها على العملية التربوية في المدرسة فضلاً عن درجة المرونة المطلوبة في حل المشكلات.
5- إن الإبداع والابتكار في إيجاد حلول واقعية وفعالة للمشكلات المدرسية يعتمد بشكل كبير على رغبة الإدارة المدرسية في حل تلك المشكلات، ورغبة المعلم نفسه في إيجاد الحل الأفضل والأنسب للمشكلة، لذا فان اقتراح حلول بشكل إبداعي يحتاج إلى أفكار متجددة ومشاركة فعالة من جميع أعضاء الإدارة المدرسية والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات التربوية لحل تلك المشكلات دون الانفراد في اتخاذها من قبل المدير أو المعاون أو المعلم المعني بشكل مباشر بالمشكلة.

إن تلك المبادئ فضلاً عن مبادئ أخرى شبيهة لها إذا اعتمدتها الإدارة المدرسية يمكن لها أن تحل معظم المشكلات والتي للأسف ربما تحل بطرائق غير تربوية أو تؤدي إلى تفاقم المشكلة واتساع غير مرغوب فيه لتأخذ حجم أكبر من حجمها الحقيقي، وبالتالي فأن هذه المبادئ المقترحة تصب في خدمة العملية التربوية في المدرسة لأنها تستهدف معالجة المشكلات التي ربما تؤثر على المعلم والتلميذ وقد تصل آثارها السلبية إلى خارج المدرسة فضلاً عن آثارها السلبية على التحصيل الدراسي لبعض التلاميذ، فلابد إذا من السعي الجاد والحثيث من قبل جميع التربويين والمختصين بالعملية التربوية لإيجاد الحلول للمشكلات المزمنة والطارئة وهو هدف تربوي وقيمة تربوية يسعى جميع التربويين إلى تحقيقها فضلا عما تحويه من غاية تربوية سامية.