من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الصحفي.
إجمالي القراءات : ﴿3148﴾.
عدد المشــاركات : ﴿104﴾.

مفهوم صنائع المعروف :
جاء هذا المفهوم في حديث أبي أمامة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).

● ومعنى (صنائع المعروف تقي مصارعَ السُّوءِ).
• صنائعُ : جمعُ صنيعةٍ، وهي ما اصْطنَعْتَهُ منْ خيرٍ تَتقِي به السُّقوطَ في الهلكاتِ، وأهلُ المعروفِ في الدُّنيا : هم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ، وهذا تنويهٌ عظيمٌ بفضلِ المعروفِ.
• والمعروفُ هو جملةُ أفعالِ الخيرِ التي أمرَ اللهَ بها في كتابه العزيزِ؛ كما قالَ تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (الحج : 77).

● ما هي ثمراتُ صنائعِ المعروفِ ؟
1- صرفُ البلاءِ وسوءُ القضاءِ في الدُّنيا؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرة رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : (وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).
2- توفيقُ اللهِ للعبدِ ونُصرتُهُ لَهُ؛ فقدْ قرَّرتْ أُمُّ المؤمنينَ خديجة رضي الله عنها هذه الحقيقةَ لَمَّا نزلَ الوحيُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وخَشِيَ على نفسهِ من ذلكَ؛ فقالتْ : (كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ).
3- دخولُ الجنةِ؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الْجَنَّةِ في شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِى النَّاسَ).
4- مغفرةُ الذنوبِ والنَّجاةُ من عذابِ وأهوالِ الآخرةِ؛ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ شَيْءٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَكَانَ مُوسِرًا، فَكَانَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنِ الْمُعْسِرِ، قَالَ : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ؛ تَجَاوَزُوا عَنْهُ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه).