من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

أبلة كوثر ﴿2913﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2818﴾.
عدد المشــاركات : ﴿723﴾.

عمر بن الخطاب : الخليفة الثاني.
اسمه ونسبه :
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن عبد العزى بن رباح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن لؤي بن غالب بن كعب، القرشي، العدوي، رضي الله عنه.

■ كنيته :
كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حفص.

■ لقبه :
والفاروق لقبه؛ لأن الله فرق به بين الحق والباطل.

■ مولده :
بعد الفيل بثلاث عشرة سنة كما قيل، وكان من أشراف قريش.

■ إسلامه :
أسلم بعد أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة بعد دخول دار الأرقم، وهو من العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن المهاجرين الأولين، ومن أهل بيعة الشجرة (بيعة الرضوان).
لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم، وشهد المشاهد كلها، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، وكان لأبي بكر وزيراً، ونعم الوزير.
ولي الخلافة بعهد من أبي بكر، وهو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين، ولم يتخلف عن مبايعته أحد من الصحابة ممن كان بالمدينة ومن كان غائباً عنها.

■ وفاته :
ذكر أهل السير : "إنه خرج ذات يوم يطوف بالسوق، فعرض له أبو لؤلؤة المجوسي غلام المغيرة بن شعبة، فقال يا أمير المؤمنين! كلم المغيرة يخفف من خراجي. فسأله عمر رضي الله عنه عن عمله، فأخبره أنه نجار، حداد، نقاش. فقال عمر: ما أرى خراجك الذي ضُرب عليك بكثير - وكان مئة درهم كل شهر - فانصرف عن أمير المؤمنين وهو عليه حاقد، وقال لأمير المؤمنين كلمة جرحت شعور عمر، حتى قال رضي الله عنه: لقد توعدني العلج آنفًا. فلما تمت مدة الأجل؛ نفذ العلج حقده في أمير المؤمنين وهو قائم يصلي صلاة الفجر بالمسلمين، فطعنه وقد أصاب العلج ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلما علم أنه غير منفلت، نحر نفسه.
أما أمير المؤمنين، فقد حُمل إلى بيته وهو تارة يُغمى عليه وتارة يفيق، ثم قال: يا ابن عباس! انظر من قتلني. فجال ابن عباس في الناس، ثم رجع، فقال: يا أمير المؤمنين! هو غلام المغيرة بن شعبة. قال: الصنع! ثم قال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي عند رجل مسلم. ثم قال لما أفاق: يا عبدالله بن عمر! انظر ما علي من الدين. فوجد ما عليه من الدين ستة وثمانين ألفًا، فأوصى ابنه عبد الله بسدادها من مال آل عمر، ثم أرسل إلى أم المؤمنين عائشة يستأذن عليها؛ أتسمح أن يدفن بجوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحبيبه أبي بكر؟ فأذنت له بذلك رضي الله عنها، غير أنها قالت: كنت أريده لنفسي، وأنا أوثره اليوم على نفسي، ثم قضى رضي الله عنه لأربع ليالٍ بقين من ذي الحجة سنة ثلاثة وعشرين من الهجرة، وكانت خلافة عشر سنين وستة أشهر وأيامًا، وسنه فيما قيل ثلاث وستين سنة".
|| د. أحمد محمد أبو عوض : عضو منهل الثقافة التربوية.