د. عايش عطية البشري.
عدد المشاركات : 11
1437/02/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿6202﴾﴾
المرأة المسلمة : الدبلوماسية النزيهة.
◄ لقد كَان لجهاز المخابرات الإسلامِية دور كبير في تحقيق انتصارات مهمة, أو التقليل من الصدام المسلح مع المشركين في بداية ظهور الدعوة الجهرية, بل وإقامة علاقات طيبة مع عدة قبائل في الجزيرة العربية كانت بمثابة ترسيخ الوجود والتأكيد على الاعتراف المتبادل بين الطرفين, ثم الخروج للدعوة ونشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة, ومن أعرض وكابر وعانَد فعليه دفع الجزية أو القتال كحلّ أخير.
وقد اكتسبت المخابرات والدبلوماسية الإسلامية أهمية بارزة, ولذلك لا تُسند إلا لمن توفرت فيه صفات الصدق والإخلاص والأمانة, لأنهم على ثغر مهم من ثغور الإسلام, ولعّل ذلك يدخل تحت مفهوم الإعداد والاستعداد الوارد في قوله تعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) (سورة الأنفال : 60).
وقد اتخذت الدبلوماسية الإسلامية عدة أساليب, واستفادت من مختلف العناصر في سبيل الدفاع عن الإسلام ونشر الخير في أرجاء المعمورة, فذلك النظام أتاح للمرأة المسلمة المساهمة بدورٍ فاعلٍ في نشر الإسلام, وردع أعدائه، وبذل ما بوسعها من رعاية واهتمام ومنافحة عن المجاهدين, وتمثل دورها في : الرعاية الطبية, وجلب الماء، والدعم والتأييد المعنوي, والدعم اللوجستي, وأحياناً الدعم البدني, وبذل الجهد الحركي في سبيل إيجاد نوع من التوازن أو المؤازرة والتعاون وترجيح كفة المسلمين والشواهد عديدة على ذلك كالصحابية الجليلة أمّ عمارة، والصحابية الجليلة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنهما.
وقد ورد في كتاب (المخابرات في الدولة الإسلامية)، ما نصه : (أجل. لقد احترم الإسلام المرأة, واستفاد من طاقاتها بطريقة شريفة من أجل الحفاظ على كيان الدولة الإسلامية، فساهمت في تتبع المناوئين للدولة الإسلامية، وساعدت في الكشف عن بعض الجرائم الخطيرة, ولم تستغل جسدها, أو تتخلى عن دينها من أجل تحقيق هدفها, بل كانت مسلمة طاهرة عفيفة، عكس الحال عند الأمم في القديم والحديث) ص192.
والملفت في الأمر أن المرأة المسلمة شاركت في ذلك الشرف العظيم, واستطاعت بكل شموخها وعفافها وكبريائها, أن تسهم في ذلك المضمار دون الخضوع أو الخنوع أو تقديم تنازلات مقيتة ورخيصة, أو النيل من شرفها الطاهر, أو عرضها المصون من أجل تحقيق مآربها.
وفي وقتنا الحاضر نجد بعض الديانات أو الملل والنحل التي تسعى لتجنيد المرأة في هذا الجهاز, وأول التنازلات تبدأ بالجسم, في سبيل تحقيق المآرب والأغراض الدنيوية الدنيئة, بل لقد ذكر أحدهم ناصحاً نساء بني جلدته (ولا تبخّلن بأجسادكن وأموالكن)، في إشارة واضحة إلى جعل جسد المرأة سلعة رخيصة للوصول إلى الأهداف, ونيل الغايات.
وشتان بين هذا الرأي والمطلب, ومواقف المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة التي ظهر عليها أثر التربية وضياؤها, وساهمت في رسم صورة مشرفة للمجتمع المسلم الطاهر العفيف، وبالله التوفيق.
|| د. عايش عطية البشري : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿6202﴾﴾
المرأة المسلمة : الدبلوماسية النزيهة.
◄ لقد كَان لجهاز المخابرات الإسلامِية دور كبير في تحقيق انتصارات مهمة, أو التقليل من الصدام المسلح مع المشركين في بداية ظهور الدعوة الجهرية, بل وإقامة علاقات طيبة مع عدة قبائل في الجزيرة العربية كانت بمثابة ترسيخ الوجود والتأكيد على الاعتراف المتبادل بين الطرفين, ثم الخروج للدعوة ونشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة, ومن أعرض وكابر وعانَد فعليه دفع الجزية أو القتال كحلّ أخير.
وقد اكتسبت المخابرات والدبلوماسية الإسلامية أهمية بارزة, ولذلك لا تُسند إلا لمن توفرت فيه صفات الصدق والإخلاص والأمانة, لأنهم على ثغر مهم من ثغور الإسلام, ولعّل ذلك يدخل تحت مفهوم الإعداد والاستعداد الوارد في قوله تعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) (سورة الأنفال : 60).
وقد اتخذت الدبلوماسية الإسلامية عدة أساليب, واستفادت من مختلف العناصر في سبيل الدفاع عن الإسلام ونشر الخير في أرجاء المعمورة, فذلك النظام أتاح للمرأة المسلمة المساهمة بدورٍ فاعلٍ في نشر الإسلام, وردع أعدائه، وبذل ما بوسعها من رعاية واهتمام ومنافحة عن المجاهدين, وتمثل دورها في : الرعاية الطبية, وجلب الماء، والدعم والتأييد المعنوي, والدعم اللوجستي, وأحياناً الدعم البدني, وبذل الجهد الحركي في سبيل إيجاد نوع من التوازن أو المؤازرة والتعاون وترجيح كفة المسلمين والشواهد عديدة على ذلك كالصحابية الجليلة أمّ عمارة، والصحابية الجليلة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنهما.
وقد ورد في كتاب (المخابرات في الدولة الإسلامية)، ما نصه : (أجل. لقد احترم الإسلام المرأة, واستفاد من طاقاتها بطريقة شريفة من أجل الحفاظ على كيان الدولة الإسلامية، فساهمت في تتبع المناوئين للدولة الإسلامية، وساعدت في الكشف عن بعض الجرائم الخطيرة, ولم تستغل جسدها, أو تتخلى عن دينها من أجل تحقيق هدفها, بل كانت مسلمة طاهرة عفيفة، عكس الحال عند الأمم في القديم والحديث) ص192.
والملفت في الأمر أن المرأة المسلمة شاركت في ذلك الشرف العظيم, واستطاعت بكل شموخها وعفافها وكبريائها, أن تسهم في ذلك المضمار دون الخضوع أو الخنوع أو تقديم تنازلات مقيتة ورخيصة, أو النيل من شرفها الطاهر, أو عرضها المصون من أجل تحقيق مآربها.
وفي وقتنا الحاضر نجد بعض الديانات أو الملل والنحل التي تسعى لتجنيد المرأة في هذا الجهاز, وأول التنازلات تبدأ بالجسم, في سبيل تحقيق المآرب والأغراض الدنيوية الدنيئة, بل لقد ذكر أحدهم ناصحاً نساء بني جلدته (ولا تبخّلن بأجسادكن وأموالكن)، في إشارة واضحة إلى جعل جسد المرأة سلعة رخيصة للوصول إلى الأهداف, ونيل الغايات.
وشتان بين هذا الرأي والمطلب, ومواقف المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة التي ظهر عليها أثر التربية وضياؤها, وساهمت في رسم صورة مشرفة للمجتمع المسلم الطاهر العفيف، وبالله التوفيق.
|| د. عايش عطية البشري : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ لقد كَان لجهاز المخابرات الإسلامِية دور كبير في تحقيق انتصارات مهمة, أو التقليل من الصدام المسلح مع المشركين في بداية ظهور الدعوة الجهرية, بل وإقامة علاقات طيبة مع عدة قبائل في الجزيرة العربية كانت بمثابة ترسيخ الوجود والتأكيد على الاعتراف المتبادل بين الطرفين, ثم الخروج للدعوة ونشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة, ومن أعرض وكابر وعانَد فعليه دفع الجزية أو القتال كحلّ أخير.
وقد اكتسبت المخابرات والدبلوماسية الإسلامية أهمية بارزة, ولذلك لا تُسند إلا لمن توفرت فيه صفات الصدق والإخلاص والأمانة, لأنهم على ثغر مهم من ثغور الإسلام, ولعّل ذلك يدخل تحت مفهوم الإعداد والاستعداد الوارد في قوله تعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) (سورة الأنفال : 60).
وقد اتخذت الدبلوماسية الإسلامية عدة أساليب, واستفادت من مختلف العناصر في سبيل الدفاع عن الإسلام ونشر الخير في أرجاء المعمورة, فذلك النظام أتاح للمرأة المسلمة المساهمة بدورٍ فاعلٍ في نشر الإسلام, وردع أعدائه، وبذل ما بوسعها من رعاية واهتمام ومنافحة عن المجاهدين, وتمثل دورها في : الرعاية الطبية, وجلب الماء، والدعم والتأييد المعنوي, والدعم اللوجستي, وأحياناً الدعم البدني, وبذل الجهد الحركي في سبيل إيجاد نوع من التوازن أو المؤازرة والتعاون وترجيح كفة المسلمين والشواهد عديدة على ذلك كالصحابية الجليلة أمّ عمارة، والصحابية الجليلة صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنهما.
وقد ورد في كتاب (المخابرات في الدولة الإسلامية)، ما نصه : (أجل. لقد احترم الإسلام المرأة, واستفاد من طاقاتها بطريقة شريفة من أجل الحفاظ على كيان الدولة الإسلامية، فساهمت في تتبع المناوئين للدولة الإسلامية، وساعدت في الكشف عن بعض الجرائم الخطيرة, ولم تستغل جسدها, أو تتخلى عن دينها من أجل تحقيق هدفها, بل كانت مسلمة طاهرة عفيفة، عكس الحال عند الأمم في القديم والحديث) ص192.
والملفت في الأمر أن المرأة المسلمة شاركت في ذلك الشرف العظيم, واستطاعت بكل شموخها وعفافها وكبريائها, أن تسهم في ذلك المضمار دون الخضوع أو الخنوع أو تقديم تنازلات مقيتة ورخيصة, أو النيل من شرفها الطاهر, أو عرضها المصون من أجل تحقيق مآربها.
وفي وقتنا الحاضر نجد بعض الديانات أو الملل والنحل التي تسعى لتجنيد المرأة في هذا الجهاز, وأول التنازلات تبدأ بالجسم, في سبيل تحقيق المآرب والأغراض الدنيوية الدنيئة, بل لقد ذكر أحدهم ناصحاً نساء بني جلدته (ولا تبخّلن بأجسادكن وأموالكن)، في إشارة واضحة إلى جعل جسد المرأة سلعة رخيصة للوصول إلى الأهداف, ونيل الغايات.
وشتان بين هذا الرأي والمطلب, ومواقف المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة التي ظهر عليها أثر التربية وضياؤها, وساهمت في رسم صورة مشرفة للمجتمع المسلم الطاهر العفيف، وبالله التوفيق.
|| د. عايش عطية البشري : عضو منهل الثقافة التربوية.