من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : علي شويمي المطرفي.
إجمالي القراءات : ﴿2989﴾.
عدد المشــاركات : ﴿5﴾.

المزاح والترفيه الوظيفي.
■ يعد الترفيه عن النفس البشرية مطلب فطري اجتماعي وهو من صميم ديننا الحنيف يدعو لجلب كل ما فيه مسرة للإنسان وفرح حيث كان صلى الله عليه وسلم يحب السرور وما يجلبه، ويكره الحزن وما يدفع إليه من ديون ومتاعب، ويستعيذ بالله من شره، ويقول : (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) ولو أحيط بمصطلح المرح والمزاح والفكاهة وأمها من طبائع الإنسان الموظف وغير الموظف وهي كما ذكرت طبائع محببة لبني البشر عموماً وعلى اختلاف أمزجتهم وظروفهم على الجملة, والتي تحث ذلك الموظف على الانضباط والإنجاز في العمل والقيام بالمهام الوظيفية المناطة به.
فلا أشك في أن الروح المعنوية تزيد من كثافة الإنتاج حيث يسير بأمان إلى مستقبل منتظَر، وكما أن للروح المعنوية دور كبير في ذلك فإن الراحة الجسمية والتهيئة النفسية والوظيفية مهمة جداً.
وقد بينت كثير من الدراسات الإدارية والبحوث الوظيفية في قضاء بعض موظفي الشركات الكبيرة يوماً حافلاً بالمزاح المحمود ممزوجاً بجدية واضحة في العمل تؤدي إلى إنتاج مأمول في ذلك اليوم.
ففي الشركة الأمريكية League يسمح لمنسوبي الشركة بالتجول واللعب والدوران بما يسمى بـ Scooter، وكما في الشركة العالمية Google برامج دورية لرحلات على مستوى راق جداً لمنسوبي الشركة.
ونجد مثل ذلك الترفية والمرح والتحفيز في شركة ألآيس كريم الشهيرة Ben & Jerry إذ يعطي مدير المصنع بأمر الجهات العليا للشركة عبوات فاخرة من ألآيس كريم للموظفين مجاناً لهم ولأسرهم.
وللترفيه البدني والعقلي أنشئت ملاعب مغلقة للعبة داخل المكاتب بحيث تأخذ جزء أو حيز بسيط من ذلك المكتب لغرض الترفيه وسعة الخاطر وذلك في شركة Principal Financial Group فيا للعجب !
وفي عالم ألمايكروسوفت تقام بعض الاحتفالات البسيطة قبل نهاية الدوام الرسمي للراحة الذهنية والراحة الجسدية حتى يعودوا لأعمالهم وقد انشطرت أرواحهم فرحاً ومرحاً بهذه الساعة.

■ ويذكر أحد الخبراء في تأليف فريق عمل متكامل مرح منتج، كيف يمكننا أن ننشرح تلك الثقافة في أي بيئة عملية، تربوية كانت أو غير تربوية :
• عمل مبسط واجتماع شاي خفيف ابتهاجاً بتحقيق هدف واحد من ضمن مجموعة الأهداف المخطط لها.
• المرونة غير المفرطة في حضور الموظفين وانصرافهم وتمكين من يريد إكمال أعماله في المنزل.
• تغير نمط ومكان الاجتماعات الدورية بأن تكون مسائية ولا تكون في حجرة مغلقة بل في مكان مفتوح مثلاً.
• تكريم المتميز والسعيد بعمله بأن تعلن مكافأة لأسعد موظف وتوضع لها الشروط اللازمة.
• تفعيل مكان بالمنشأة وتكثيف البرامج التي تكون هادفة مثل مناقشة كتاب ما وإقامة محاضرات وندوات تتعلق بتطوير العمل وزيادة الإنتاجية.
• المجاملة اللطيفة لذوي الموظف الذي تحيط به ظروف عائلية ومشاكل أسرية وزيارة والده وإخوته وأقاربه مثلاً وإذا كان من الممكن تكون هناك عائلية لذويه.
• تهيئة الأماكن التي تخصص للاستجمام لعشر دقائق فقط ولغرض الراحة حتى تعطي الموظف وتشعره بكامل حريته وأنه غير مقيد.
• تغيير مواعيد العمل في حالة حدوث تقلبات جوية.
• توثيق أعمال الموظفين ونتاجهم في ألبوم ولوحات وثائقية توضع في مكان آمن من المنشأة.
• رصد كل ما ينتجه أولئك الموظفين في سجل يسمى بسجل الإنجازات.

■ وبذلك يكون قد أحطنا بإذن الله تعالى بما يفيده ذلك المرح والترفيه في إطار العمل وتحفيز الموظف وإسعاد من حوله، ولتكن بيئتنا نقية مرحة تجمع كل ما من شأنه رفع مستوى العقل البشري وزيادة إنتاجه.