من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد صالح باجحزر.
إجمالي القراءات : ﴿6477﴾.
عدد المشــاركات : ﴿43﴾.

الشباب : لماذا نتحدث عن الشباب ؟ ونخصهم بالاهتمام ؟
■ أخي الكريم :
لماذا نتحدث عن الشباب ؟ ونخصهم بالاهتمام ؟ تعرف لماذا ؟
لأنهم عماد الأمة, وأملها, ومستقبلها, وعلى سواعدهم بإذن الله سوف تقوم وتبنى الأجيال. الشباب نعمة لمن عرف حقها, وربنا عز وجل قد خصهم بالذكر في محكم التنزيل فقال سبحانه وتعالى : (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) (سورة الكهف : 13) هؤلاء الفتية نالوا رضا الرب عز وجل بسبب تمسكهم بكتابه سبحانه, والتأسي بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء الفتية امنوا بالله تعالى إيماناً صادقاً كاملاً لا ريب فيه ورشك, ثم زادهم الله الكريم نور وهدى ويقين وثبات, هذا كله شرف عظيم للشباب, والشرف الآخر ذكرهم في سنة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. الحديث) رواه الترمذي.
ويقول عليه الصلاة والسلام : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, وذكر منهم : (شاب نشأ في عبادة الله عز وجل ... الحديث) متفق عليه.
■ إخواني الشباب :
شتان شتان بين شباب الصحابة رضوان الله عليهم, وبين شباب اليوم ؟ ولا ندري ما الذي حدث ؟ إنها التربية بحق. شباب الصحابة تربوا على يد المعلم المصطفي صلى الله عليه وسلم, أما شباب اليوم فلا تسأل عنهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. ومن هذا المنطلق سوف نتطرق في حديثنا عن التربية : وأقصد هنا أن ُنربي أنفسنا على طاعة الله عز وجل, وأن نروضها على الأعمال الصالحة التي تقربنا من المولى تبارك وتعالى, وهذه التربية جاءت في كتاب الله تعالى يقول سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) (سورة الحج : 1).

■ وللتربية - معشر الأحبة - أقسام عديدة نذكر منها :
● أولاً : التربية الإيمانية.
ونقصد بها تربية القلوب على التلذذ بالإيمان والطاعة, وتربية الأجسام على القيام بالأوامر الربانية التي فرضها ربنا الكريم في كتابه, أو بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته.

●ثانياً : التربية العلمية.
وهى أن يكون للشخص حصيلة علمية وثقافية واسعة ومتعددة, إن الشباب بحاجة إلى معرفة ما يدور في العالم من أحداث وقضايا, حتى لا ُيخدع بالأفكار الضآلة, والآراء المنحرفة, وحتى يكون على بصيرة من أمره.

● ثالثاً : التربية المتدرجة.
وهى أن يكون الشاب متدرجاً في سلوكه وأعماله, مع النفس يلزمها الفرائض ثم السنن ثم النوافل وهكذا. ماذا يستفيد من يتنفل اليوم كله ولا يصلى الفرض ؟ وأن نبدأ في معالجة الأمور الأهم فالأهم, وأن نقدر الأمور بقدرها.

● رابعاً : التربية الواعية.
وهى أن يعي الشاب ما يدور حوله من مخططات وأفكار تستهدف دينه ووطنه ومجتمعه, فالواجب أن يكون لدى الشباب إحساس وإدراك بهذا الواقع. فيجب على المربين الاهتمام بهذه الأنواع من التربية في مجال تربية الشباب، وعلينا أجمعين أن نتمسك بالهدى الكريم هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

■ أختم بهذا النداء :
شباب الحق للإسلام عودوا • • • فأنتم مجده وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديماً • • • وأنتم فجره الباهي الجديد

والله نسأل أن يكتب لنا ولكم العون والتوفيق والرشاد إنه سميع مجيب الدعاء.