من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : رجاء موفق.
إجمالي القراءات : ﴿7525﴾.
عدد المشــاركات : ﴿6﴾.

الأسرة هي الركيزة الأساس في بناء أي مجتمع وقاعدة الحياة البشرية حيث أن هذه الحياة لا تقوم إلا على مفاهيم وقواعد تقوي علاقتها وترسخ المبادئ التـي تسهم في قيام المجتمع الذي ينشده البشر المؤمنون بأداء واجبهم الذي استخلفوا من اجله على الأرض.
وهذا لا يأتي بثماره إلا بإقامة مجتمعات صالحة غرست فيها الفضيلة وتسامحت فيها النفوس وزكت الأرواح، وخلق هذه النفوس يمكن تكوينه عن طريق بناء أسرة صالحة مؤمنة تتصل برحم واحد ونسب واحد.
فقد شاء الله أن تبدأ هذه النبتة في الأرض فخلقها من نفس واحدة وخلق منها زوجها لأمر يعلمه سبحانه وتعالى وحكمة يقصدها.
هذه الأسرة الأولى التي تكونت من الرجل والمرأة وهما من نفس واحدة وطبيعة واحدة ومنها بث الله تعالى رجالاً ونساءا كلهم يرجعون إلى الأساس الأول في الخليقة ألا وهو الربوبية الواحدة، ثم يرجعون بعدها إلى وشيجة أراد لها الخالق أن تكون مقدسة (الأسرة) التي يقوم عليها نظام المجتمع الإنساني الصحيح.
فلا بد من رعاية الأسرة والعناية بها ليثبت بنائها ونحميها من جميع المؤثرات التي ترهق هذا البناء.
فصيانة الأسرة يتم تحصينها من خلال النهج الإسلامي وتخليصها من كل شائبة لتحقيق أهداف المجتمع الإنساني وسلامة البيت وسلامة الضمير وسلامة المجتمع.
فالرعاية الخاصة للأسرة تبدأ من الزوجين الصالحين ثم تنشئة ذرية تدرك الغاية من وجودها وماذا عليها من واجبات ومالها من حقوق، بهذا يتواصل البناء الاجتماعي الذي بدأ به الرجل الصالح والزوجة الصالحة ليثمر أبناء بررة يكونوا في الغد اللبنة الجديدة لميلاد أسرة صالحة.
ولندع كل الفروق الطارئة التـي نشأت في حياتنا مؤخرا ففرقت بين أبناء النفس الواحدة حيث تلك العوامل لا يجوز لها أن تطغى على مودة الرحم وحقها في الرعاية وصلة النفس وحقها في صلة الربوبية.