منهج مدرسي لا يحقق المأمول منه !
◄ كم هي البشرى التي زفت مع مطلع العام الدِّرَاسِيِّ الجديد 1433/1432هـ بانضمام منهج من أهم المناهج الدراسية في المرحلة المتوسطة، منهج يُعد هاماً لكونه عصب للحياة، لأهميته في صقل وتزويد أبناءنا الطلاب بالمعارف الهامة للتعامل مع البوابة السحرية عبر الشاشة الفضية للتواصل والاتصال بالعالم أجمع بدون حدود، كان ضيفاً منتظراً ومرحباً به ليطل إطلاله تملأ النفس تشوقاً ويشبع لهفة التعلم لدى أبناءنا الطلاب ؛ (إنه منهج الحاسب الآلي - وخاصة في الصف الثاني).

■ ولكن !
ما أن تناول أبناؤنا الطلاب الكتاب الدراسي بين أيديهم، إلا وكانت المفاجئة، منهج قد لا يلبي حاجات الطلاب منهج لا يلبي التطلعات، منهج لا يأخذ بأيديهم إلى المهارة في التعامل مع هذه البوابة، منهج يتقهقر للوراء متجاهلاً التطور السريع في عالم السرعة، منهج أرسى قواعده وبناء بياناته على قاعدة قد شِيخت منذ 10 سنوات تقريباً، حتى إننا لم نعد نسمع من يتعامل بها أو قد يوصف من يتعامل بها بالتخلف عن ركب المعرفة، بل أن جل البرامج التي في الأسواق العالمية أصبحت لا تعترف بهذه القاعدة، منهج عند التدقيق في مفرداته تتعجب منه، حيث يتكلم ويفصل عن أوفيس 2003 الذي يعتمد على نافذة ويندوز فيستا ـ في حين أن الأوفس المطروح الآن في الأسواق هو أوفس 2010 ونافذة ويندوز 7 أو 8 والتي تعمل عليها جُل الأجهزة ـ ولا يوجد توافق ما بين أوفس 2003 وأوفس 2010 للاختلاف التام في الواجهات والإيقونات، كما أن نظام فستا يختلف تماماً عن نظام التشغيل 7 أو 8 الجديد.

■ تساؤل ؟
أليس هذا هدر في طاقات أبناءنا الطلاب ؟
أليس هذا هدر في الوقت وفي المال فكم هي تكلفة طبع هذه الكتب ؟
أليس هذا محيراً ومحرجاً للمعلم حينا يسأله الطالب (نحن نتعامل مع نظام ويندوز 7 وأوفس 2010 اشرح لنا كيف نتعامل معه) فهل يُخول للمعلم الخروج عن المنهج ؟
أليس .. وأليس .. وأليس ؟ هل من مجيب ! ؟