
اسمُ الكاتب : رانيه علي سراج الدين.
عدد المشاهدات : ﴿4040﴾.
عدد المشـاركات : ﴿29﴾.
◄ الإنسان أمره عجيب فهو عندما يكون صغيراً ينتظر متى يكبر، وعندما يصبح كبيراً يتمنى لو ظل طفلاً ! هذا تفكيري أنا وأنت واغلب الناس، لكن ألم نفكر يوماً ونحن في هذا العمر بماذا يفكر الأطفال حينما يرون تصرفاتنا ؟
لنرجع إلى الوراء ولنعد إلى العمر السابع أو الثامن مثلاً، الآن أرى في مخيلتي طفله تنظر إلى أبيها وهو يوبخ أحد أفراد الأسرة "تتوقع" كيف ستكون ردة فعلها ؟
تابع هذا المشهد في مخيلتك ما لذي سيحصل ؟ بالتأكيد ستقوم الطفلة بالتقليد، لماذا ؟ لأنه الكبير. ففي نظر الأطفال كل ما يفعله من يكبرهم سناً هو على صواب دائماً، قبل أن تتصرف أي تصرف أمام الأطفال، تذكر إنك الكبير وعندما تكون كبيراً, تكون أنت القدوة.
● لنرى بعض المشاهد الأخرى :
• المشهد الأول : أستاذ يسأل أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية : ما هو الركن الخامس من أركان الإسلام ؟ الطالب لا يجيب، فيكرر المعلم السؤال مره ومرتين والطالب لا يجيب، فيغتاظ المعلم منه ويقوم بتوبيخه أو ضربه ويقول له أنت غبي وأنت لا تفهم .. ألخ.
• المشهد الثاني : يأتي أحد الأخوة الكبار ويدخل الغرفة وهو حامل مسجله أو جواله وصوت الغناء يعلو المكان, فتنصحه أمه ولكن يرفع صوته عليها ويخرج من الغرفة وهو غاضب وكل هذا يحصل أمام أخته الصغرى أو أخوه الصغير.
♦ النتائج : سينشأ أبناءنا على الأفكار السلبية فالمعلم قال لي أنت غبي، والمعلم لا يخطئ فهو يعرف الكبير، وسيتربى الطفل على العصيان أن طلبت منه شيء سيغضب عليك كما فعلت مع أمك فهو تعلم ذلك منك أنت. فالكبير على صواب دائماً.
هكذا سيكون أبناءنا في المستقبل وهناك مشاهد كثيره في حياتنا اتركها لك لتعلق عليها بنفسك قبل أن اكمل لنرى المشهدين بطريقه نتمناها نحن.
• تصحيح المشهد الأول : أستاذ يسأل أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية : ما هو الركن الخامس من أركان الإسلام ؟ الطالب لا يجيب، فيسأله المعلم بكل هدوء هل تعرف الإجابة ؟ الطالب يشير برأسه : لا
فيبتسم المعلم ويقول : تفضل واستمع إلى أجابه صديقك !
وسأعيد عليك السؤال في نهاية الحصة.
• تصحيح المشهد الثاني : يأتي أحد الأخوة الكبار ويدخل الغرفة وهو حامل مسجله أو جواله وصوت الغناء يعلو المكان, فتنصحه أمه, فيخفض الصوت ويقبل رأس أمه, ويقول : ادعي لي بالهداية.
♦ النتائج : سننشأ جيلاً من المبدعين والمتفوقين، وسنربي أطفالنا على البر وحسن الخلق، هكذا يجب أن نكون ليكون أطفالنا مثلنا. فالطفل يراك أنت القدوة وسيقلد كل ما تفعله ويتأسى بك في جميع أحواله.
"إن الوسيلة المثلى التي نضبط بها سلوكيات الطفل هي تعليمه وإرشاده أكثر من فرض الانضباط عليه، فعملية تغيير سلوك الطفل من السلوك السيئ إلى السلوك الحسن هي عملية تعليمية وليست عملية عقابية، وفي هذه الحالة ستفضل الابتسامة بدلًا من العبوس، والصوت الهادئ بدلًا من الصراخ، والثواب بدلًا من العقاب".
● كلماتي الأخيرة :
إلى كل أب وأم ومعلم وأخ، إلى كل الكبار تذكر دائماً عندما تريد أن تتصرف أي تصرف أن طفلاً يراك أو يسمعك فعندما تكون كبيراً, يقول لك طفلك أنت قدوتي، هذا وأنا ابلغ الثامن عشر من عمري ولا أزال أقول على مهلك أيها المربي فأنت الكبير وعلى خطاك سأقتدي، أنا قلت ما هو برأيي فإن يكن صواباً فمن الله، وإن كان خطاً فمني ومن الشيطان.
|| رانيه علي سراج الدين : عضو منهل الثقافة التربوية.
لنرجع إلى الوراء ولنعد إلى العمر السابع أو الثامن مثلاً، الآن أرى في مخيلتي طفله تنظر إلى أبيها وهو يوبخ أحد أفراد الأسرة "تتوقع" كيف ستكون ردة فعلها ؟
تابع هذا المشهد في مخيلتك ما لذي سيحصل ؟ بالتأكيد ستقوم الطفلة بالتقليد، لماذا ؟ لأنه الكبير. ففي نظر الأطفال كل ما يفعله من يكبرهم سناً هو على صواب دائماً، قبل أن تتصرف أي تصرف أمام الأطفال، تذكر إنك الكبير وعندما تكون كبيراً, تكون أنت القدوة.
● لنرى بعض المشاهد الأخرى :
• المشهد الأول : أستاذ يسأل أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية : ما هو الركن الخامس من أركان الإسلام ؟ الطالب لا يجيب، فيكرر المعلم السؤال مره ومرتين والطالب لا يجيب، فيغتاظ المعلم منه ويقوم بتوبيخه أو ضربه ويقول له أنت غبي وأنت لا تفهم .. ألخ.
• المشهد الثاني : يأتي أحد الأخوة الكبار ويدخل الغرفة وهو حامل مسجله أو جواله وصوت الغناء يعلو المكان, فتنصحه أمه ولكن يرفع صوته عليها ويخرج من الغرفة وهو غاضب وكل هذا يحصل أمام أخته الصغرى أو أخوه الصغير.
♦ النتائج : سينشأ أبناءنا على الأفكار السلبية فالمعلم قال لي أنت غبي، والمعلم لا يخطئ فهو يعرف الكبير، وسيتربى الطفل على العصيان أن طلبت منه شيء سيغضب عليك كما فعلت مع أمك فهو تعلم ذلك منك أنت. فالكبير على صواب دائماً.
هكذا سيكون أبناءنا في المستقبل وهناك مشاهد كثيره في حياتنا اتركها لك لتعلق عليها بنفسك قبل أن اكمل لنرى المشهدين بطريقه نتمناها نحن.
• تصحيح المشهد الأول : أستاذ يسأل أحد الطلاب في المرحلة الابتدائية : ما هو الركن الخامس من أركان الإسلام ؟ الطالب لا يجيب، فيسأله المعلم بكل هدوء هل تعرف الإجابة ؟ الطالب يشير برأسه : لا
فيبتسم المعلم ويقول : تفضل واستمع إلى أجابه صديقك !
وسأعيد عليك السؤال في نهاية الحصة.
• تصحيح المشهد الثاني : يأتي أحد الأخوة الكبار ويدخل الغرفة وهو حامل مسجله أو جواله وصوت الغناء يعلو المكان, فتنصحه أمه, فيخفض الصوت ويقبل رأس أمه, ويقول : ادعي لي بالهداية.
♦ النتائج : سننشأ جيلاً من المبدعين والمتفوقين، وسنربي أطفالنا على البر وحسن الخلق، هكذا يجب أن نكون ليكون أطفالنا مثلنا. فالطفل يراك أنت القدوة وسيقلد كل ما تفعله ويتأسى بك في جميع أحواله.
"إن الوسيلة المثلى التي نضبط بها سلوكيات الطفل هي تعليمه وإرشاده أكثر من فرض الانضباط عليه، فعملية تغيير سلوك الطفل من السلوك السيئ إلى السلوك الحسن هي عملية تعليمية وليست عملية عقابية، وفي هذه الحالة ستفضل الابتسامة بدلًا من العبوس، والصوت الهادئ بدلًا من الصراخ، والثواب بدلًا من العقاب".
● كلماتي الأخيرة :
إلى كل أب وأم ومعلم وأخ، إلى كل الكبار تذكر دائماً عندما تريد أن تتصرف أي تصرف أن طفلاً يراك أو يسمعك فعندما تكون كبيراً, يقول لك طفلك أنت قدوتي، هذا وأنا ابلغ الثامن عشر من عمري ولا أزال أقول على مهلك أيها المربي فأنت الكبير وعلى خطاك سأقتدي، أنا قلت ما هو برأيي فإن يكن صواباً فمن الله، وإن كان خطاً فمني ومن الشيطان.
|| رانيه علي سراج الدين : عضو منهل الثقافة التربوية.