من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد عاطف السالمي.
إجمالي القراءات : ﴿3388﴾.
عدد المشــاركات : ﴿192﴾.

إخواني :
اليوم نودّع شهر رمضان، فليت شعري من المقبول ومن المحروم، أسأل الله أن يجعلنا ممّن صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً وممّن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً.
وسنستقبل - بمشيئة الله - عيد الفطر السعيد، وهو فرصة لصلة الأرحام وفتح صفحة جديدة من المحبّة ننسى فيها كل الإساءات التي نالتنا بقصد ودون قصد، متذكرين قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) (الرعد : آية 21).
قال المفسرون : هي الرحم التي أمر الله عز وجل بوصلها، ويخشون ربّهم في قطعها، ويخافون سوء الحساب في المعاقبة عليها، وقوله صلى الله عليه وسلم : (يقول الله عزّ وجلّ أنا الرحمن، وهي الرحم اشتققت لها من اسمي اسما فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته)، وقال عليه الصلاة والسلام : (صلة الرحم منماة للعدد، مثراة للمال، محبّة في الأهل، منسأة في الأجل).
وقال بعض الفصحاء : من وصل رحمه وصله الله ورحمه، ومن أجار جاره أعانه الله وجاره.
وقال بعضهم : صلوا أرحامكم، فإنها لا تبلى عليها أصولكم، ولا تهضم عليها فروعكم.

■ قبل سنوات :
كان للعيد بهجة وفرحة، نقرأه في عيون أطفالنا، ويتجسّد في حبّنا الخالص والتزاور والعطف المتبادل، استبدلت برسائل الجوال التي خلت من الدفء الأسري الذي أصبح شيئاً من الماضي، هل من عودة للأيام الجميلة ؟ نعم، إذا كانت قلوبنا سليمة ونوايانا صادقة.