
جمعان عبدالله الزهراني
عدد المشاركات : ﴿21﴾
التسلسل الزمني : 1442/06/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿3723﴾
من العادات غير الحميدة عند زيارة المريض.
◄ من العادات الحميدة التي نحرص عليها زيارة المريض في المستشفى أو المنزل, وقد يسافر البعض من مدينة لأخرى للقيام بمثل هذه الزيارات للاطمئنان على المريض والدعاء له وإشعاره بالتعاطف والتآزر معه لاجتياز ظروفه المرضية، ثم أن مما يسر النفس اهتمام الغالبية بكبار السن وتوقيرهم والقيام بزيارتهم وإشعارهم بقيمتهم في الحياة والانتفاع من تجاربهم التي عركتها السنون.
إلا أن ما يقوم به البعض منا في ما ذكرته أعلاه وبحسن نية قد يكون له آثار سلبية عكس ما كان يصبو إليه الزائر، حين يقوم البعض بزيارة المريض خاصة ممن هم في غرف العناية المركزة أو في حالة قد يصعب فيها له الحديث فيسأله الزائر : (هل تعرفني ؟! هل تعرف هذا أو ذاك ؟!), وقد يأتي بعضهم على ذكر الموت وحالات لمرضى انتقلوا إلى رحمة الله تعالى. وهذه أعتقد أنها تسيء إلى المريض خاصة إن شعر بذلك الحديث, وتضره بدلاً عن نفعه, وقد تحبط معنوياته وقد تسبب له عدم الاستجابة للعلاج بينما المفروض للزائر أن لا يثقل على المريض وأن يختار كلماته التي ترفع من روح المريض المعنوية وأن يدعو له بالشفاء العاجل ويذكره بالأجر الذي ينتظره إن صبر على المرض.
والحالة الأخرى حين يزور الشخص كبيراً في السن أو يقابله وبعد الحديث معه يقول له : (الله يحسن لك الخاتمة). نعلم أنه يقصد بها الدعاء إلا أن البعض من كبار السن يفهمها بطريقة أنه أصبح لا فائدة منه وأن من قام بزيارته يدعو له بالرحيل المبكر من الدنيا بل إن الجميع في انتظار موته، وكان بالإمكان اختيار أساليب أخرى للدعاء لا تسيء إلى نفس هذا الكبير ولا تحبط معنوياته.
ما ذكرته بعض الملاحظات التي أرى أنه يجب علينا أن ننتبه لها وأن نراعي الحالة النفسية لمن نزوره كبيراً كان أم مريضاً.
|| جمعان عبدالله الزهراني : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ من العادات الحميدة التي نحرص عليها زيارة المريض في المستشفى أو المنزل, وقد يسافر البعض من مدينة لأخرى للقيام بمثل هذه الزيارات للاطمئنان على المريض والدعاء له وإشعاره بالتعاطف والتآزر معه لاجتياز ظروفه المرضية، ثم أن مما يسر النفس اهتمام الغالبية بكبار السن وتوقيرهم والقيام بزيارتهم وإشعارهم بقيمتهم في الحياة والانتفاع من تجاربهم التي عركتها السنون.
إلا أن ما يقوم به البعض منا في ما ذكرته أعلاه وبحسن نية قد يكون له آثار سلبية عكس ما كان يصبو إليه الزائر، حين يقوم البعض بزيارة المريض خاصة ممن هم في غرف العناية المركزة أو في حالة قد يصعب فيها له الحديث فيسأله الزائر : (هل تعرفني ؟! هل تعرف هذا أو ذاك ؟!), وقد يأتي بعضهم على ذكر الموت وحالات لمرضى انتقلوا إلى رحمة الله تعالى. وهذه أعتقد أنها تسيء إلى المريض خاصة إن شعر بذلك الحديث, وتضره بدلاً عن نفعه, وقد تحبط معنوياته وقد تسبب له عدم الاستجابة للعلاج بينما المفروض للزائر أن لا يثقل على المريض وأن يختار كلماته التي ترفع من روح المريض المعنوية وأن يدعو له بالشفاء العاجل ويذكره بالأجر الذي ينتظره إن صبر على المرض.
والحالة الأخرى حين يزور الشخص كبيراً في السن أو يقابله وبعد الحديث معه يقول له : (الله يحسن لك الخاتمة). نعلم أنه يقصد بها الدعاء إلا أن البعض من كبار السن يفهمها بطريقة أنه أصبح لا فائدة منه وأن من قام بزيارته يدعو له بالرحيل المبكر من الدنيا بل إن الجميع في انتظار موته، وكان بالإمكان اختيار أساليب أخرى للدعاء لا تسيء إلى نفس هذا الكبير ولا تحبط معنوياته.
ما ذكرته بعض الملاحظات التي أرى أنه يجب علينا أن ننتبه لها وأن نراعي الحالة النفسية لمن نزوره كبيراً كان أم مريضاً.
|| جمعان عبدالله الزهراني : عضو منهل الثقافة التربوية.