من أحدث المقالات المضافة في القسم.

سجن النفس ﴿3093﴾.
متعة الفشل ﴿2725﴾.
مفاهيم ملحة ﴿3658﴾.
شذوذ وخلل ﴿5302﴾.

اسمُ الكاتب : زهير آل عيسى الغامدي.
عدد المشاهدات : ﴿3763﴾.
عدد المشـاركات : ﴿26﴾.

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم أخي الحبيب، لا تعجب من هكذا سؤال في هكذا زمن، فكثير منا يعيش بأوجهٍ متعددة يرتدي منها ما يشاء في الوقت الذي يشاء ويخلع منها ما يشاء في الوقت الذي أيضاً يشاء وأصبحت جميع مشاعرنا عبارة عن قناع نظهرهُ في لحظات معينه مع أشخاصٍ معينين ثم ما نلبث أن نخلعه لنرتدي قناعا آخر لأننا سوف نقابل أناسا آخرين وهكذا تمضي حياتنا ما بين قناعٍ وقناع، ووجهٌ هنا ووجهٌ هناك (الله المستعان).
إن كثيراً من الأشخاص الذين نعتقد إنهم محبين ودودين متعاطفين متقبلين لرأي والرأي الآخر ما تلبث أن تشاهدهم وفي غفلة من الزمن وفي غمرة بحث ذلك الشخص عن قناع الود واللباقة ما تلبث أن تشاهد حقيقة مشاعر ذلك الإنسان المخيبة لكل التوقعات فتعرف حينها كم تلك الأقنعة جميلة وكم نحن (..) بدونها وليس بالضرورة أن تعدد الأقنعة دائماً شيئاً مذموم لأنه وبكل بساطة سوف نكتشف أشخاصاً لا يمكن التعايش معهم لولا ارتدائهم لتلك الأقنعة.

■ وملخص القول :
لابد لنا من لحظات مكاشفة ومناصحة نعيشها مع أنفسنا الأمارة بالسوء، لابد أن لا نقبل بأن تخدعنا تلك النفس الأمارة بالسوء حتى توردنا المهالك يوم لا ينفع مالاًُ ولا بنون وأن نعيش الصدق قولاً وفعلاً. لابد أن نصدق في مشاعرنا وأن تكون تلك المشاعر معبرةً عن ما بداخلنا وأن يكون ما بداخلنا متماشياً مع ما يرضاه الله ورسوله حتى نؤجر على أفعالنا. وحتى لا يُظَنُّ بِيَ الظُّنُونُ أنا هنا لا أعمم بل اصف واقعاً نعيشه للأسف.
|| زهير آل عيسى الغامدي : عضو منهل الثقافة التربوية.

التسلسل الزمني : 1441/08/01 (06:01 صباحاً).