من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. ناصر جاسر الأغا.
عدد المشاركات : 2
1443/05/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿5322﴾﴾

المشرف الأكاديمي وتحديات الدور.
إن الواقع الذي نعيش فيه يتجه نحو التعقيد، وهذا يقتضي من كل فرد أن يواكب هذا التقدم المتسارع حتى يكون كل فرد في هذا المجتمع قادراً على العيش ضمن معطيات دوره بكفاءة وجدارة. فمجتمعنا يحتاج إلى أفراد مؤهلين للعيش الفاعل فيه والتفاعل معه، ومن لا يملك مقومات التعايش المناسبة مع متغيرات المستقبل فسيجد نفسه غارقاً في معاناة مستمرة ولن يستطيع أن يضمن لذاته الحد الأدنى من متطلبات النجاح والتفوق.

من هنا : فإن المشرف الأكاديمي الحريص على استمرارية فاعلية أدائه في السير بمجتمعه نحو الأفضل لابد أن يعيش تحدي تفعيل دوره من خلال إسهام نشط إيجابي وان يؤمن بأنه يؤدي مهمة إنسانية بالدرجة الأولى وان تفاعله مع الدارس جوهر عملية التعليم والتعلم، وضمن ذلك يفترض أن يكون المخرج إنساناً ومواطناً صالحاً يمتلك مجموعة من الحقائق والمفهومات والمعارف والقيم والاتجاهات والعادات والمهارات التي تؤهله للعيش في مجتمعه ويتكيف معه ويسهم في تطويره نحو الأفضل.

ولكي ينجح المشرف الأكاديمي في مهامه عليه : أن يعي أن مهمته كمربي تنطلق من تحدي مساعدة الدارس على ممارسة عملية تفكير وتفكر كمدخل لإعادة تنظيم مسلماته والوصول به إلي عتبات الإبداع وان يحاول دائما أن يغرس في الدارسين فكرة أن الحقائق نسبية وليست مطلقة وهي قابلة للدحض والتغيير من خلال التجربة والتنقيح ونماء المعرفة مما يعني ذلك تمهيد الطريق نحو الإبداع والابتكار وعدم تناول المعارف على أنها مسلمات غير قابلة للنقاش.
إن المرور بما ذكر في تعليم الدارس يتطلب مهارة عالية في تقديم المعرفة وانتقاء تقنيات وسبل التعليم المناسبة التي تمكن المشرف الأكاديمي "المربي" من مساعدة الدارس على تطوير فكر متكامل يتسم بالمعرفة والنقد والتحليل وتقويم الأمور وصولاً بهم إلى قناعات حصيفة في التعامل مع ما يعترضهم من قضايا ومشاكل في حياتهم المستقبلية.

■ المشرف الأكاديمي :
هو "المدرس الجامعي" الذي يدرس في نظام التعليم عن بعد الذي يحمل درجات عليا ماجستير فما فوق.