
خالد صابر خان
عدد المشاركات : ﴿122﴾
التسلسل الزمني : 1442/04/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿3484﴾
إلى أين تقودنا الألفاظ ؟
◄ الألفاظ يمكن أن تقودنا إلى الهاوية فرب كلمة تقول لصاحبها دعني وكم في القبر من قتيل لسانه، قال الله تعالى : (ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ـ ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) (سورة إبراهيم : 24-26) وقال تعالى : (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
وقد سأل معاذ رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحن مؤاخذون بما نقول، فرد عليه الصلاة والسلام ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم أو كما قال عليه الصلاة والسلام، نتحدث كثيراً ولا نسكت إلا قليلاً فهل عرفنا قيمة الكلمة ؟
■ هذه أجمل معاني قيلت في قيمة الكلمة :
قال علي ابن أبي طالب : إذا تم العقل نقص الكلام. وقال أيضاً : بكثرة الصمت تكون الهيبة.
وقال عمرو بن العاص : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل.
وقال لقمان لولده : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك.
ويقول اللسان للجوارح ـ كل صباح ومساء ـ : كيف أنتن ؟ يقلن بخير إذا تركتنا.
وقال وهب ابن الورد : بلغنا أن الحكمة عشر أجزاء تسع منها بالصمت والعاشر في عزلة الناس.
وقال علي ابن هشام : إذا لم يكن صمت الفتى عن ندامة وعي ٍ فإن الصمتَ أولى وأسلمُ.
وقال الإمام الشافعي : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم, وإن شك لم يتكلم لم يتكلم حتى تظهر.
وقيل أيضاً : مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره.
وقيل أيضاً : الكلمة أسيرة في وثاق الرجال فإذا تكلم بها صار في وثاقها.
وقيل أيضاً : إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها.
يمكنك الحكم على ثقافة وبيئة الشخص المتحدث أمامك من خلال ألفاظه التي يستخدمها معك فالبعض لا يهمه إن كانت كلماته تجرح مشاعر الآخرين فيتكلم بكل كلمة تخطر في باله دون أدنى مراعاة لمشاعر الشخص الذي أمامه لكي يثبت ذاته وشخصيته بأي طريقة كانت وفي المقابل تجد بعض الناس ينتقي كلامه كما ينتقي الواحد منا أطايب التمر فيسمو بمشاعر الآخرين ويتكلم بطريقة راقية مهذبة تجذب قلوب الآخرين فالكلمة الطيبة لها مفعول السحر لدى المتلقي وهي لا تكلف الإنسان شيئاً بل تزيد رصيده من محبة الآخرين له.
|| خالد صابر خان : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ الألفاظ يمكن أن تقودنا إلى الهاوية فرب كلمة تقول لصاحبها دعني وكم في القبر من قتيل لسانه، قال الله تعالى : (ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ـ ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) (سورة إبراهيم : 24-26) وقال تعالى : (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
وقد سأل معاذ رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحن مؤاخذون بما نقول، فرد عليه الصلاة والسلام ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم أو كما قال عليه الصلاة والسلام، نتحدث كثيراً ولا نسكت إلا قليلاً فهل عرفنا قيمة الكلمة ؟
■ هذه أجمل معاني قيلت في قيمة الكلمة :
قال علي ابن أبي طالب : إذا تم العقل نقص الكلام. وقال أيضاً : بكثرة الصمت تكون الهيبة.
وقال عمرو بن العاص : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل.
وقال لقمان لولده : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك.
ويقول اللسان للجوارح ـ كل صباح ومساء ـ : كيف أنتن ؟ يقلن بخير إذا تركتنا.
وقال وهب ابن الورد : بلغنا أن الحكمة عشر أجزاء تسع منها بالصمت والعاشر في عزلة الناس.
وقال علي ابن هشام : إذا لم يكن صمت الفتى عن ندامة وعي ٍ فإن الصمتَ أولى وأسلمُ.
وقال الإمام الشافعي : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم, وإن شك لم يتكلم لم يتكلم حتى تظهر.
وقيل أيضاً : مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره.
وقيل أيضاً : الكلمة أسيرة في وثاق الرجال فإذا تكلم بها صار في وثاقها.
وقيل أيضاً : إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها.
يمكنك الحكم على ثقافة وبيئة الشخص المتحدث أمامك من خلال ألفاظه التي يستخدمها معك فالبعض لا يهمه إن كانت كلماته تجرح مشاعر الآخرين فيتكلم بكل كلمة تخطر في باله دون أدنى مراعاة لمشاعر الشخص الذي أمامه لكي يثبت ذاته وشخصيته بأي طريقة كانت وفي المقابل تجد بعض الناس ينتقي كلامه كما ينتقي الواحد منا أطايب التمر فيسمو بمشاعر الآخرين ويتكلم بطريقة راقية مهذبة تجذب قلوب الآخرين فالكلمة الطيبة لها مفعول السحر لدى المتلقي وهي لا تكلف الإنسان شيئاً بل تزيد رصيده من محبة الآخرين له.
|| خالد صابر خان : عضو منهل الثقافة التربوية.