من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿5589﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

أهمية التعلم : (المحاور ــ المعنى ـ التعريف ــ الطبيعة ــ العوامل).
إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم وإن كل الدول التي أحرزت شوطاً كبيراً في التقدم، تقدمت من بوابة التعليم، بل أن الدول المتقدمة تضع التعليم قي أولوية برامجها وسياستها.
ومن الطبيعي أن يكون للتحويلات والتغيرات العالمية انعكاساتها على العملية التعليمية في شتى بقاع العالم باعتباره نظاماً اجتماعياً فرعياً داخل إطار المنظومة المجتمعية الشاملة.
يمر العالم بفترة غاية في الحساسية حيث ينتقل من قرن إلى قرن ومن نظام سياسي إلى آخر ومن نظام اقتصادي إلى نظام مختلف تماماً، فلقد مضى الزمن الذي يمكن فيه لأي دولة أن تتقوقع داخل حدودها وتكون بمعزل عن العالم وذلك لأن واقع ثورة الاتصالات قد تخطى حواجز الزمان والمكان.
والعالم بهذه المتغيرات وغيرها يتجه نحو نظام عالمي جديد متغير فيه نمط الحياة تماماً وأصبح يعيش حضارة الثورة الثالثة التي تشهد سرعة المتغيرات، كما فرضت نوعية جديدة من التكنولوجيا المتطورة والتي تحتاج إلى نوعية معينة من العمالة القادرة على التحول المهني من مهنة إلى أخرى في إطار التعليم المستمر.
الأمر الذي دعا الدول المتقدمة والنامية على السواء إلى الاستعداد بالدراسات والتوقعات للتغيرات الحادثة والمستقبلية وما تتطلبه من إصلاحات تعليمية جذرية وشاملة بهدف إعداد مواطنيها لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا.
وإذا نظرنا إلى الدول الكبرى التي تتصارع على القمة اليوم نجدها تطور وتجدد في نظمها التعليمية وتحاول أن تدرس نظم التعليم الأخرى الموجودة في الدول المنافسة، والولايات المتحدة الأمريكية واليابان خير مثال على ذلك.