بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد محراب جام.
إجمالي القراءات : ﴿5818﴾.
عدد المشــاركات : ﴿2﴾.

الحركة الكشفية والطلاب المعوقون.
الكشفية ومنذ تأسيسها تشهد تطوراً مطرداً وبخطى ثابتة لأن من مبادئها مواكبة العصر والتقدم العلمي ومواجهة التحديات المختلفة باختلاف الزمان والمكان. وهي حركة شاملة ومتوازنة ؛ شاملة لجميع طبقات المجتمع بكامل فئاته ومتوازنة ببرامجها الهادفة والمتكاملة، وهي حركة اجتماعية وتربوية تهدف إلى إعداد المواطن الصالح وتنميته من كافة النواحي الروحية والعقلية والجسمية.
وانطلاقاً من هذا فإن الحركة الكشفية فكرت في إدماج شريحة المعوقين تحت مظلتها هذه الشريحة التي تمثل نسبة هامة في المجتمع تحتاج إلى عناية واهتمام من أجل تأهيلهم وتنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن فقامت بتضمين برامجها ومناهجها الكشفية ما يمكنها من أداء رسالتها لهذه الشريحة من أجل النهوض بالمستوى العلمي وزيادة الوعي والإدراك وتلبية احتياجاتهم المختلفة والأهم من ذلك هو إدماج المعوق في المجتمع لتزداد ثقته بنفسه بل ويعرض خدماته ومعلوماته ويشارك في تنمية المجتمع والحفاظ على البيئة.

■ المنهج الكشفي وملاءمته :
لتحقيق الأهداف المذكورة والبلوغ بالمعوق إلى تأهيله وإدماجه في المجتمع وأخذ دوره كمواطن عادي فيه لا بد من تصميم برامج ومنهج كشفي لكافة المراحل (أشبال ـ كشافة ـ كشاف متقدم ـ جوالة) ولابد من توفر ثلاثة شروط هي :
1- البرنامج الجيد :
الذي يلبي ويشبع رغبات واحتياجات الفتية والشباب ويقوم على طموحاتهم وحسب الإعاقة بالإضافة إلى التدرج والتشويق وتنفيذه طبقاً للطريقة الكشفية.

2- التدريب القيادي الجيد :
إن تأهيل القائد في هذا المجال مهم بل ضروري ليعرف دوره وواجباته ويطلع على احتياجات المعاق من حيث المعارف والمهارات والاتجاهات حسب نوع الإعاقة والسن بالإضافة إلى إدراك خصائص المعوقين وكيفية التعامل معهم.

3- الدعم الملائم :
من خلال الهياكل التنظيمية الملائمة على المستوى المحلي أو الوطني بتحديد المسؤوليات في مختلف المجالات (التدريب ـ المالية ـ العلاقات العامة) بالإضافة إلى اللجان المختصة.
الدعم الجيد للمعوقين مادياً ومعنوياً حتى نستطيع إكسابهم المعلومات والمهارات والوصول بهم إلى الاندماج في المجتمع.

■ وخلاصة القول :
إن على القائد أن يطبق البرنامج الكشفي والمنهج كما هو مع بعض التعديلات بما يناسب حالة وسن المعوق ولا يجب أن ننسى التدرج بالكشافين المعاقين من خلال نظام شارات الهوايات والحصول عليها.

■ طرق تدريب الحالات الخاصة :
إن المنهج الكشفي يتصف بالمرونة والتشويق وللقائد القدرة على التغيير والتعديل فيه بما يناسب الفتية والشباب وهذه الأمور تسهل العملية التربوية للقائد وتجعل الاستفادة مستمرة ولتكون أكثر فعالية لا بد من التذكير ببعض الطرق التي تساعد على نقل المعلومات بأبسط الصور وايسر السبل :
1- التغيير لطرق ووسائل التدريب.
2- الاعتماد على النموذج العملي في معظم مراحل التدريب.
3- اختيار الأنشطة المناسبة بحيث يكلف المعاق بأعمال قدر استطاعته.
4- فترة التطبيقات تكون قصيرة وشاملة ومتنوعة للتشويق والحيوية والنشاط الدائمين.
5- استخدام الأنشطة الحركية الملائمة حسب الإعاقة.
6- مراعاة عوامل الأمن والسلامة في كل مراحل التدريب.

■ أهداف الكشفية للمعوقين :
1- تعزيز وتقوية الوازع الديني والإيمان بالله والرضى بالقضاء والقدر.
2- إكساب المعاقين المهارات الحركية واللياقة البدنية.
3- تدريب أجهزة الجسم الحركية والحيوية للقيام بأداء افضل.
4- الحد من خطورة حالة الفرد المعاق من خلال تطبيق كافة البرامج والمناهج الكشفية.
5- تنمية الاتجاهات السليمة لدى الشخص.
6- تكييف السلوك الاجتماعي لدى المعاقين.
7- إعطاء الثقة بالنفس وزيادة الاعتماد على الذات.
8- عدم الشعور بالنقص وإثبات الذات وإبراز الهوايات وتنميتها وإظهار القدرة على العطاء والتقدم.
9- التدريب على المهارات الكشفية المتنوعة.