من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿11055﴾.
عدد المشــاركات : ﴿97﴾.

كيف نفعّل الأساليب الإشرافية التربوية على المعلمين ؟
التدريب التربوي حق لجميع منسوبي وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وواجب وظيفي، وفق ما نصت عليه المادة رقم (34) من نظام الخدمة المدنية 1397هـ، ويُقصد به : مجموعة النشاطات المنظمة المستمرة التي تعمل على تعديل اتجاهات المعلمين وتنمية معارفهم ومهاراتهم، وذلك لإحداث تغييرات إيجابية في أدائهم التعليمي ودافعيتهم نحو العمل.
ومن المسلم به أن التطبيقات التربوية تتجه حالياً إلى إحلال مصطلح (التنمية المهنية) بديلاً عن (التدريب التربوي)، ويتوافق هذا الاتجاه مع الأساليب الإشرافية التربوية المتنوعة التي يقدمها المشرفون التربويون ومديرو المدارس للمعلمين.
وتعرّف الأساليب الإشرافية التربوية بأنها : النشاطات الإشرافية الفردية والجماعية العلمية والعملية التي تستخدم بهدف تقويم المحتوى والأداء والتسهيلات، وتحقيق النمو العلمي والمهني وتحسين التعليم والتعلم.
وتشمل هذه الأساليب الإشرافية التربوية : (الزيارة الصفية / المداولة الإشرافية / الاجتماعات / الزيارة المتبادلة / الدرس التطبيقي / المشغل التربوي / حلقة النقاش / النشرة التربوية / القراءة الموجهة / الندوة التربوية / المحاضرة العلمية / البحث التربوي الإجرائي .. وغيرها).

■ وتعد العناية ببرامج النمو المهني للمعلمين (الأساليب الإشرافية التربوية على المعلمين) إحدى الاهتمامات الرئيسة والحديثة للمشرفين التربويين ومديري المدارس، ويقيناً هم يؤدون الفعاليات التالية :
1. الإلمام بمفاهيم الأساليب الإشرافية التربوية على المعلمين.
2. تلمس الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وخاصة عقب تنفيذ الزيارة الصفية الأولى لجميع المعلمين في المدرسة مع بداية العام الدراسي.
3. بناء الأساليب الإشرافية التربوية على المعلمين ـ داخل المدرسة ـ وتوثيقها في جداول زمانية مناسبة لواقع المدرسة.
4. مضاعفة الاهتمام بالمعلم الجديد على مهنة التربية والتعليم عند بناء الأساليب الإشرافية التربوية على المعلمين.
5. إبلاغ المعلمين بالأساليب الإشرافية التربوية المزمع تنفيذها (داخل / خارج) المدرسة خلال العام الدراسي، وحثهم على حُسن التنفيذ.
إلا أنه بات من المعلوم لدى معظم المعلمين أن حضور بعض الأساليب الإشرافية التربوية فرصة للبعد عن أجواء الفصل المدرسي والطلاب، أي : تغيير أجواء العمل التربوي، كما تساهم بعض الأساليب الإشرافية التربوية في إرباك جدول الحصص الدراسية. إلى غير ذلك من جوانب الضعف في التدريب التربوي.

■ إن معطيات تفعيل الأساليب الإشرافية في مؤسساتنا التربوية عديدة ومتشابكة، ولعلي أرى أن أهمها :
1 ـ تنفيذ الأساليب الإشرافية التربوية مع الحرص على استمرارية العملية التربوية في المدرسة ـ بإيجابية ـ قدر الإمكان.
2 ـ التعاون (الحقيقي) ـ في كل مراحل تطبيق الأساليب الإشرافية التربوية ـ بين المشرفين التربويين ومديري المدارس.
3 ـ التقويم الفاعل لمدى استفادة المتدربين من الأساليب الإشرافية التربوية إثر تنفيذها (داخل / خارج) المدرسة.

■ وإن كان للرأي موقع .. فأتمنى :
1 ـ التقيد بتنفيذ معظم الأساليب الإشرافية التربوية خارج وقت الدوام المدرسي.
2 ـ أن يُشارك القطاع الخاص (المؤهل) بفعالية في تنفيذ الأساليب الإشرافية التربوية وفق معايير علمية تكفل الإفادة والاستفادة ـ خاصة في أوقات العطل السنوية ـ مع بناء تنظيم يُوجب الالتحاق بهذه الأساليب الإشرافية التربوية.