من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4494﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرحمن عبدالقادر سرتي.
إجمالي القراءات : ﴿2440﴾.
عدد المشــاركات : ﴿10﴾.

دروس تربوية مستقاة من فترة الجائحة : (19 ــ COVID).
■ حقا رب ضارة نافعة مثل يجسد ما نعيشه بهذه الفترة العصيبة وما اكتسبناه من دروس وخبرات عديدة بشتى مجالات الحياة. وهنا سأستعرض اهم الدروس التي اكتسبناها من خلال الجانب التعليمي والتربوي والتي أكاد اجزم أنها ستغير بعض القناعات من جهة و تعزز الثقة بأمور كدنا أن نغفلها من جهة أخرى.
فعلى صعيد البرامج والأعمال ابرز لنا التعلم عن بعد مقدرتنا على تنفيذ اللقاءات والبرامج التدريبية دون الحاجة لعقد اجتماعات تستهلك الوقت وتتسبب بترك أعمالنا الأساسية. فالمعلم يستطيع أن يقتطع وقت من يومه الدراسي وهو بمدرسته ليعقد لقاء أو اجتماع. وحتى البرامج التدريبية يمكن تنفيذها وبعدة فترات عن بعد دون الحاجة لترك المدرسة. وكذلك المشرف التربوي الذي قد يضيع يوم كامل لينجز مهمة أو لحضور لقاء أو اجتماع لا يتجاوز ساعة أو أقل. ناهيك عن تكلفة التنقل وغيرها من المعوقات المادية والمكانية.
كما قدمت هذه الفترة تعدد رائع للطالب بمصادر التعلم فوفرت قنوات تعليمية متعددة بالإضافة لمنصات تعليمية خاصة ومنظومة موحدة لدروس افتراضية وتواصل حي للطالب مع معلميه.
أصبح الطالب يتعلم بأسلوب محفز ويتناسب وإمكاناته ورغباته ويلبي شغفه بالتقنية وأجهزتها الحديثة. هذا الأسلوب أبرز لنا ردة فعل مفرحة أعادة لنا الثقة بطلابنا وانهم على المحك ويعتمد عليهم، فقط يحتاجون أن نوفر لهم المناخ والأسلوب الصحيح للتعلم.فبالرغم من عدم إلزام الطلاب بالدخول على المنصات التعليمية او منظومة التعليم الموحدة إلا أننا وجدنا حرص رائع من الطلاب يقابله اهتمام ومتابعة من أولياء الأمور لمواصلة التحصيل. واستمر الأمر حتى بعد إعلان وزارة التعليم لقرارها التاريخي بنجاح استثنائي لجميع الطلاب مع رغبتها بأن يواصل الجميع تحصيلهم الدراسي عن بعد. فوجدنا نفس الحرص والاهتمام بمواصلة التحصيل. نعم ليس من الجميع ولكن مجرد أن يتم شرع هذا الباب كبداية ونحقق هذا التفاعل فأن الأمر يعطينا نسبة من التفاؤل تزيد بحول الله مع زيادة الوعي.
شهدت الفترة تواصل مميز بين الطلاب ومعلميهم من خلال التفاعل عن بعد وبشتى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة سواء بشكل فردي أو جماعي مكن الطرفين من التواصل بشكل افضل من السابق. استطاع المعلم أن ينوع بأدوات التقييم والواجبات سواء عبر المنظومة أو عبر نماذج وأوراق عمل خاصة مما جعله اكثر مقدرة على متابعة تحصيل طلابه.
ومن جهة أخرى شهدت الفترة تواصل فعال بين المشرفين التربويين والمعلمين سواء من خلال حضور الدروس الافتراضية الحية أو الاطلاع على التقارير المعدة بشكل دوري.
حقيقة أتاح لنا هذا الظرف أداء فاق التصور تعدى مرحلة المحافظة على التعلم لتقديم تعلم نوعي وتجربة تستحق التأمل.