من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4496﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2240﴾.
عدد المشــاركات : ﴿723﴾.

مهام المربية أثناء النشاط الطلابي.
يتعلّم الأطفال من البيئة التي يعيشون فيها، ودور المربية هو أن تنظّم بيئة تتيح لهم التّعلم بمتعة وحرّية، كلّ حسب إيقاعه وقدراته. كيف يمكن ذلك ؟
يتعلَّم الأطفال من البيئة التي يعيشون فيها، ودور المربيَّة هو أن تُنظِّم بيئة تُتيح لهم أن يختبروا بحريَّة، وأن يُحقِّقوا رغباتهم الفطريَّة، وأن يتعلّموا عن البيئة من حولهم، وأن يتمكّنوا في نهاية المطاف من التأقلم فيها ومعايشتها.
يتعلَّم الطِّفل من البيئة التي تحيطه أيًّا كانت، ولذلك فهناك أهمية كبيرة لأن تدرك المربِّية الإمكانات التي تُتيحها البيئة، وأن تسعى إلى تطويعها من أجل تطوير القدرات الحركية لدى الأطفال، وذلك في سياق الأنشطة الحياتيَّة اليوميَّة في الرَّوضة. كما أنَّ دمج الحركة في البيئة يُساهم في إثرائها، وفي رفع مستويات التَّعلُّم بشكلٍ مطَّرد.
إنّ وظيفة المربِّية هي تنظيم بيئة تُتيح للأطفال اختبار ما حولهم بحريَّة، دون تدخُّل مباشر من البالغين. بيئة تُتيح للأطفال أن يحققوا رغباتهم الفطريَّة، وأن يتعلّموا عمّا يحيطهم، وأن يتمكّنوا في نهاية المطاف من التأقلم في بيئتهم ومعايشتها.
ينبثق تنظيم البيئة عن نهجٍ تربويّ، ويرتبط مباشرة بمضامينه التي تعمل المربية على تذويتها لدى الأطفال. يتجلّى تنظيم البيئة في الكيفية التي تلائم فيها المربية مبنى الرَّوضة مع قناعاتها المهنيَّة، ومع أهدافها من العمل التربوي، ومع الاحتياجات العينية لأطفال الروضة.

■ أركان الأنشطة في الرَّوضة :
حين يلعب الأطفال في أركان الأنشطة الحركيّة التي نظّموها بمساعدة المربية (ومع الانتباه إلى المحافظة على سلامتهم) تتوفر لهم فرصة لتنمية حُبّ الاستطلاع، واختبار أنشطة حركية كلّ وفق احتياجاته ورغباته، وبعيدًا عن ضغط أو توقُّعات البالغين. إنّ ذلك من شأنه أن ينمّي لديهم الحسّ بالاستقلالية، ويتيح لهم فرصة تقييم نجاحهم، ويعّزز التقييم الإيجابي لذواتهم.

■ يجدُرُ بنا أن نتذكَّر :
أنَّ النَّشاط البدني هو جزء من النشاط اليومي في الروضة (داخلها وخارجها).
من الهامّ أن يتمكَّن الأطفال من العودة إلى نفس الركن الحركي، وأن يقوموا بنفس الفعاليَّة كي يتمكَّنوا من تطوير الحركات تدريجيا حتّى التّمكّن منها. من الهام أيضّا أن تُغني المربية الركن بمحفّزات حركية من وقت إلى آخر، حتى يتمكّن الأطفال من تطوير حركات جديدة.
من الهام أن يتيح تنظيم الركن مشاركة عدد من الأطفال في اللعب، ممّا يوفّر فرصة للتعلّم المتبادَل بين الأتراب.
من الهام أن توفّر البيئة إمكانات لأنشطة حركية متنوعة ومتفاوتة في درجة صعوبتها، بحيث يتمكَّن جميع الأطفال من ممارستها.

■ أركان الأنشطة في السّاحة :
إحدى مهام المربية أثناء النشاط في السّاحة، كما في النشاط داخل الرَّوضة، هي أن تساند الأطفال في اكتساب عادات سلوكيَّة ثابتة أثناء لعبهم الحركي. إنّ ذلك من شأنه أن يمكِّن الأطفال من ممارسة الأنشطة ضمن حدود واضحة، وحسب قوانين سلوكيَّة معروفة مسبقًا. من الهامّ أن يكتسب الأطفال عاداتٍ ثابتة حين يتعلّق الأمر بكيفية بدء النّشاط وإنهائه، والالتزام بالتَّعليمات، وطريقة التَّوجُّه للمربِّية أو البالغ، وطريقة التّوجُّه للأطفال الآخرين، وثقافة الحوار والمحادثة أثناء النشاط، والإصغاء للآخرين صغارًا كانوا أم كبارًا.