أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. سعيّد علي الغامدي.
إجمالي القراءات : ﴿26519﴾.
عدد المشــاركات : ﴿38﴾.

إدارة الأزمات (الأزمة التعليمية).
■ تحدث الأزمة التعليمية نتيجة تراكم مجموعة من التأثيرات الخارجية المحيطة بالنظام التعليمي، أو حدوث خلل مفاجئ يؤثر على المقومات الرئيسة للنظام التعليمي ويشكل تهديداً صريحاً وواضحاً لبقائه.
أما الأزمة التعليمية داخل المدارس فهي حالة مؤقتة من الضيق، وعدم التنظيم وخلل في الإدارة ويقر بها بعدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية في التعامل مع الموقف.

● بعض الأمور التي تؤدي إلى وجود الأزمة التعليمية :
1- الأبنية التعليمية.
2- نقص تدريب وإعداد المعلم.
3- اكتظاظ المناهج والمقررات الدراسية.
4- الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.
5- الكثافة الطلابية.
6- وجود خلل في العملية التعليمية.
7- غياب الفلسفة التعليمية الواضحة.
8- غياب الوعي الاجتماعي.

● تصور مقترح لإدارة الأزمة التعليمية في ضوء الاتجاهات الحديثة :
يمكن عرض التصور المقترح كالآتي :
1- اكتشاف إشارات الإنذار المبكرة لتوقع الأزمة :
من الحقيقة أول وأهم خطوة لإدارة الأزمة والاعتراف بوجودها وفق ظروفها، ومن الخطأ محاولة تجاهل وجود الأزمة مهما صغر حجمها، وهذا يفرض على القادة التربويين والتعليميين تحمل المسئولية والقدرة على تلقي الصدمات، والمهارات في تفسير وتحليل المواقف وكذا المعلومات المتاحة والاستعداد لمواجهة الأزمة والمهارة في تشخيص مسبباتها، والمهارة في خلق بدائل جديدة وحلول مجدية.

2- تخفيف حدة الأزمة والاستعداد للمواجهة الشاملة :
أما وقد بدأت الأزمة فإنه لا مناص من التدخل لتخفيف حدتها باحتوائها ويتطلب ذلك :
1- زيادة الاهتمام بمراقبة جودة التعليم.
2- الارتفاع بمستوى إعداد المعلم وتدريبه.
3- القيادة القوية للمدرسة.
4- الامتحانات الجيدة والمناهج المتطورة.
5- آليات جديدة لتطور مراقبة الجودة في العملية التعليمية.
6- انتظام التلاميذ في الذهاب إلى المدرسة والاستمرارية.

ويتطلب الاستعداد لمواجهة الأزمة عند وضع الاستراتيجيات والخطط أن تكون الخطة واقعية وشاملة وليست تجزيئية.
إنشاء آلية لمواجهة الأزمة وهذه الآلية المقترحة ينبغي أن تكون قادرة على :
o تحقيق التكامل بين الأنشطة.
o توفير المرونة.
o بناء شبكة من الاتصال الفعالة.
o التنبؤ بالاحتمالات المستقبلية المختلفة.
o إضافة نوع من اللامركزية.
o عقد اجتماعات دورية ومستمرة.
o حث أفراد الإدارة والمعلمون والأخصائيون على المشاركة.
o يقوم المدير بتحديد الأدوار الخاصة بكل فرد.

3- مواجهة الأزمة التعليمية :
ويتوقف النجاح في مواجهة الأزمة والقضاء عليها على ما يلي :
1- أن تكون هذه المواجهة شاملة.
2- أن تكون المواجهة قائمة وفقاً لبرنامج علمي للأولويات.
3- المرونة.
4- الدقة.
5- أن تكون كذلك قائمة على أساس من الكفاءة العالية في الأداء والمتابعة.
6- وتكون قائمة على أساس تشاركي.
7- أن تكون المواجهة قائمة على إدارة المخرجات.
8- تحديد الواجبات الخاصة والعامة للجهات.
9- ضرورة إدخال علم إدارة الأزمات بكليات التربية والمدارس.
10- إنشاء بنك معلومات في مجال مجابهة وإدارة الأزمات.

4- استعادة النشاط : التخطيط لإدارة الأزمة التعليمية :
ويتطلب ذلك من القيادات التعليمية وهيئة العاملين في المؤسسات التعليمية التسلح بالقدرات الفنية والإدارية.
1- الاهتمام بتدريس علوم المستقبل وتكنولوجيا عصر المعلومات على مستوى المدارس.
2- الاهتمام بفريق إدارة الأزمات بالمؤسسات التعليمية.
3- الاهتمام بالتدريب على خطط مواجهة الأزمة التعليمية.
4- إن الإدارة والتخطيط لنظام التعليم يجب أن يترك للمربين المهنيين الذين لديهم التدريب والخبرة في مجال التعليم.
5- وضع خطة ونية شاملة واستراتيجية متكاملة الأبعاد تهدف إلى إعداد النشء لمواجهة الأزمات والكوارث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
■ المراجع :
1- أحمد إبراهيم أحمد : إدارة الأزمة التعليمية : منظور عالمي، المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع، الإسكندرية، 2000م.
2- أحمد فتحي سرور : إستراتيجية تطوير التعليم في مصر، الجهاز المركزي للكتب الجامعية المدرسية، القاهرة، 1987م.
3- صلاح الدين جوهر : إدارة وتنظيم التعليم، مكتبة عين شمس، القاهرة، 1984م.
4- عبدالخالق فاروق : أزمة الإدارة التعليمية، جريدة الأهرام، السنة 123، عدد 40957، يناير 1999م.