من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. نبيل محمد جلهوم.
إجمالي القراءات : ﴿2488﴾.
عدد المشــاركات : ﴿154﴾.

من أنت حتى تصنّف الناس ؟
يرى بَعض النَّاسِ تصلي في رمضان في الجامع .. فينتقدهم بقوله أين أنتم من الجامع في غير رمضان.
يرى بعض الناس تقرأ القرآن في المسجد وتجتهد في رمضان .. فينتقدهم بقوله مش أحسن تكونوا كده برضه في غير رمضان وإلا بس لما يجي رمضان تشدوا حيلكم فيه.
يرى بعض الناس في سمت الهدوء ورقى التعامل في رمضان .. فينتقدهم بقوله لماذا لا تكون أخلاقكم كده عالية في غير رمضان.
يرى بعض الناس مٌقلّة في الجلوس أمام الفضائيات في رمضان .. فيقول لهم بسخرية يعني متعرفوش تثبتوا على كده على طول في رمضان وغير رمضان.
يرى بعض الناس في رمضان يمسكون المسابح يتذكرون بها الله ويذكرونه على حباتها .. فيقوم يعمل نفسه شاطر وفيلسوف ويقول لهم السبحة بدعه سبّحوا على الأصابع أحسن لكم.

كثير من الناس ليس لديهم ثقافة أخلاقية سوى انتقاد الناس، وفلسفة أمورهم وتصنيفهم, وكأنه إله ورب مهمته يصنّف الناس إلى هذا وضعه كذا وهذا ما ينفع يفعل كذا.

يا أمثال هؤلاء .. كفاية تحبطوا الناس .. كفاكم غباء ..
استقيموا يرحمكم الله إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ..
كفى غباء في نظرتكم للناس ..
انشغلوا بعيوب أنفسكم بدلا من الانشغال بعيوب الناس.

لو عندك ذكاء اجتماعي شجّع الناس وحفزّهم بدلا من إحباطهم وتصنيفهم .. ولو ما عندك ذكاء وحكمة تقدر تتعامل بها مع الناس فخلى لسانك في فمك أحسن لأن ممكن ربنا يتقبل من هؤلاء ولا يتقبل منك.