من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿7872﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

ما هو محتوى الواجبات المنزلية ؟
ارحمونا من واجبات مدرسية لا تنتهي. «عندي واجب بيتي».
عبارة مزعجة تحمل في طياتها أنه لابد من تخصيص وقت إضافي للدراسة داخل المنزل بدلاً من اللعب، والراحة، وممارسة الأنشطة الترفيهية. وعلى الأهل قراءة الكتاب المدرسي لمتابعة أبنائهم في حل الواجبات، ناهيك عن الصراخ وارتفاع الأصوات المنددة بالعقاب إذا لم يُحل الواجب البيتي، لا أدري لماذا كل هذا العناء ؟ وهل الفائدة المرجوة من حل الواجب البيتي تستحق ذلك ؟ هل خطط المعلم لها أثناء التحضير اليومي للدروس أم أنها ارتجالية وليدة آخر دقيقة في الحصة المدرسية عندما يقرع الجرس وينهض الطلبة من مقاعدهم ويتجه المعلم نحو الباب ؟ هل تُعطى هذه الواجبات لإشغال الطلبة عن اللعب أم أنها من باب التقليد لأن المعلم وجد زملاءه يفعلون ذلك ؟ ما هي فحوى هذه الواجبات وهل تقتصر على حل مسائل الحساب والعلوم وحل قواعد اللغة العربية والإنجليزية مع النسخ للصفوف الأساسية الدنيا ؟ هل خرجت عن نطاق مادة الكتاب المدرسي وتحتاج إلى مكتبة المدرسة، أو متابعة وسائل الإعلام، أو إلى البيئة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية ؟ هل أخذت الواجبات المنزلية شكل التكرار فيشرح المعلم الدرس ويكلف الطلبة بحل مسائل أخرى كما وردت في الكتاب المدرسي ؟ هل تشتمل الواجبات المنزلية على القيام بأنشطة متنوعة يستخدم فيها الطالب أدوات البحث البسيطة كالاستبيانات البسيطة وتعبئة قوائم الرصد وكتابة التقارير القصيرة المختصرة ؟ هل راعت الفروق الفردية أم أن جميع الطلبة كلفوا بها ؟ كيف تم متابعتها ؟ هل أخذت المتابعة أشكالاً روتينية مثل من قام بالحل ؟ ومن لم يقم بذلك ؟ ولماذا يا فلان لم تحل المسائل ؟ ويعاقب الطالب الذي لم يحل الواجب بالضرب أحياناً وبالتقريع وبإرساله إلى المدير وبالتهديد بالعلامات أحياناً أخرى وطبعاً لا يكافئ الطالب الذي قام بالعمل.
أسئلة عديدة تحتاج منا إلى إعادة النظر في سياسة الواجبات المنزلية، معلمين وآباء ومديري مدارس وحتى واضعي المناهج ومن يرسم السياسات التربوية في بلدنا الحبيب من خبراء وتربويين.