من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿2252﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

رصد التحصيل العلمي ــ تقرير علمي.
■ إن الإشراف على التحصيل العلمي يعني تقييم المعارف والمهارات التي يكتسبها التلاميذ.‏
في برامج اليونيسيف، نريد أن نعرف ماذا تعلم الأطفال في الفصول الدراسية، ومدى كفاءة هذه المدارس، ‏وإن كان الأطفال يجتازون الامتحانات الخارجية (العامة) وكيف يمكن مقارنة الأطفال من الناحية التعليمية ‏مع الأطفال الآخرين على الصعيدين الوطني والدولي. ‏
التقييم على أساس الفصل الدراسي يجري في وقت واحد مع التعلم بهدف تحسين قدرة التلاميذ على ‏التعلم. ويمكن تقييم إجادة القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية على مستوى الفصل الدراسي.‏
تقييم مستوى المدرسة تستخدم بعض البلدان نتائج اختبارات التلاميذ لتقييم كل مدرسة على حدة. وتُمنح ‏أحياناً مكافآت للمدارس التي حققت نتائج جيدة، وتوضع خطط عمل لتصحيح المشاكل التي حددتها ‏الاختبارات.‏
الامتحانات العامة الخارجية تستخدم في اختيار التلاميذ لمستويات تعليم أعلى. لكن للأسف، فإن جودة هذه ‏الامتحانات تكون أحياناً موضع تساؤل. وبالنسبة لكثير من البلدان فإن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقييم ‏التعليم. وغالباً ما يؤدي ذلك لأن يقوم المدرسون بتدريس التلاميذ من أجل اجتياز الاختبارات فقط، ولا ‏يدرسون إلا المواد التي ستشملها الامتحانات.‏
تقييمات التحصيل العلمي على المستويين الوطني والدولي تهدف إلى تقييم فعالية نظم التعليم أو الدول، لا ‏تقييم التحصيل العلمي الذي يحققه كل تلميذ. وقد تعاونت اليونيسيف مع اليونسكو في مشروع رصد ‏التحصيل العلمي في قرابة 50 بلداً في مجالات تعلم القراءة والكتابة والحساب ومهارات الحياة.‏
وقد ساعد اتحاد جنوب أفريقيا المعني برصد نوعية التعليم على إجراء تقييمات وطنية في 14 بلداً في ‏أفريقيا الجنوبية والشرقية. ووضعت العديد من البلدان، وخاصة في أمريكا اللاتينية، نظم تقييم وطنية ‏خاصة بها. وفي عام ‏‎2002‎، أكملت اليونيسيف دراسة عن النظم الوطنية للتحصيل العلمي.‏
وبالتعاون مع اليونيسيف ومع جهات أخرى، يقوم معهد اليونسكو للإحصاء بوضع أداة تقييم جديدة لمعرفة ‏القراءة والكتابة. وستستخدم الأداة مجموعة عينة صغيرة في كل بلد، باستخدام نماذج إحصائية متطورة، ‏من أجل توقع مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة داخل البلدان. ونتوقع أن تنخفض مستويات الإلمام ‏بالقراءة والكتابة، لأنها ستتم بواسطة الاختبارات، وليس الإبلاغ الذاتي، كما هو الحال بشكل عام.‏

■ اليونيسيف والتحصيل التعليمي : مثالان.
قد تتباين مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة بين ما يذكره الناس، وبين ما تكشفه الاختبارات. ففي المسح ‏الوطني الذي أجري مؤخراً في جمهورية لاو الشعبية الديمقراطية عن الإلمام بالقراءة، تبين أن معدل ‏الإلمام بالقراءة بين الكبار تراوح بين السكان الذين تزيد أعمارهم على 15 سنة تبلغ‏‎68.7 ‎‏ في المائة، و ‏‏77 في المائة بالنسبة للذكور، و 60.9 في المائة بالنسبة للإناث. إلا أنه عندما تم اختبارهم، انخفض ‏معدل محو الأمية الأساسية ومحو الأمية الوظيفية إلى 37.8 في المائة، و 31.3 في المائة بالنسبة للذكور ‏و 16.3 في المائة بالنسبة للإناث. وتبين أن نصف الذين شاركوا في الاختبار ممن ذكروا أنهم يلمون ‏بالقراءة والكتابة، كانوا في الواقع، لا يعرفون القراءة والكتابة على الإطلاق.‏

■ وقد حددت نتائج الاختبار الأمور التالية :‏
إن الفروق في معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة كبيرة في صفوف أشد الناس فقراً؛ لا يضمن التعليم الابتدائي محو الأمية، وفي واقع الحال، أخذت مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة ‏لمن هم في المدارس الابتدائية تنخفض عما كانت عليه في فترات سابقة؛ التأثيرات الإثنية على الإلمام بالقراءة؛ إن معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في صفوف الذين تعلّموا في أجواء من التعليم الرسمي أعلى ‏من الذين لم يكملوا التعليم غير النظامي. (إلا أن هذه النتيجة غير صحيحة في جميع أنحاء العالم. ‏ففي زامبيا مثلاً، فإن الذين تعلّموا في مدارس المجتمع المحلي يتفوقون على الذين تعلّموا في ‏المدارس الرسمية على مستوى امتحانات التعليم الابتدائي).‏
ويدعم رصد التحصيل العلمي في شرق وجنوب أفريقيا وضع نظم لرصد التحصيل التعليمي في المدارس ‏الابتدائية الأدنى في بوتسوانا وإريتريا وإثيوبيا ورواندا وجنوب السودان وأوغندا وزامبيا، من الصف ‏الأول إلى الصف الرابع. وسيقوم نظام رصد التحصيل التعليمي في المدارس الابتدائية بقياس النتائج ‏والعمليات‎ ‎التعليمية التالية :‏
● الفروق في التعلم والأداء بين البنين والبنات.
● التشابه والاختلاف بين المتعلمين في المناطق الحضرية والريفية.
● مدى‎ ‎فعالية بيئة التعليم الرسمي بالمقارنة مع البيئة غير الرسمية والأساليب غير التقليدية.
‎● كيف يؤثر الوضع الاجتماعي والاقتصادي على التحصيل العلمي.
‎● كيف تؤثر العوامل (التلاميذ، الآباء، البيئة المدرسية) على الأداء، وسبل معالجتها.
‎● ما الذي تعززه عمليات التعليم والتعلم في أداء الفتيان والفتيات.‏
◄ تقرير من منظمة اليونيسيف.