من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

فوائد لغوية ﴿22074﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سالم موسى الفاهمي.
إجمالي القراءات : ﴿7953﴾.
عدد المشــاركات : ﴿10﴾.

أدب الكاتب : مقتطفات ثقافية لغوية.
■ التعريف بكتاب ”أدب الكاتب” ــ لابن قتيبة.
كتاب (أدب الكاتب) من تأليف العلامة الأديب النحوي اللغوي أبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ؛ أديب أهل السنة المتوفى سنة (276هـ) صاحب المُصنفات, والمؤلفات المتنوعة والمفيدة.

■ الفرق بين : (الحمد ــ الشكر).
لا يفرق الناس بينهما؛ فالحمد : الثناء على الرجل بما فيه من حَسَن، تقول : حَمِدْت الرَّجُل إذا أثنيتَ عليه بكرم أو حَسَب أو شجاعة، وأشباه ذلك، والشكر له : الثناء عليه بمعروفٍ أوْلاكَهُ؛ وقد يوضع الحمد موضع الشكر؛ فيقال حمدته على معروفه عندي كما يقال : شكرتُ له عليه شجاعته.

■ الفرق بين : (الجَبْهة ــ الجَبِين).
لا يكاد الناس يفرقون بينهما؛ فالجبهة : مَسْجِدُ الرجل الذي يصيبه نَدَبُ السجود، والجبينان : يكتنفانها، من كل جانب جبينٌ.

■ الفرق بين : (الأعجميُّ ــ العجميُّ).
و (الأعرابيُّ والعربيُّ) لا يكاد عوامُّ الناس يفرقون بينهما؛ فالأعجمي : الذي لا يُفصح وإن كان نازلاً في البادية، والعجميُّ : المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحاً، والأعرابي : هو البدوي وإن كان بالحضر، والعربيُّ : المنسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوياً.

■ الفرق بين : (الخائن ــ السارق).
لا يكاد الناس يفرُقُون بينهما، والخائن: الذي اؤتمن فأخذ فخان، والسارق: مَن سرق سراً بأي وجه كان، ويقال: كل خائن سارق، وليس كل سارق خائناً.

■ الفرق بين : (الظل ــ الفيء).
يذهب الناس إلى أن الظل والفيء واحد، وليس كذلك. لأن الظل يكون من أول النهار إلى آخره. ومعنى الظل الستر. والفيء لا يكون إلا بعد الزوال ولا يقال لما كان قبل الزوال فيء، وإنما سمي فيئاً لأن الظل فاء من جانب إلى جانب، أي رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفيء الرجوع قال الله تعالى : (حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ــ الحجرات / 9) أي ترجع.

■ الفرق بين : (الفقير ــ المسكين).
لا يكاد الناس يفرقون بينهما، وقد فَرَق الله تعالى بينهما في آية الصدقات فقال جل ثناؤه: (إنما الصَّدَقَاتُ للفُقَراءِ والمَسَاكين) (التوبة : 60) وجعل لكل صنف سَهْمَاً، والفقير: الذي له البُلْغة من العيش، والمسكين: الذي لا شيء له.

■ الفرق بين : (البخيل ــ اللئيم).
يذهب الناس إلى أنهما سواء، وليس كذلك، إنما البخيل : الشحيح الضَّنين، واللئيم : الذي جمع الشحَّ ومَهَانة النفس ودناءة الآباء، يقال : كل لئيم بخيل، وليس كل بخيل لئيماً.