من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : محمد هاشم الأهدل.
إجمالي القراءات : ﴿3321﴾.
عدد المشــاركات : ﴿6﴾.

عندما ينتظم العقد.
■ لبست حلتها الجديدة، وتزينت بأجمل زينتها. الكل متلهفٌ لرؤيتها. الكل ينتظر طلعتها غير أنها كانت مرتبكة الخطى، متعثرة الممشى. اقتربت منها وسألتها .. ؟
ما بك أيتها الحسناء ؟ ما بالك ؟ ما الذي يقلقك ؟
فأجابت ـ والابتسامة تغمر محيَاها وفي يدها عقدٌ جميل : لاشيء، لاشيء، غير أن تلك الابتسامة ما لبثت أن تتلاشى وتعود الحيرة إلى وجهها، وعاودتُ السؤال مرةً أخرى !
فقالت : افتقدت بعض لآلي هذا العقد الثمين.
فقلت لها : لا عليك، حاولي لبس هذا العقد بلآلئه الموجودة.
ترددت كثيراً ! لكنها في النهاية رضخت للأمر الواقع، وخرجت أمام الحاضرين بأبهى حلة.

كم كان ذلك العقد يزين جيدها، وتلك اللآلئ ترصع صدرها، لم يتنبه أحد إلى اللآلئ المفقودة، لكن الألم كان يعتصرها من الداخل، كنتُ أرى إيماءات وجهها تعبر عن حزنها، وفي تلك الأثناء سمعتُ نداءً يأتي من بعيد.
لقد وجدت اللآلئ المفقودة ! لقد وجدت اللآلئ المفقودة ! فخرجت الحسناء مسرعةً ويممت نحو الصوت الذي أعاد إليها البسمة والأمل، خرجت مسرعةً وأمسكت اللآلئ بكلتا يديها، وضمتها إلى صدرها، ثم أعادتها إلى عقدها وهي تنظر إليه مبتسمةً. وقالت : كم أنت جميلٌ أيها العقد عندما تكتمل لآلئك.

■ أخي المعلم ..
أنت لؤلؤة ضمن لآلي هذا العقد الذي يطوق جيد هذه المدرسة الحسناء، فيكسبها رونقاً وجمالاً، وعندما تفتقدك المدرسة في طابور الصباح، وفي الإشراف اليومي، وفي المحافل والأنشطة، فإن الألم سوف يعتصرها. وستظل تبحث عن لآلئها المفقودة.
فهلاّ كفيتها مشقة البحث وعناء الطلب.