من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : سمير إبراهيم الهزازي.
إجمالي القراءات : ﴿8850﴾.
عدد المشــاركات : ﴿25﴾.

التسرب المدرسي.
■ يختلف مفهوم التسرب المدرسي من بلد إلى آخر حسب سِيَاسَةُ التَّعْلِيمِ في البلد نفسه، ففي بعض الدول يعني التسرب : (ترك التلميذ للمدرسة قبل إنهاء الصف السادس الابتدائي)، فيما يشمل في دول أخرى (كل تلميذ ترك المدرسة قبل إكمال المرحلة المتوسطة)، وتذهب بعض الدول في أن التسرب ينطبق على (كل تلميذ ترك المدرسة قبل إكمال المرحلة الثانوية)، علماً أن هناك عدد من الدول لم توثق أنظمتها التعليمية مفهوم التسرب المدرسي.

ولقد عرفت اليونيسيف التسرب عام 1992 : بعدم التحاق الأطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة أو تركها دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام أو اكثر.

وظاهرة التسرب المدرسي تعانى منها كل الدول بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة، ولمعالجة هذه الظاهرة تعاقب معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية ولي أمر المتسرب، ففي بريطانيا مثلاً تصل هذه العقوبة إلى نزع الحضانة أو بغرامة مالية عالية أو حتى السجن أحياناً.
ولعل تلك العقوبات تنبثق من احتمال تنفيذ فئة من منظومة المتسربين جرائم تضر بمجتمعهم، فضلاً عن ضياع فرصة التعلم والتطور على المتسرب، وكذلك فقدان المدخل الرئيس لبرامج التنمية المهنية، ويعتبر التسرب المدرسي والرسوب الدراسي من أبرز أسباب الهدر الاقتصادي.

إن من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (26) : (لكل شخص حق في التعليم، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية، ويكون التعليم الابتدائي إلزامياً، ويكون التعليم الفني والمهني متاحاً للعموم، ويكون التعليم العالي متاحاً للجميع تبعا لكفاءتهم). وحق الطفل بالتعليم نصت عليه المادتان (28) (29) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة. فالتعليم حسب المادة (29) هو (الذي يعمل على تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها وتنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة .. الخ).