من أحدث المقالات المضافة في القسم.

د. خالد علي دعدع عدد المشاركات : ﴿121﴾ التسلسل الزمني : 1436/09/01 (06:01 صباحاً) عدد القراءات : ﴿5437﴾

المنشطات الرياضية : (ماهيتها ــ أضرارها ــ تفشيها).
ما هو المنشط ؟
المنشط هو استعمال أية مادة بواسطة الرياضيين والتي تحرمها اللجنة الأولمبية الدولية (اللجنة الطبية) والتي من شأنها أن تزيد نشاط اللاعب نشاطاً غير طبيعي مما يجعله ينافس بطريقة (غير) عادلة أو (غير) شـريفة.
وهذه العقاقير المنشطة هي مواد غريبة عن الجسم، أو ربما أحيانا، مواد طبيعية، تؤخذ بكميات غير طبيعية، وبطرق غير معتادة تساهم في رفع اللياقة البدنية بشكـل (غير) طبيعي، إضافة إلى ذلك، ما تشمله من (التأثيرات النفسية) التي تؤثر على اللياقة البدنية ومستواها كالتنويم المغناطيسي وغيره.

■ لماذا حرمت اللجنة الأولمبية الدولية استعمال المنشطات ؟
لأنها باختصار تضر بصحة الرياضيين ولها آثار سلبية وخطيرة تصل الى حد الموت - لأن استعمالها يعني منافسة (غير) متكافئة - وهي بالتأكيد تعتبر نوعاً من الغش والخداع وتتنافى مع القيم والأخلاق في المنافسة الرياضية الشريفة.
مما سبق من خلال تعريف المنشطات هذه ومن خلال معرفة السببين الرئيسيين الذي جعل المسئولين عن الرياضة ممثلين في (اللجنة الأولمبية) يجعلون استخدامها محرما في العرف الرياضي، ألا وهي : سلامة الرياضي نفسه، بالإضافة إلى المحافظة على المنافسة العادلة والشريف.

■ ما هي المنشطات المحرمة ؟
● المنبهات للجهاز العصبي المركزي.
● المخدرات.
● الهرمونات البنائية.
● أدوية مهبطة لاستقبالات القلب البائية.
● أدوية مدرة للبول.
● مجموعة الببتيدات.

■ أدوية عليها (تحفظ) عند استعمالها :
1. الكحوليات.
2. المريجوانا.
3. التخدير الموضعي.
4. الكورتيزون.

■ ما هي الأضرار الناجمة عن استخدام أو تناول المنشطات ؟
هناك العديد من الأضرار وأثبتت الأبحاث الطبية، والنتائج الميدانية مع الرياضيين أن استخدام العقاقير المنشطة يؤدي إلى : الجنون أحيانا، أو العجز الجنسي، أو الوفاة بالذبحة القلبية، أو الخلل الهرموني، ويكون نتيجة اضطراب التكوين العام للجسم، أو أمراض الكلي وأورام البروستات. ومن ناحية نفسية أخرى : اضطراب المزاج، الشعور بالكآبة والرغبة في العدوانية أو العقم.
ومن ضحايا تناول العقاقير المنشطة نذكر بطل فنلندا، ونجمها في رفع الأثقال (تيمي)، الذي أصيب (بالشلل) نتيجة لتعاطيه المنشطات !

● ويكمن إفراد الأضرار الصحية في نقاط (لمزيد من الوضوح) وهي كما يلي :
1. الإدمان.
2. الاكتئاب النفسي.
3. الالتهاب الكبدي.
4. التهاب المعدة المؤدي إلى القرحة.
5. أمراض عصبية مختلفة.
6. الأرق والهلوسة.
7. الإسهال والغثيان.
8. فقدان الاتزان.
9. أمراض الرئة والقلب.
10. فقدان الشهية للطعام.
11. ارتخاء في العضلات.
12. زيادة بإفرازات الدموع والأنف.
13. الطفح الجلدي.
14. هبوط في التنفس، (الوفاة) !
15. استخدام هرمون التستستيرون (هرمون الذكورة) ويؤدى إلى العنة أو العقم.

■ كيف يتم الكشف عن المنشطات ؟
● يتم الكشف عن المنشطات وذلك بالطرق التالية :
1. نقل الدم.
2. طرق فيزيائية وكيميائية ودوائية.

● تفشي استخدام العقاقير بين الرياضيين :
يفيد أحد التقارير أن استخدام العقاقير المنشطة المحظورة رياضيا منتشر في الأوساط الرياضية على مستوى المحترفين والهواة على حد سواء وبشكل اكبر كثيرا عما يعرفه الكثيرون. ويقول التقرير أن أعدادا كبيرة من الرياضيين في أكثر من رياضة في بريطانيا يستخدمون عقاقير مدرة للبول وبجرعات كبيرة من أجل تحسين الأداء. ولا يعرف بعد آثار هذه العقاقير على المدى الطويل إلا أن أطباء يقولون أنها ربما تؤدي إلى (متاعب في القلب والكبد) لاحقا.
ووصف الدكتور ايفان وادنجتون من جامعة ليستر في مؤتمر صحفي استخدام العقاقير المحظورة رياضيا بأنه "ظاهرة متأصلة ومعقدة".
ورغم أن التقرير الذي يحمل اسم "العقاقير في الرياضة" يتناول هذه المشكلة في بريطانيا فقط إلا أن وادنجتون يقول انه يعكس ما يحدث في معظم الدول الصناعية.

● الأطباء يحذرون الرياضيين من استخدام المنشطات والعقاقير الممنوعة دولياً :
حذر رئيس قسم الباطنية في مستشفى الجامعة عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن الشيخ الرياضيين من استخدام بعض العقاقير الطبية وخاصة هرمون الذكورة الذي يستخدمه بعض الرياضيين لزيادة القوة الجسمانية والبدنية وزيادة معدل نمو وتكوين العضلات. وبين الدكتور أن لها من التأثيرات الجانبية التي قد تؤدى إلى (الوفاة) في بعض الحالات التي تزيد فيها كميات الجرعة حيث سجلت حالات في بعض (مستشفيات السعودية) لرياضيين أصيبوا بجلطات جراء استخدام هذا النوع من الهرمونات عن طريق الإبر !
وأضاف الشيخ إنه في عام 1950م بدأ انتشار استخدام هذا النوع من العقاقير عند الرياضيين في كافة أنحاء العالم ومنها (السعودية).
وقد كانت نتائج آخر الدراسات العلمية التي أجريت في أوروبا أن 6% منهم يستخدمون هذه النوعية من المنشطات وبعض العقاقير المحرمة دولياً، وهي تسبب آثارا سلبية وجانبية لا يمكن التنبؤ بمخاطرها.

■ وهذه أضرار بعض الأنواع من المنشطات اخترت لكم طرحها عبر طريقة السؤال والجواب :
● السؤال (1) لماذا لا يجوز أن استعمل المنشطات لتساعدني أثناء التدريب ثم أتوقف قبيل المنافسة؟
إن الأثآر الضارة للمنشطات يمكن أن تصيبك سوء استخدمتها أثناء التدريب أو المنافسات أو في وقت آخر، فلا ينصح باستخدام المنشطات لأنها تعتبر نوعا من الغش فحسب أثناء المنافسات ولكن أيضا للأضرار التي يمكن أن تسببها للاعبين.

● السؤال (2) ما هي الأضرار التي يمكن أن تحدث على المدى البعيد نتيجة لاستخدام الامفيتامين ؟
سوء التغذية، إصابات جلديه، قرحه معدية، نقص الفيتامين، قلة النوم، فقدان الوزن، الاكتئاب، خلل وظائف المخ والكلية، الاضطراب في الكلام والتفكير، الذبحة الصدرية.

● السؤال (3) ماذا عن الكافيين ؟ هل يفيد في رياضة التحمل من خلال المساعدة على حرق دهون الدم لإنتاج الطاقة اللازمة للأداء ؟
إن هناك بعض الأبحاث العلمية التي أشارت إلى هذا، ولكن يجب علينا أن لا ننسى أيضا أن الكافيين يساعد على استدرار البول الأمر الذي يؤدي إلى الفدان المبكر للماء أثناء أداء هذه الأنشطة وهذا قد يؤدي إلى بعض المشكلات الخطيرة، ولهذا فالأمر لا يستحق المخاطرة.

● السؤال (4) ماذا عن الانابول ستوريد ؟
*هي نوع من العقاقير يعمل على تستوسترون وهو هرمون الذكورة، والهرمون الطبيعي يعمل على تنظيم وتحفيز المحافظة على النمو الجنسي للشخص الطبيعي. ويؤدي سواء استخدام الانابول ستوريد إلى زيادة شعر الجسم وعمق في الصوت بالإضافة إلى أمراض الكبد ومراحل مبكره من أمراض القلب.

● السؤال (5) ماذا الانابول ستوريد يستخدم مع المرضى فلماذا إذن لا يستفيد منه الأصحاء ؟
نظرا لان الانابول ستوريد يحفز تركيب البروتين الضروري لبناء النسيج العضلي فقد تم استخدامه في حالات السرطان. ولكن هذا الاستخدام قد توقف تماما نظرا للأثآر الجانبية الحادة التي تنتج عن ذلك خاصة بالنسبة لإصابات الكبد والقلب. أن الحالات التي يقبل فيها استخدام العلاج بالانابول ستوريد هي النقص الحاد في هرمون الذكورة من اجل محاولة إعادة المريض إلى المعدل الطبيعي وكذلك يستخدم هذا النوع من العلاج في الحالات المتقدة من سرطان الثدي وفي علاج بعض الحالات الطبية النادرة على سبيل المثال لإثارة نخاع العظام بالنسبة للمرضى الذين يعادون من النوع الغير عادي من الانيما.

● السؤال (6) إذا كان الانابول ستوريد يبني العضلات هل يفيد في تنمية القوة والتحمل العضلي ؟
على الرغم أن الانابول ستوريد يعمل على زيادة الوزن وتضخم العضلات، فإن معظم الأدلة العلمية لا تشير إلى تحسن القوة أو التحمل العضلي أو الرشاقة، وفي الحقيقة فان النمو في النسيج العضلي الذي ينتج من استخدام الانابول ستوريد تكون نسبة تركيز الماء والأملاح بها. إن هذا التريكو يعلم من ناحية أخرى على زيادة فرصة الإصابة بالتهاب الأوتار وتمزق الأربطة.

● السؤال (7) ما دام الأمر كذلك فلماذا يستعملها بعض الرياضيين ؟
إن بعض الرياضيين لديهم اعتقاد بان الانابول ستوريد ستزيد من أدائهم وانهم لا يستطيعون التنافس بدونها وما يمكن قوله هنا انه حتى لو كانت هذه المواد يمكن أن تؤثر في أدائهم فان أثارها الجانبية سوف تؤثر أيضا في صحة أبدانهم.

● السؤال (8) ماذا عن المعالجة الدوائية والكيميائية والبدنية للبول ؟
إن اللجنة الطبية المنبثقة عن اللجنة الأولومبية الدولية تحظر استخدام أي مواد أو طريق يمكن أن تغير مكونات عينة البول، مما يؤثر في صدق اختبارها، ومن هذه الوسائل المعالجة بالإشعاع أو استبدال عينة البول، وتناول بعض العقاقير التي تؤدي لاحتباس البول.
|| د. خالد علي دعدع : عضو منهل الثقافة التربوية.