◄ فنُّ التلخيص : خمسون تقنيّة لتحسين تعلّم الطلبة.
■ يتفق المربون على أن القدرة على التلخيص ـ أي تحديد المعلومات البارزة ـ وبناءها للحصول على المعنى، وللتذكر طويل المدى، والتطبيق الناجح ـ هي مهارة أكاديمية جوهرية.
وتؤكد البحوث سمعة التلخيص بوصفه طريقة فعالة للغاية لتحقيق الفهم والإنجاز. ونحن نعرف فعالية التلخيص، ولكن ألا يكون مملاً بعض الشيء أحياناً ؟ ليس بالضرورة.
يبين "ريك وُرمِلي" مؤلف كتاب مهارة التلخيص "وهو الحائز على شهادة المجلس القومي لمعايير التدريس المحترف" أهمية التلخيص، لا كواحدة من أكثر الطرق فعالية لتحسين تعلم الطلبة فحسب، وإنما كواحدة من أكثرها مرونة واستثارة لاستجابة الطلبة وانخراطهم في التعلم.
وسوف ترى - في هذا الكتاب - باقة من تقنيات التلخيص الصفية - الفردية والجمعية - في مختلف المواد الدراسية، وهي تلائم الطلاب من الصف الثالث الأساسي، حتى الصف الثاني عشر، ويسهل تكييف هذه التقنيات لأي منهاج، كما أنها قدمت مع فيض من الإرشادات والأمثلة الحية في كل مجالات المنهاج، وهذه التقنيات تشكل إضافات قيّمة لجعبة أي معلم.
ويوضح "وُرمِلي" أيضًا عملية تعليم الطلبة كيفية التلخيص، ويضيف فصلاً خاصًا حول مهارة "إعادة الصياغة" المهمة، وينتهي الكتاب بمقتطفات نصوص أصيلة، ومثيرات عمل، ويمثل نقطة انطلاق هامة للمعلمين المستعدين لاستخدام التلخيص في فصولهم الدراسية.
ويدور الكتاب حول مهارة التلخيص باعتبارها عملية عقلية تتضمن في ثناياها معظم العمليات العقلية العليا من فهم واستقراء واستدلال وتحليل وتركيب وتقويم, وتستدعي مبادرة ونشاطًا من الطالب، فهو بهذا المعنى ينسجم مع الاتجاه المعاصر في التعلم المتمحور حول الطالب، بكل ما لهذا الاتجاه من مزايا تستنهض المشاركة والفهم والتذكر.
والكتاب ليس مجرد تقنيات تلخيص، ولكن يمكن النظر إليه بوصفه كتابًا في استراتيجيات التدريس, إذ لا ينظر "وُرملي" إلى التلخيص بوصفه نشاطًا كتابيًا كما درجنا على النظر إليه، فالمؤلف يرى أن التلخيص ممكن بطرق شتى : (كتابية ـ شفهية ـ حركية ـ فنية أدائية ـ بصرية ـ .. إلخ) لذلك، فهو يُصدّر كل تقنية بأيقونات بصرية تشير إلى التمثيلات التي تنفذ هذه التقنية من خلالها، وهو ينسجم في هذا مع ضرورة مراعاة المعلم لذكاءات الطلبة المتعددة، وأنماط تعلمهم المختلفة، بالإضافة لكل ما يورثه انخراط حواس متعددة في التعلم، من فهم أكبر وتذكر أطول.
ويطعِّم المؤلف كتابه بنصائح تربوية شتى، إلا أنها في معظمها تدور حول أهمية نشاط الطالب، والثقة بقدرته على الإبداع والتجديد، ويدعو إلى احترام هذه القدرة، بالإضافة إلى تركيز "ورملي" المتصل على ضرورة تحلِّي المعلم بالمرونة لتكييف تنفيذ تقنيات التلخيص في ضوء خصائص فصله الدراسي وإمكاناته.
وينسج المؤلف في بناء فصول كتابه على منوال واحد، فهو يبدأ كل تقنية بتعريف عام بها، ثم يوضح تسلسل خطوات إعدادها وتنفيذها لينتهي إلى اقتراح تنويعات وتطبيقات موسعة للتقنية، ووحدة بناء الكتاب على هذا النحو، تسهل قراءته وفهمه والاستفادة منه.
■ وهذه التقنيات هي :
• 1 - 2 - 3
• حروف الاختصار
• المنظِّمات المتقدمة
• مصفوف التحليل والمنظمات التصويرية
• الخلاصات الراجعة
• مكعبات تلخيص مصفوفة بلوم
• مماثلات الجسم
• نحت الجسم
• أبن أنموذجاً
• أناشيد المخيم
• العصف الذهني الدوار
• أحاجي الإيماء
• التهجئة المحسوسة
• صمم اختباراً
• العصف الذهني الاستبعادي
• نموذج فراير
• البنجو الإنساني
• المتصل الإنساني
• الدائرة الداخلية أو الخارجية
• الأحاجي التعاونية
• سجلات التعلّم ودفاتر قيوده
• الاصطفاف
• أنت وحظك
• الخلاصات الحركية
• الذكاءات المتعددة
• خلاصات الكلمة الواحدة

• أ - س - م
• الشريكان أ و ب
• وجهة نظر
• س - أ - ق - ح - خ
• جدَّ - شمَّ
• دع الكلمة الأخيرة لي
• اقتسم واحدة ؛ وخذ الأخرى
• الندوات السقراطية
• شيء ما - حدث - و - من ثمة / شخص ما - أراد - ولكن - وهكذا
• بطاقات التصنيف
• التهجئة الصوتية العابثة

• 3 أ - س - ر
• أهرام التلخيص
• كرة التلخيص
• خلاصات المجاز البعيد
• مخطط المجنَّبتين / قائمة المجنَّبتين
• ممنوع
• البرشامة المشروعة
• فكر - زواج - اقتسم
خلاصات تقليدية مبنية على قواعد
• الثلاثيات
• مهمات تلخيصية فريدة
• أفعال ؟ غيرها !
• رذاذ الكلمات

■ ويختتم الكتاب بنماذج نصوص ونشاطات تلخيص عملية كأنشطة إضافية تسعد المعلم في تطبيق التقنيات المتضمنة في الكتاب.

الأعضاء ذوي المشاركة الواحدة : وليد فهاد الجابري.