من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. نبيل محمد جلهوم.
إجمالي القراءات : ﴿2553﴾.
عدد المشــاركات : ﴿154﴾.

معينات على الصبر.
■ قد يبتليك الله في وَلَدَكَ, في جسدك, في وظيفتك, في قلمك, في زوجك, في أولادك .. قد تبتلى بزملاء عمل سوء يحقدون يحسدون يغارون, قد تبتلى بالهم, بالغربة, بالحزن, بالظلم, بالمرض, بفقدان الصحة, بغير ذلك, وكلنا معرضون بلا شك لذلك وغيره. نحتاج وقتها لبعض المعينات :
1. الإرادة القوية والعزيمة الفتية على مقاومة الصعوبات والعقبات وقهرها بالاستعانة بالله.
2. الإيمان بأنه وحتى الشوكة التي تصيب العبد إنما هي كفارة وزيادة في قرب الله وحبه للعبد.
3. قراءة قصص المبتلين للتسلية والعزاء. وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (هود : 120).
4. معرفة فضل الصبر والقراءة فيه. إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
5. اليقين بأن الحياة الدنيا قصيرة .. جدا قصيرة.
6. الاحتساب شرط تحصيل الأجر عند وقوع الصعوبات ونزول الأزمات.
7. معرفة أن العزة والكرامة من الله فأنت مهما أوذيت في حريتك أو دينك فأنت عزيز ولست بذليل طالما أنك مؤمن (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (آل عمران : 139).
8. ذكر الله والإلحاح عليه عند السراء و الضراء على السواء, وقراءة سورة البقرة والذكر المضاعف, فهذه كلها تربويات ربانية تساعد كثيرا وتساهم في التغلب على العناء و تخفيف المصاعب وتيسير الأمور وذهاب المعسور بحول الله ومشيئته.
9. عند الفزع والخوف والترويع ونزول المصائب لابد من الثقة في الله فهي أساس كل شفاء ووسيلة ربانية في رفع البلاء والوقوف على أول سُلّمه من سلالم السعادة.
10. الإكثار من قول الباقيات الصالحات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر و لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم والوكيل، حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون, سبحان الله وبحمده.
11. كثرة الاستغفار والصدقات والصلاة على النبي.
12. الأخذ بنصائح ذوى الخبرة والاختصاص. قال الله تعالى : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (الأنبياء : 7).
13. استشعار وقوف الله مع الصابرين, فإن الله مع الصابرين, (وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) (الطور : 48).
14. استشعار أن كل أصحاب الطاعات سيأتون يوم القيامة فيوفون أجورهم بالموازين, أهل الصلاة سيوفون أجورهم بالموازين, أهل الزكاة, أهل الجهاد أهل كذا أهل كذا, إلا أصحاب البلاء فمن كرم الله لهم أنه لن ينصب لهم ميزان ولن ينشر لهم ديوان وسيصب الله عليهم الأجر صبا حتى ليتمنى وقتها أهل العافية في الدنيا أن لو كانت أجسادهم قد قرضت بالمقارص من عظم ما يرون لأهل البلاء من الخير العظيم في الآخرة والأجر الذي ينزل بغير حساب.
فاللهم عونا .. اللهم صبرا.