عبدالله يوسف النافع.
عدد المشاركات : 110
1437/10/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات : ﴿﴿1988﴾﴾
وقفة مع تعلم اللغة الإنجليزية.
◄ قال لي بعد أن قام بتصوير أوراق الأسئلة : هذه المادة من أصعب المواد !
فسألته : لماذا ؟
قال : لأني لا أعرفها !
قلت : ألم تتعلمها في المدارس ؟
قال : بلى .. ولكن التعلم لم يكن جيدا !
قلت : وما السبب في رأيك ؟
قال : لا أدري !
قلت : هل تعرف كيف تستخدم آلة التصوير الكبيرة هذه ؟
قال : وباحترافية !
قلت : لماذا ؟
قال : لأنني تعلمت كيف استخدمها ومارست الاستخدام !
قلت : هذا هو السبب الحقيقي وراء إتقانك لتلك الآلة، إنه الاستخدام. فتعلم اللغة لا ينبغي أن يكون حبيس الكتاب المدرسي، بل لابد من *الممارسة*. فاللغة في المقام الأول ممارسة مبنية على تقليد! فأنت وأنا تعلمنا من والدينا ومن المحيطين بنا الكلام عندما كنا صغارا لا نفقه شيئا، لم يأتوا بالكتب فيلقوها على مسامعنا، ولا بالشاشات ليعرضوا الدروس عليها، بل أسمعونا اللغة فقلدناهم ثم تطور الاستماع إلى تحدث فقراءة في المرحلة الابتدائية وانتهى بالكتابة.
إن تدريس اللغة لابد أن يغلب عليه الجانب العملي التطبيقي. فما الفائدة من حفظ الكلمات والقواعد دون تطبيق وممارسة؟ كل من سافر للخارج للدراسة رجع بفائدة في اللغة، تتفاوت نسبتها من شخص لآخر على حسب شغفه واجتهاده وميوله ورغباته. أما من تعلمها ليؤدي الاختبار فيها فقد نسيها أو نسي معظم ما تعلم مع الأسف الشديد.
فيا أيها المتعلمون : تعلموا العلم لإفادة أنفسكم أولا ونفع غيركم ثانيا، وابتغوا بذلك وجه الله. فما سيتبقى معكم عند كبركم هو حصيلة ما تعلمتموه في صغركم، وتلكم هي الثقافة.
أسأل الله أن ينفعنا ويرفعنا بما علمنا وأن يجعله حجة لنا، لا علينا.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات : ﴿﴿1988﴾﴾
وقفة مع تعلم اللغة الإنجليزية.
◄ قال لي بعد أن قام بتصوير أوراق الأسئلة : هذه المادة من أصعب المواد !
فسألته : لماذا ؟
قال : لأني لا أعرفها !
قلت : ألم تتعلمها في المدارس ؟
قال : بلى .. ولكن التعلم لم يكن جيدا !
قلت : وما السبب في رأيك ؟
قال : لا أدري !
قلت : هل تعرف كيف تستخدم آلة التصوير الكبيرة هذه ؟
قال : وباحترافية !
قلت : لماذا ؟
قال : لأنني تعلمت كيف استخدمها ومارست الاستخدام !
قلت : هذا هو السبب الحقيقي وراء إتقانك لتلك الآلة، إنه الاستخدام. فتعلم اللغة لا ينبغي أن يكون حبيس الكتاب المدرسي، بل لابد من *الممارسة*. فاللغة في المقام الأول ممارسة مبنية على تقليد! فأنت وأنا تعلمنا من والدينا ومن المحيطين بنا الكلام عندما كنا صغارا لا نفقه شيئا، لم يأتوا بالكتب فيلقوها على مسامعنا، ولا بالشاشات ليعرضوا الدروس عليها، بل أسمعونا اللغة فقلدناهم ثم تطور الاستماع إلى تحدث فقراءة في المرحلة الابتدائية وانتهى بالكتابة.
إن تدريس اللغة لابد أن يغلب عليه الجانب العملي التطبيقي. فما الفائدة من حفظ الكلمات والقواعد دون تطبيق وممارسة؟ كل من سافر للخارج للدراسة رجع بفائدة في اللغة، تتفاوت نسبتها من شخص لآخر على حسب شغفه واجتهاده وميوله ورغباته. أما من تعلمها ليؤدي الاختبار فيها فقد نسيها أو نسي معظم ما تعلم مع الأسف الشديد.
فيا أيها المتعلمون : تعلموا العلم لإفادة أنفسكم أولا ونفع غيركم ثانيا، وابتغوا بذلك وجه الله. فما سيتبقى معكم عند كبركم هو حصيلة ما تعلمتموه في صغركم، وتلكم هي الثقافة.
أسأل الله أن ينفعنا ويرفعنا بما علمنا وأن يجعله حجة لنا، لا علينا.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ قال لي بعد أن قام بتصوير أوراق الأسئلة : هذه المادة من أصعب المواد !
فسألته : لماذا ؟
قال : لأني لا أعرفها !
قلت : ألم تتعلمها في المدارس ؟
قال : بلى .. ولكن التعلم لم يكن جيدا !
قلت : وما السبب في رأيك ؟
قال : لا أدري !
قلت : هل تعرف كيف تستخدم آلة التصوير الكبيرة هذه ؟
قال : وباحترافية !
قلت : لماذا ؟
قال : لأنني تعلمت كيف استخدمها ومارست الاستخدام !
قلت : هذا هو السبب الحقيقي وراء إتقانك لتلك الآلة، إنه الاستخدام. فتعلم اللغة لا ينبغي أن يكون حبيس الكتاب المدرسي، بل لابد من *الممارسة*. فاللغة في المقام الأول ممارسة مبنية على تقليد! فأنت وأنا تعلمنا من والدينا ومن المحيطين بنا الكلام عندما كنا صغارا لا نفقه شيئا، لم يأتوا بالكتب فيلقوها على مسامعنا، ولا بالشاشات ليعرضوا الدروس عليها، بل أسمعونا اللغة فقلدناهم ثم تطور الاستماع إلى تحدث فقراءة في المرحلة الابتدائية وانتهى بالكتابة.
إن تدريس اللغة لابد أن يغلب عليه الجانب العملي التطبيقي. فما الفائدة من حفظ الكلمات والقواعد دون تطبيق وممارسة؟ كل من سافر للخارج للدراسة رجع بفائدة في اللغة، تتفاوت نسبتها من شخص لآخر على حسب شغفه واجتهاده وميوله ورغباته. أما من تعلمها ليؤدي الاختبار فيها فقد نسيها أو نسي معظم ما تعلم مع الأسف الشديد.
فيا أيها المتعلمون : تعلموا العلم لإفادة أنفسكم أولا ونفع غيركم ثانيا، وابتغوا بذلك وجه الله. فما سيتبقى معكم عند كبركم هو حصيلة ما تعلمتموه في صغركم، وتلكم هي الثقافة.
أسأل الله أن ينفعنا ويرفعنا بما علمنا وأن يجعله حجة لنا، لا علينا.
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|| عبدالله يوسف النافع : عضو منهل الثقافة التربوية.