من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : حسين محمد الحكمي.
إجمالي القراءات : ﴿2732﴾.
عدد المشــاركات : ﴿11﴾.

في الكبائر : أو تزني الحرة !
■ قال الخالق ــ سبحانه وتعالى ــ في محكم التنزيل المحفوظ // (سورة الممتحنة) : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (12).
فقالت هند : أو تزني الحرة ؟
كلنا يعرف قصة هذه العبارة من هند بنت عتبة أثناء مبايعتهن للرسول صلى الله عليه وسلم. لكن ما الذي قصدته هند بنت عتبة بالحُرة.
سؤال دار في ذهني كثيرا ماذا تقصد بالحرة ؟ هل هي ضد المملوكة ؟ أم أن الحرة شيء أخر.
لا أخفي عليكم أنني لوقت طويل كنت أرجح القول الأول وهو ضد المملوكة وهي المرأة صاحبت العز والجاه والقبيلة العريقة قريش أو سواها من قبائل العرب حيث أن مكانتها الاجتماعية تجعل منها امرأة تترفع عن الفطرة السوية التي تترفع بها عن سفاسف الأمور.
ومع كثير من التمعن الفكري للأمر اهتديت لفكرة ليست كما سبق، فوجدت أن الحُرة هي حرة الجينات الوراثية التي لم تختلط فيها الأنساب وتتداخل الأعراق غير السوية التي تحمل جينات ملوثة بالكثير من الإسقاطات أدخلتها الكثير من العوامل التي أثرت في تغير الجينات الحُرة فأصبح أمرا كالزنى شيء عادي يحقق رغبة أطراف تتسابق إليه لتحقيق غايات شهوانية.

■ نعم عزيزي القارئ !
لا تتعجب فالجينات السليمة هي الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات السليمة المحافظة وأسها الأول هي المرأة لأنها خصت الحرة ولم تخص الحر وهو الرجل، فالرجل قد يستسلم لرغباته الشهوانية والشيطانية إلا من عصم الله وقدسه كسيدنا يوسف عليه السلام (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).
ومن هنا جاء حديث خضراء الدمن وهي المرأة الحسنة في المنبت السوء.

■ وأخيرا : إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.