
فاطمة عوض المطيري
عدد المشاركات : ﴿6﴾
التسلسل الزمني : 1433/07/01 (06:01 صباحاً)
عدد القراءات : ﴿5388﴾
الإشراف التربوي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
◄ تطرق الخبراء والباحثون في مجال التربية والتعليم إلى مفاهيم وتعريفات كثيرة للإشراف التربوي، كما أن الإشراف التربوي مر بمسميات عدة مثل : (التفتيش - التوجيه – الإشراف) وذلك منذ بدأت الحاجة في قطاع التعليم إلى من يقوم بضبط وتفحص سير عمل المعلمين. ظهر ما يسمى بالتفتيش المركزي، يكون أعضاءه من ذوي الخبرة والكفاءة في الميدان التعليمي، وغلب على هذا النوع نموذج الزيارات المفاجئة والتي تتمثل في قياس أداء المعلم من خلال تفحص مستوى تلاميذه في المادة الدراسية، بغية تحديد أهليته للترقية الوظيفية أو عدم أهليته لها، كان هذا قبل العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، بعد ذلك تحول المسمى من تفتيش إلى (توجيه فني) يهدف إلى مساعدة المعلم على النمو في المهنة والكفاءة في الأداء، وشيئا فشيئا تطورت الأمور وغدا الطالب هو الهدف الأساس، وأضحى تطور العملية التربوية بجوانبها المتعددة هو الغاية، وأصبحنا أمام مصطلح "الإشراف التربوي" وهو المسمى الحالي.
لن نتحدث عن مهام المشرف التربوي مثل تهيئة المعلمين الجدد وإعداد البرامج التدريبية واللقاءات..، ولن نتحدث عن أساليبه كالزيارات الصفية والمشاغل التربوية والمداولات والنشرات..، أو أنماطه كالوقائي والبنائي.. ولكن حديثنا هو ما يمر به العالم بأسره من تطور ونقلة واسعة انفتحت معها آفاق للمعرفة في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، وقطاع التعليم من القطاعات التي تأثرت تأثرا ملحوظا مصاحبا لهذا التغيير، إذ أن النشء الآن وهو أهم عناصر العملية التعليمية بل هو المعني بها، يترعرع مع هذه التغيرات وتعتبر من مراحل نموه الأساسية، في حين يبقى التعليم متراجعا قليلا عن مواكبة هذا التغيير، والإشراف التربوي يعتبر رأس الهرم في عمليتي التعليم والتعلم، فهو حلقة الوصل بين أصحاب القرار وتفاصيل البيئة التعليمية، ذلك يجعل من المهم والضروري أن يطرأ عليه تغيير جديداً بحيث يكون أكثر فاعلية في عصر داهمته وسائل التكنولوجيا الحديثة بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، وما نريد الحديث عنه هو تحديث دوره ليصبح شاملا، أي يتحول في العملية الإشرافية من النظرة الجزئية إلى النظرة الكلية بمعنى أن لا يركز على تطوير أداء المعلم فقط، بل أن يهدف إلى تغيير وتطوير الموقف التعليمي بكل عناصره، (المعلم – المتعلم – البيئة التعليمية ..)، وأيضا لا بد أن يشمل دوره المشاركة في تحديث القوانين واللوائح المنظمة لعمله لتواكب المستجدات من جانب، ومن جانب آخر الاهتمام والعناية بتطوير العناصر البشرية في التعليم وإعدادها لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية التي فرضتها التطورات المتسارعة والتي عمت معظم جوانب الحياة الإنسانية.
فاطمة عوض المطيري.
الإشراف التربوي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
توظيف التقنيات الحديثة في خدمة التعليم «1» ــ مادة علمية.
توظيف التقنيات الحديثة في خدمة التعليم «2» ــ مادة علمية.
توظيف التقنيات الحديثة في خدمة التعليم «3» ــ مادة علمية.
مقارنة بين النظامِ الفصليِ ونظام المقررات للتعليم الثانويِ ــ بحث علمي.
أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني.
◄ تطرق الخبراء والباحثون في مجال التربية والتعليم إلى مفاهيم وتعريفات كثيرة للإشراف التربوي، كما أن الإشراف التربوي مر بمسميات عدة مثل : (التفتيش - التوجيه – الإشراف) وذلك منذ بدأت الحاجة في قطاع التعليم إلى من يقوم بضبط وتفحص سير عمل المعلمين. ظهر ما يسمى بالتفتيش المركزي، يكون أعضاءه من ذوي الخبرة والكفاءة في الميدان التعليمي، وغلب على هذا النوع نموذج الزيارات المفاجئة والتي تتمثل في قياس أداء المعلم من خلال تفحص مستوى تلاميذه في المادة الدراسية، بغية تحديد أهليته للترقية الوظيفية أو عدم أهليته لها، كان هذا قبل العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، بعد ذلك تحول المسمى من تفتيش إلى (توجيه فني) يهدف إلى مساعدة المعلم على النمو في المهنة والكفاءة في الأداء، وشيئا فشيئا تطورت الأمور وغدا الطالب هو الهدف الأساس، وأضحى تطور العملية التربوية بجوانبها المتعددة هو الغاية، وأصبحنا أمام مصطلح "الإشراف التربوي" وهو المسمى الحالي.
لن نتحدث عن مهام المشرف التربوي مثل تهيئة المعلمين الجدد وإعداد البرامج التدريبية واللقاءات..، ولن نتحدث عن أساليبه كالزيارات الصفية والمشاغل التربوية والمداولات والنشرات..، أو أنماطه كالوقائي والبنائي.. ولكن حديثنا هو ما يمر به العالم بأسره من تطور ونقلة واسعة انفتحت معها آفاق للمعرفة في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، وقطاع التعليم من القطاعات التي تأثرت تأثرا ملحوظا مصاحبا لهذا التغيير، إذ أن النشء الآن وهو أهم عناصر العملية التعليمية بل هو المعني بها، يترعرع مع هذه التغيرات وتعتبر من مراحل نموه الأساسية، في حين يبقى التعليم متراجعا قليلا عن مواكبة هذا التغيير، والإشراف التربوي يعتبر رأس الهرم في عمليتي التعليم والتعلم، فهو حلقة الوصل بين أصحاب القرار وتفاصيل البيئة التعليمية، ذلك يجعل من المهم والضروري أن يطرأ عليه تغيير جديداً بحيث يكون أكثر فاعلية في عصر داهمته وسائل التكنولوجيا الحديثة بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، وما نريد الحديث عنه هو تحديث دوره ليصبح شاملا، أي يتحول في العملية الإشرافية من النظرة الجزئية إلى النظرة الكلية بمعنى أن لا يركز على تطوير أداء المعلم فقط، بل أن يهدف إلى تغيير وتطوير الموقف التعليمي بكل عناصره، (المعلم – المتعلم – البيئة التعليمية ..)، وأيضا لا بد أن يشمل دوره المشاركة في تحديث القوانين واللوائح المنظمة لعمله لتواكب المستجدات من جانب، ومن جانب آخر الاهتمام والعناية بتطوير العناصر البشرية في التعليم وإعدادها لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية التي فرضتها التطورات المتسارعة والتي عمت معظم جوانب الحياة الإنسانية.






