×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 04- قسم : الثقافة اللغوية.

    أحمد عبدالرحمن الحرنده
    أحمد عبدالرحمن الحرنده.
    إجمالي المشاركات : ﴿11﴾.
    1433/06/01 (06:01 صباحاً).

    ثقافة الخط العربي.

    ■ احتل الخط مكانة مميزة وبارزة عند المسلمين، واعتبر فناَ وموروثاَ من التراث الإسلامي، زين وميز ثقافتها وحضارتها بين فنون الحضارات الأخرى.
    وقد ظهر الخط قبل ظهور الإسلام باعتباره فناَ وجد من خلال ما ترك من نقوش وعبارات من خطوط كوفية كما يقال أو كما سُميت فيما *بعد، وكانوا يطلقون عليه (الجزم) والجزم لها معاني متعددة، من جملة معانيها أنها تسوية الحروف، ومعنى تسوية الحروف : تعني تنظيم.
    الخط بشكل عام (الخطوط الموزونة) ومعناها قائمة على وزن كما ورد في القرآن الكريم (وكل شيء عنده بمقدار) المقدار هو الوزن أو الموزون.
    وقد بدأ الخط كما ذكرنا في الأصل قبل الإسلام بشكل فني استفاد بهذه الخاصيَة من خطوط سابقة، وعلى الأخص في جنوب الجزيرة العربية (الخط المسند)، والخط المسند هو خط هندسي منظم بكل ما تعنيه الكلمة، ولا يوجد خط يضاهيه في الخطوط القديمة إطلاقاً، فهو قائم على الهندسة، وفيه أيضاً إضافات مثلما نقول حليات. والحلية هي الإضافات الفنية.
    والخط العربي في الإسلام أول ما بدأ في مكة المكرمة، وحينما أُنزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم استقدم كُتَّاب مكة ليدونوا القرآن الكريم، فدونوه على خط (الجزم) وأطلق عليه المتأخرون اسم (الخط المكي) وذكر ابن سعد في طبقاته أن أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون، ولذلك كانت أول مدرسة للكتابة في الإسلام هي بعد معركة بدر لما طُلب من الأسرى الفداء، فالذين لا يستطيعون الفداء طُلب منهم أن يُعلموا عشر صبيان من صبيان المدينة المنورة فانتشرت الكتابة (1).
    وقال أعلام في الحث على تعلمه ومنهم الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قوله المشهور : (أكرموا أولادكم بالكتابة فإن الكتابة من أهم الأمور ومن أعظم السرور)، وقيل عن الخط (عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق).
    وقد عرَّف ابن خلدون الخط بقوله : (هو رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس، وإنه صناعة شريفة يتميز بها الإنسان عن غيره، وبها تؤدى الأغراض؛ لأنها المرتبة الثانية من الدلالة اللغوية) (2).
    وقد قيل في الحكم عن الخط : (الخط للأمير كمال وللغني جمال وللفقير مال) و (الخط الجميل حلية الكاتب) وقال عنه أفلاطون (الخط عقال العقل).
    وللخط موقع عريق في طليعة الفنون الإسلامية والعربية إذ أنه الفن الراقي الذي *تجلت نماذجه الرائعة في المساجد والقصور والأضرحة والمتاحف وغيرها من المنشآت، ترك وقد تربع قمم الفنون عند المسلمين وذلك لارتباطه باللغة وبالعاطفة الديني وتصويره للمثل الأخلاقية مما جعل له نظرة إكبار وتقدير.

    ومن سماته : انه وسيلة من وسائل التفاهم والتعبير والوضوح، وهو فن من الفنون التي تشحذ المواهب، ويربي الذوق، ويرهف الحس ويغري بالجمال، وهو أيضًا يبهج النفس فتستزيد به القراءة والكتابة، ويحقق الاستمتاع والجمال في الإيقاع والاتزان.

    ومن فوائده : انه ينمي كثير من العمليات العقلية : كالانتباه، والدقة، والملاحظة، والمحاكاة، والحكمة، والنظام، والنظافة، والصبر.

    ومن أشهر أنواعه : الخط النسخ ـ الخط الرقعة ـ الخط الثلث ـ الخط الديوان ـ الخط الفارسي ـ الخط الكوفي ـ الخط الإجازة ويكون في الثلث وخط النسخ والتعليق وهو أصعب أنواعه، والخط الحديث ما يعرف بـ (المودرن).
    ولقد ارتبط اثر الخط العربي بجلاء في الفنون الإسلامية، من خلال الزخرفة، إذ تأثرت الوحدات النباتية والهندسية والحيوانية أحيانًا فيصعب التمييز بينها، أما الفنون الجميلة والتطبيقية فأثرت في مجال النحت وفي المنتجات الحجرية والجصية والخشبية والمعدنية والخزفية.

    وقد تأثرت الفنون التشكيلية، وأبدع التشكيليون ووجدوا في الخط مادة *خصبة وغنية في التعبير تعطي طابعاَ للخصوصية الخطية, والتي اتسمت بميزات نتج عنها حركة ذائبة تٌجمل الخط فتتراقص في كتابتها العبارات في رونق مستقل محدثه إيقاعًا جميلاً وإحساسًا بصرياً ونفسياً يعطي نوعاً من الإحساس بالارتياح للجمل والإبداع وجمال الحبكة، وقد شهد بذلك الغربيون أنفسهم وتمنوا لو أن لديهم مثل هذا الفن لأبدعوا فيه أكثر من العرب والمسلمين.

    وقد أفرز فن الخط ظهور لوحات وأعمال فنية تحتوي على الرسم والخط والزخرفة معاً، وتوظيف المدارس والأساليب الفنية لتعطي قيماَ جمالية مبتكرة غاية في الإبداع، وكذلك فإن ظهور الخط الحديث الذي لا يخضع ولا يعتمد على قاعدة معينة وإنما يخضع لحس كاتبة الإبداعي، وان كنا لا نحبذ هذا النوع من الاتجاه والتركيز علية فنفقد هوية وأصالة الخط العربي وقواعده التي تميزه فناَ ومورثاَ إسلامي.
    وحري بمعلم التربية الفنية ممارسة هذا النوع من الفنون ضمن خطط ومواضيع ودروس المادة وبرامج الأنشطة وتناولها بثوب فني رسما وزخرفتاَ آو فناً تطبيقياَ بخاماتنا متعددة.

    ■ وأخيراً :
    ونحن نطرح هذا الموضوع نشير إلى أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة تعج أروقتها بلجان التنفيذ لتنظمها هذا العام مسابقة الخط العربي الثانية عشر لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم على مستوى المملكة وقد حظيت بهذا الشرف لما عرف عنها بأنها مصدراَ ومنهلاً من مناهل الخط والخطاطين على مستوى العالم الإسلامي لوجود مدارس الحرم الشريف وخطاطين الكسوة للكعبة الشريفة ونخبة من شبابها الهاوي والمحترف والممارس لهذا الفن العريق، ولله الحمد.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.