من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : بدرية عبدالرؤوف.
إجمالي القراءات : ﴿7296﴾.
عدد المشــاركات : ﴿115﴾.

بناء الثقة : دليل عملي للمدير الناجح ــ صدر حديثاً.
المؤلف : ماري شير تليف ـ عدد الصفحات : 112 صفحة.
■ الناشر : دار المعرفة للتنمية البشرية.

● فكرة الكتاب.
تقف الثقة بالنفس وراء العديد من إنجازاتنا، وفي الجانب الآخر نجد أن عدم الثقة بالنفس أو كنت تريد رفع ثقتك بنفسك، فهناك العديد من الآليات والمهارات السلوكية التي ترفع معدلات الثقة بالنفس سوف تجدها بين دفتي هذا الكتاب.

■ الفصل الأول : ماذا تعني الثقة بالنفس ؟
يعد الالتزام والثقة أساسيان لنجاح المنظمات بصفة عامة، وعندما تعرف الثقة بأنها (الاختيار الذي يمارسه كل شخص عند إيمانه بشخص أو شيء ما. إن الثقة تقدم لك الدعاية والتسويق المجاني لك ولمنظمتك).

● التنمية تعني إنجاز العمل، ترتكز عملية إنجاز الأعمال على :
1- اتصالات مفتوحة.
2- التزام مشاركة تامة.
3- قيادة جيدة.
4- مرونة لمواكبة المتغيرات.
ولكما زادت ثقة المعلمين ببعضهم البعض وبرؤسائهم في المنظمة زادت قدرتهم على تحقيق الهدف وإنجاز العمل.

■ الفصل الثاني : أسس بناء الثقة.
● تبنى الثقة على أساس :
1- الحدس : قد تشعر أحياناً أنك تثق في شخص ما مع أنك أول مرة تقابله، هذا الشعور الداخلي نتج من اتصالك المباشر معه، وكذلك ملامح وجهه التي تشير إلى صراحته، وكذلك هيئته ونبرة صوته التي تدل على اهتمامه بك، كل هذه الأمور كانت دافعاً لك لكي تثق به. إن هذه الثقة أتت مما يعرف بالحدس.
2- التجارب السابقة : تساعد التجارب السابقة بشكل مباشر وغير مباشر في اتخاذ قرار حول ثقتك بمن حولك أو من تتعامل معهم. لا شك أن التجارب السابقة لنا والتي مررنا بها في ظروف متعددة تشكل لنا مرجعية من حيث الحكم على الناس بالثقة من عدمها، وهذا ناتج من تعميم هذه التجارب على الآخرين وهذا أمر مقبول ولكن ليس على إطلاقه.
مبدأ مصداقية الأفعال يعتبر أساس للثقة فطالما أنك تفي بالتزاماتك ووعودك فإنك تصادق أفعالك مما يجعلك محل ثقة عند الآخرين.

● تحويل المشكلة إلى فرصة عمل.
ليست كل المشكلة سلبية إذا ما حاولت استغلالها وتحويلها إلى فرصة عمل وتسويق، ومثال على ذلك عندما تقدم إليك شكوى من المكان الذي ترأسه فإنك إن أهملتها تكون بذلك قد قطعت أواصر الثقة بينك وبين العملاء وعلى النقيض الآخر إن اخترت شكواهم بعين الاعتبار وأهتميت بها وشعروا هم بذلك حسياً ومعنوياً تكون بذلك حولت هذه المشكلة إلى فرصة عمل ودعاية بالمجان ! بل إنهم سيفضلون التعامل معك مستقبلاً والسبب أنك أصبحت محل ثقتهم وتكون بذلك استخدمت أسلوب "تكرار تقديم الخدمة".

3-التجارب الحالية : قد لا يكون لك تجارب سابقة تبني عليها حكمك من ثقتك بالآخرين لذا فإنك تلجأ إلى انطباعك الحالي في ثقتك بالأشخاص أو المنظمات.

● التفاهم المتبادل.
ترتكز مرشحات الثقة على مفهومين :
1- درجة مصداقية الأفعال أي هل الأفعال تطابق الأقوال في الماضي والحاضر.
2- درجة التفاهم، أي هل تستطيع تحقيق اتصال فعال مع شخص ما، وهذا الأمر يتطلب أن يكون بينك وبين الطرف الآخر قواعد مشتركة تساعدك على وضع أسس للتفاهم المتبادل، والذي بدوره سيولد الثقة.

■ الفصل الثالث : نتائج انعدام الثقة.
إن العملية الفردية والمنافسة مطلوبة، ولكن التركيز عليها قد يؤدي إلى خلق جو عمل غير مثالي للموظفين تنعدم فيه الثقة، ناهيك عن المخاوف التي تصيب الموظفين في هذا الجو المشحون.
قد يحدث أن تمنح ثقتك إلى من ليس أهلاً لها تتفاجأ بأنك المتحدث على شخص خذلك، أو عمل خلاف ما اتفقتما عليه، إذا بهذا المفهوم تكون منح الثقة شبه مخاطرة، الوحيد الذي يتحمل مسؤوليتها هو أنت.
● إن انعدام الثقة سيؤدي إلى :
1- انعدام الالتزام : إن الالتزام بهدف مشترك هو أساس النجاح، وترتبط عملية الثقة بالالتزام فتزيد معه وتقل معه.
2- انخفاض رضاء العاملين : هناك ارتباط قوي بين الثقة ورضاء العاملين وارتفاع الروح المعنوية وانخفاض الإنتاجية، فعندما تفقد الثقة بين الموظفين ومكان عمله يقل التزامه بالعمل فتنخفض إنتاجيته، وربما يفكر بترك وظيفته، بينما الموظف الذي تزيد الثقة بينه وبين عمله سوف يشعر بأنه جزء من عمله، وبالتالي يرفع من الروح المعنوية لديه ويتمسك بعمله لرضاه عن وظيفته.
3- انعدام قنوات الاتصال المفتوحة : إذا لم يثق الموظفون ببعضهم، والشركة لم تثق بموظفيها من حيث تبادل المعلومات، فإن هذه المعلومات سوف تكون محصورة في أشخاص معدودين لكي يتخذوا القرار، وإن تبادل المعلومات يشكل جزء رئيس من عملية الاتصال فإن لم تتبادل هذه المعلومات بشكل جيد فإن الجو يكون مملوء بالشك والحذر بين الموظفين ومع الشركة، مما يؤدي إلى إعلان قنوات الاتصال.
4- كلمات جوفاء وصور غير واقعية : إن الكلمات والعبارات التي تقال من المدراء إلى الموظفين والتي تدل على اهتمام الشركة بالموظفين تبق جوفاء وخيالية ما لم تترجم إلى أرض الواقع كأفعال يراها الموظفون أثناء تأدية أعمالهم، فعندما يجد الموظفون أن الشركة تتعامل معهم بعبارات صادقة وواقعية سوف تزيد ثقتهم بالشركة لذا على المدراء أن يتبعوا هذه الخطوات لتحقيق شعار (الأفراد أهم أصول الشركة) :
1- معاملة الموظفين بالمعاملة الجيدة والاحترام.
2- توفير التوجيه والتدريب اللازم للموظفين.
3- طبق سياسة عدم الإهانات اللفظية في الشركة.

■ الفصل الرابع : ثلاث خطوات يجب اتخاذها لتشجيع بناء الثقة.
♦ الخطوة الأولى.
استطلع الآراء وضعها موضع التنفيذ، وكن منفتحاً لتقبل أفكار الموظفين ووجهات النظر ومنصتاً لردود أفعالهم، ومن الأمور التي تعين على هذه الخطوة هو الاتصال الفعال مع الموظفين بتزويدهم بمستجدات المعلومات والتطورات التي تحدث في المنظمة سواء كان ذلك بشكل رسمي أو غير رسمي، وكذلك الأمر يتعلق بالعملاء الذين يشكلون حجر الأساس في نجاح المنظمات فيجب كونك مديراً أو مسؤولاً أن تكون مستعدا على الدوام لاستقبال الأفكار والآراء التي يطرحها العملاء حول كيفية تحسين المنتجات والخدمات. إن كل ما ذكر من خلال هذه الخطوة سوف يساعد في بناء الثقة مع موظفيك من جهة ومع عملاءك من جهة أخرى.

♦ الخطوة الثانية : نفذ التزاماتك.
هناك علاقة قوية بين الثقة والالتزام فكلما زاد الالتزام زادت الثقة والعكس صحيح. فإذا شعر موظفوك وعملاءك بأنك ملتزم بما تم الاتفاق عليه من أعمال وعقود سوف تزيد ثقتهم بلك ويهتمون بما تطرحه من أفكار وآراء.

● كن أنت القدوة.
على المسؤول أن يتصرف بنفس الأسلوب الذي يطالب موظفيه باستخدامه مع العملاء، فالمدير هو قدوة لموظفيه "فالناس على دين ملوكهم" فكما تكون يكون موظفك.

♦ الخطوة الثالثة : فرض سلطتك إلى موظفيك بشكل فعال.
إن الثقة والتفويض عمليتان متلازمتان، فما لم تثق في موظفيك فلن تفوضهم، تقوم فكرة التفويض على إظهار ثقة المدير بموظفيه وبقدراتهم وبكفاءتهم مما يرفع الروح المعنوية للموظفين ويزيد من رضاهم الوظيفي، وهذا له بالغ الأثر على حسن تعامل الموظفين مع العملاء مما يزيد أيضاً من رضى العملاء.
تذكر أيها المدير أن التفويض مبني على أساس منح الثقة، لا على التخلي عن السلطة. إن تفويضك للسلطة لا يعني أنه تفويض المسؤولية، بل أنت المسؤول عن هذا التفويض، لذا عليك أن تكون مستعداً لجميع الاحتمالات التي من ضمنها عدم نجاح الشخص الذي فوضته. تعبر عملية التفويض في حد ذاته برنامجاً تدريبياً للموظفين إذا تمت عملية التفويض بشكل فعّال لذا على المدراء أن يتبعوا هذه الخطوات لضمان نجاح عملية التفويض :
1- فوضى السلطة بشكل تدريجي من الأمور السهلة إلى الصعبة.
2- كن محدداً لشرح المهام والسلطات التي تفوضها.
3- استخدام الإرشادات والمعلومات الاسترجاعية.
4- لا يكون دورك مراقباً وتلاحق الصغائر.
5- افتح قلبك وعقلك للأسئلة والاستفسارات.
6- لا تفوض الأمور التي لا تحبها.
7- الهدف من التفويض هو مساعدة الموظفين على تطوير مهاراتهم ليشكلوا قوة داعمة للمنظمة لتقدم وازدهار المنظمة.
◄ الإسلام اليوم.