محمد مستور الصليمي.
عدد المشاركات : 42
1436/09/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات : ﴿﴿2375﴾﴾
إلى العقلاء : دعوة لإعادة النظر !
◄ لو كان هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لا زال يعمل، وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل. ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل، وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطار، ورأيت الأطفال، ورأيت القطار قادم وليس أمامك إلا ثواني وتقرر في مسار يمكنك أن توجه القطار.
فإما أن تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ويقتل طفل واحد، فأيهما تختار ؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار.
معظمنا يرى انه الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال، وهذا على أقل تقدر من الناحية العاطفية.
فهل يا ترى هذا القرار صحيح ؟
هل فكرنا أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ؟
ومع ذالك يجب عليه أن يكون الضحية في مقابل أن الأطفال الآخرون الذين في سنه وهم مستهترين وغير مبالين وأصروا على اللعب في المسار العامل.
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم، في مجتمعتنا، في العمل.
حتى بعض القرارات يضحى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية بغض النظر عن قرار الأغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة والأقلية هي الصحيحة.
■ وهنا نقول أن القرار الصحيح، أنه ليس من العدل تغيير مسار القطار وذلك للأسباب التالية :
الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ! ولو أنه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه يعتقد انه لن يمر القطار بالمسار المعطل كالعادة.
بالإضافة انه من المحتمل أن المسار المعطل لم يترك هكذا إلا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر، فبدلاً من إنقاذ حياة مجموعة من الأطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالإضافة إلى موت الطفل المحقق !
مع علمنا أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب، تذكر أن الصحيح ليس دائماً شائع وان الشائع ليس دائماً صحيح.
|| محمد مستور الصليمي : عضو منهل الثقافة التربوية.
عدد المشاهدات : ﴿﴿2375﴾﴾
إلى العقلاء : دعوة لإعادة النظر !
◄ لو كان هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لا زال يعمل، وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل. ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل، وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطار، ورأيت الأطفال، ورأيت القطار قادم وليس أمامك إلا ثواني وتقرر في مسار يمكنك أن توجه القطار.
فإما أن تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ويقتل طفل واحد، فأيهما تختار ؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار.
معظمنا يرى انه الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال، وهذا على أقل تقدر من الناحية العاطفية.
فهل يا ترى هذا القرار صحيح ؟
هل فكرنا أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ؟
ومع ذالك يجب عليه أن يكون الضحية في مقابل أن الأطفال الآخرون الذين في سنه وهم مستهترين وغير مبالين وأصروا على اللعب في المسار العامل.
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم، في مجتمعتنا، في العمل.
حتى بعض القرارات يضحى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية بغض النظر عن قرار الأغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة والأقلية هي الصحيحة.
■ وهنا نقول أن القرار الصحيح، أنه ليس من العدل تغيير مسار القطار وذلك للأسباب التالية :
الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ! ولو أنه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه يعتقد انه لن يمر القطار بالمسار المعطل كالعادة.
بالإضافة انه من المحتمل أن المسار المعطل لم يترك هكذا إلا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر، فبدلاً من إنقاذ حياة مجموعة من الأطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالإضافة إلى موت الطفل المحقق !
مع علمنا أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب، تذكر أن الصحيح ليس دائماً شائع وان الشائع ليس دائماً صحيح.
|| محمد مستور الصليمي : عضو منهل الثقافة التربوية.
◄ لو كان هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لا زال يعمل، وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل. ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل، وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطار، ورأيت الأطفال، ورأيت القطار قادم وليس أمامك إلا ثواني وتقرر في مسار يمكنك أن توجه القطار.
فإما أن تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ويقتل طفل واحد، فأيهما تختار ؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار.
معظمنا يرى انه الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال، وهذا على أقل تقدر من الناحية العاطفية.
فهل يا ترى هذا القرار صحيح ؟
هل فكرنا أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ؟
ومع ذالك يجب عليه أن يكون الضحية في مقابل أن الأطفال الآخرون الذين في سنه وهم مستهترين وغير مبالين وأصروا على اللعب في المسار العامل.
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم، في مجتمعتنا، في العمل.
حتى بعض القرارات يضحى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية بغض النظر عن قرار الأغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة والأقلية هي الصحيحة.
■ وهنا نقول أن القرار الصحيح، أنه ليس من العدل تغيير مسار القطار وذلك للأسباب التالية :
الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ! ولو أنه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه يعتقد انه لن يمر القطار بالمسار المعطل كالعادة.
بالإضافة انه من المحتمل أن المسار المعطل لم يترك هكذا إلا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر، فبدلاً من إنقاذ حياة مجموعة من الأطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالإضافة إلى موت الطفل المحقق !
مع علمنا أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب، تذكر أن الصحيح ليس دائماً شائع وان الشائع ليس دائماً صحيح.
|| محمد مستور الصليمي : عضو منهل الثقافة التربوية.